الفهرس 
مقدمة عن المستشفيات وعناصر البيئة المبنية المؤثرة في أدائهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
المستخلص
تلعب البيئة المبنية لمباني الرعاية الصحية والمستشفيات دوراً هاماً حيث إنها تعد الركن الأساسي الداعم للمنظومة العلاجية والرعاية الصحية للمرضي وخلق بيئة عمل جيدة للعاملين بها، ونظراً لتطوير المستشفيات أو توسيعها على مدار العشر سنوات الماضية، ظهرت الحاجة إلى ضرورة تقييم أداء المستشفيات القائمة، ولذلك هدف الرسالة هو تقييم أداء العناصر الوظيفية الأساسية بالمستشفيات طبقاً لمتطلبات المعايير التصميمية للمستشفيات والمنشأت الصحية، وذلك عن طريق دراسة دور البيئة المبنية في المستشفيات وتعريف العناصر المؤثرة في الأداء الوظيفي للعناصر الوظيفية الأساسية بها وتعريف تأثيرها على المستخدمين من مرضي وعاملين وزوار. تم جمع البيانات التي تم تحليلها ومناقشتها في الرسالة بإستخدام الدراسات السابقة للعناصر المؤثرة في الأداء الوظيفي للفراغات ودراسة متطلباتها التصميمية، ومن ثم إستخدام الزيارات الميدانية وملاحظة الموقع والمقابلات مع مستخدمي المكان حيث تعد هذه الأدوات طريقة لتقييم أداء الفراغات الطبية و مقارنة أدائها الفعلي بالأداء المرجو منها وتحديد الإنحرافات التصميمية بها وجذب الإنتباه إلى الآثار المترتبة على هذه الإنحرافات، وصولاً إلى التوصيات والإرشادات اللأزمة لرفع كفاءة وتطوير مباني المستشفيات القائمة على الأسس التصميمية الحديثة ويمكن إستخدام النتائج التي تم الحصول عليها لتغيير عملية التصميم من خلال تحسين البيئة المبنية لدعم المستخدمين النهائيين للفراغات لتوفير بيئة عمل مناسبة للعاملين و بيئة شافية داعمة لصحة المرضي.
تم إختيار البحث بالمستشفيات حيث تكمن المشكلة في أن البيئة الداخلية لبعض المستشفيات بمصر تفتقد لبعض العناصر التي تؤهلها لأداء وظائفها بما يتناسب مع طبيعة الفراغات ونشاطها وطبيعة مستخدمى هذه الفراغات، مما يترتب عليه سوء الأداء الوظيفي للفراغات وقلة فاعلية الرعاية الصحية المقدمة للمرضي وإمكانية إنتقال العدوي بينهم.
وبناءاً على ذلك يركز البحث على المعايير التصميمية للمستشفيات والمنشأت الصحية كأساس لتحليل العناصر المؤثرة في الأداء الوظيفي للفراغات محل الدراسة وتقييم أدائها من أجل إيجاد الحلول والتوصيات التي يجب إتباعها للتعامل مع مثل هذه المستشفيات القائمة في مصر.
يتكون البحث من ثلاث أبواب، يتضمن الباب الأول خلفية عامة عن تطورات تصميم مباني الرعاية الصحية وعناصرها، وتصنيف المنشأت الصحية الحديثة ومستوياتها وخدماتها، وتابعية المستشفيات وملكيتها وتوزعها بمصر، ودراسة دور البيئة المبنية في المستشفيات والعوامل المؤثرة في الأداء الوظيفي للفراغات الطبية وتأثيرهم على مستخدمي المستشفيات من مرضي وعاملين وزائرين. وفي الباب الثاني يتم التعريف بمكونات وأقسام المستشفيات المختلفة والخدمات المساندة لها وعلاقتها ببعضها البعض ودراسة المعايير التصميمية للمستشفيات والمنشأت الصحية في مصر لبعض الأقسام (الإقامة الداخلية، العناية المركزة، الطوارئ، العمليات) والخروج منها بالمتطلبات التصميمية للعناصر المؤثرة في الأداء الوظيفي للعناصر الأساسية بكل قسم وإطار لتقييم أداء هذه العناصر الوظيفية بالأقسام محل الدراسة. الباب الثالث يتضمن دراسة عينات من المستشفيات القائمة وتقييم أداء عناصرها الوظيفية طبقاً لتوصيات الكود المصري للمستشفيات والمنشأة الصحية والأكواد الأخرى الذي إستند إليها الكود المصري، وتحليل العناصر المؤثرة في الأداء الوظيفي للفراغات محل الدراسة، ومن ثم إستخدام إطار التقييم لعمل تقييم لأدائهم الوظيفي عن طريق توضيح ما تم تحقيقه وما لم يتحقق من العناصر المؤثرة في أداء العناصر الوظيفية الأساسية لرصد الخلل ونقاط الضعف أو المشكلات التصميمية التي تؤدي إلى ضعف الأداء الوظيفي بالمستشفيات.
توصلت الدراسة إلى أهم النقاط التي يجب مراعاتها لتحقيق الأداء الأمثل المرجو من الفراغات حيث تعاني مباني الرعاية الصحية والمستشفيات من غياب بعض عناصر البيئة المبنية المؤثرة في الأداء الوظيفي للفراغات وكفاءتها مما يعود على مستخدمي الفراغات وأدائهم بتأثير سلبي، ويوصي البحث بتطبيق هذه الدراسة على جميع المستشفيات بمصر لقياس الأداء الفعلي للأقسام حتى نضمن جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضي، والتقييم المستمر لمباني المستشفيات وصيانتها وتطويرها حتى نضمن تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضي، الإهتمام بعناصر البيئة المبنية بالمستشفيات لما لها من تأثير إيجابي أو سلبي على مستخدمي الفراغات، كما يوصي البحث بضرورة دراسة المتطلبات التصميمية لجميع العناصر المؤثرة بالأداء الوظيفي لباقي أقسام المستشفى حتى نتمكن من تقييم أدائها الوظيفي وتحديد مدي توافقها مع متطلبات التصميمية الخاصة بها، ورصد المشكلات التي تعوق الأداء الوظيفي بها، وذلك للمساعدة في عمليات صنع القرار المناسبة (تطوير، إعادة تصميم ، إنشاء مبني جديد.......).