Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الإذاعة الاقليمية في تغيير منظومة الموروثات الثقافية في جنوب الصعيد /
المؤلف
آدم، ســمــيـــة فــتحــي .
هيئة الاعداد
باحث / ســمــيـــة فــتحــي آدم
مشرف / مـديحـة عبـادة
مشرف / سحـر محمد وهبـي
مناقش / محمد زين عبد الرحمن
الموضوع
الجوانب الاجتماعية.
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
269 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الاتصالات
تاريخ الإجازة
1/9/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - قسم الاعلام .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 358

from 358

المستخلص

يُعد الإعلام المحلى الأداة الأكثر فاعلية فى المجتمعات لتحقيق أهداف منظومة التنمية بكثير من الدول والتي من أهم متطلباتها الحفاظ على هوية هذه المجتمعات وتراثها فما يتوفر للإنسان اليوم من تقنيات حديثة أسهم فى ترسيخ القيم أو زلزلتها مما ساعد في بناء الإنسان أو هدمة ,
لذا كان لابد للإذاعة الإقليمية ان تستمد هويتها من المجتمع الذى تعبر عنه وتتحدث إليه وان ترتبط بنوعية الحياة التي يحياها, فالثقافة هي الصورة الحية للأمة والتي تحدد شخصيتها بما تتضمنه من مبادئ ونظم ورصيد معرفي بجانب سيرتها التاريخية فتحصين الهوية الثقافية والمحافظة على الذاتية الثقافية للمجتمع تعتبر أمراً ضرورياً ومتطلباً اساسياً من قادة الفكر والإعلام والتعليم بالدول النامية على وجه الخصوص .
ومن هذا المنطلق كان للموروث الثقافى الدور الأول والأداة الرئيسية التى تستخدمها هذه الإذاعات للوصول إلى مستمعيها وذلك لكونها المصدر الأساسى الذى يحفظ الخصوصية للأمم على اختلاف اعراقها ويمثل الهوية الوطنية لكل مجتمع , فمهما بلغت الأمم من تطور ورقى فأنها تبقى متصلة بهذا الإرث الثقافى الذى يربط بين الماضى والحاضر , فتحصين الهوية الثقافية والمحافظة على الذاتية الثقافية للمجتمع تعتبر أمراً ضرورياً ومطلباً اساسياً من قادة الفكر والإعلام والتعليم بالدول النامية على وجه الخصوص، إذ يتطلب المحافظة عليها وتأكيد فاعليتها فى عملية التكوين الذاتي لتحول دون الاجتياح الإعلامي الثقافي الذى يهدد بقاء هوية المجتمع . مشكلة الدراسة
تتلخص مشكلة الدراسة فى تشخيص واقع الجهود التي يبذلها القائمون بالاتصال فى إذاعة جنوب الصعيــــد متمثلة فى برنامج (ملفات من زمن فات) والذى يسعى إلى تعزيز وتفسير ومعالجة بعض العادات والموروثات الاجتماعية الموجودة داخل صعيد مصر وما يتصل بها من موضوعات وقضايا مختلفة ومحاولة تحديد مواطن الضعف والقوة في إطار ما يقدم في ذلك البرنامج والسعي في النهاية إلى بناء تصور علمي عن الأسلوب الأمثل لتناول قضايا الموروثات الثقافية وتحقيق الوعي المطلوب لها عبر استثمار الدور الإعلامي الذي يمكن أن تلعبه الإذاعة في إطار قدرتها على مخاطبة جمهور جنوب الصعيــــد وإقناعه بالموضوعات المعروضة، وبذلك فإن مشكلة الدراسة تتبلور في معرفة دور الإذاعة الإقليمية فى تغيير منظومة الموروثات الثقافية فى جنوب الصعيــــد.
منهج الدراسة : استخدمت الدراسة منهج شبه التجريبى
أهداف الدراسة وتساؤلاتها:
1- ما مدى مدى إقبال الجمهور على الإذاعة الإقليمية (إذاعة جنوب الصعيد نموذجاً)؟
2- ما الدور الذى تلعبه الإذاعة الإقليمية (إذاعة جنوب الصعيد نموذجاً) فى تغيير منظومة الموروثات الثقافية فى ضوء الواقع الفعلى؟
3- ما مدى تأثير الإذاعة الإقليمية على الأيدلوجية الثقافية لجمهور جنوب الصعيد و تغيير اتجاهات وسلوك المجتمع المحلى المرتبط الموروثات الثقافية؟
4- ما الدور المتوقع الذى يمكن ان تلعبه الإذاعة الإقليمية (إذاعة جنوب الصعيد نموذجاً) فى تغيير اتجاهات وسلوك المجتمع المحلى فى منظومة الموروثات الثقافية؟
5- ما المعوقات التى تعترض الإذاعة الإقليمية وتحول دون قيامها بدورها التوعوى من وجهة نظر الجمهور عينة الدراسة؟
أدوات الدراسة:
- تصميم برنامج ملفات من زمن فات بأسلوب علمى ويتضمن كافة وسائل الجذب للمستمع ويتضمن أساليب معالجة مختلفة ويخدم أهداف الدراسة
- استمارة الاستبيانQuestionnaire:
استخدمت الباحثة استمارة استبيان وذلك لجمع البيانات الخاصة بالمستمعين لبرامج الإذاعة عينة الدراسة وقد تم تصميم استمارتين الأولى استطلاعية كمسح ميدانى لجمهور إذاعة جنوب الصعيد لقياس حجم وكثافة التعرض لبرامج الإذاعة وبشكل خاص البرامج الخاصة بالموروث الثقافى , ومدى تأثر المستمعين بهذه البرامج والتعرف على درجة القبول والرضا عنها من عدمه , ومدى الوعى الذى تحققه , أما الاستمارة الثانية فتم تطبيقها بعد عرض البرنامج وذلك للتعرف على مدى تأثر المستمعين بالبرنامج الخاص بموضوع الدراسة والتعرف على درجة القبول والرضا فيما يقدم وقياس التغير فى سلوكيات المستمعين واتجاهاتهم نحو الموضوعات التى تم عرضها من خلال البرنامج والتى من خلالها تتوصل الباحثة للإجابة على تساؤلاتها الدراسة .
عينة الدراسة الميدانية:
أجرت الباحثة دراستها الميدانية على عينة حصصية من مستمعى إذاعة جنوب الصعيد فى محافظات الأقصر وأسوان وقنا وسوهاج بواقع 199 مفردة من الريف والحضر
أهم نتائج الدراسة
1. توصلت الدراسة إلى ان الإذاعة الإقليمية لها دور فى تنمية وعى الأفراد وإمكانية تغيير منظومة تناولهم للموروث الثقافى بما يساعد فى تنمية المجتمع إلا ان هذا الدور يبقى متوسطاً ، ولكن مساهمة الإذاعة واهتمامها بهذا النوع من البرامج مع تطويرها الدائم لها وتحسينها لبرامجها بما يلائم رغبات الجمهور يمكن أن يحدث مع الوقت التغيير المأمول .
2. الإذاعة الإقليمية هى اصلح الوسائل الإعلامية بالنسبة للمجتمعات فى جنوب الصعيد التى تتسم بالتقليدية لارتفاع نسبة الغير متعلمين بالصعيد وخاصة بالقرى
3. الإذاعة لم تهجر بسبب محتواها البرامجى او لعدم توافر كوادر عاملة بها وإنما لأسباب اخرى يأتى على رأسها ضعف الارسال ببعض المناطق وسيطرت استخدام الانترنت على كافة الشرائح وعدم مواكبة الإذاعة لهذا التطور كإعادة بث برامجها عبر موقع اليكترونى خاص بها
4. تؤكد الدراسة على اهمية الوظيفة الاجتماعية للإذاعة الإقليمية فلابد ان تساهم فى بناء المجتمع من خلال الجدية والاستمرار والتنوع والتغيير فى الخطط والاستراتيجيات والاعتماد على الدراسات والتحقيقات الميدانية للنهوض بالمجتمع ودفع عجلة التنمية
5. مع استخدام وسائل الاتصال الإليكترونية كمواقع التواصل الاجتماعى حقق برنامج ” ملفات من زمن فات ” تأثير فى زيادة حجم التعرض للمحتوى المقدم عبر الإذاعة وجذب شريحة جديدة وهى تحت سن الخمس والعشرين سنه وهى شريحة لم تكن مهتمة بمتابعة الإذاعة كما ورد بالنتائج فى الاستمارة الأولى .
6. استخدام اكثر من اسلوب معالجة فى البرنامج وخلق عناصر جذب للمستمع عمل على كسب استحسان المستمع والقفز لبعض القضايا لمراكز متقدمه من حيث دائرة الاهتمام ورفع الوعى بها وتغيير سلوكهم تجاه بعض القضايا المجتمعية إيجابياً نتيجة متابعتهم للبرنامج .