Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام تدريبات القوة الوظيفية على بعض المتغيرات البدنية ومستوى الأداء المهارى لدى لاعبي التنس الأرضي بدولة الكويت /
المؤلف
جاولى، عبد الله احمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله احمد جاولى
مشرف / حسين درى اباظة
مناقش / مصطفى طه محمود
مناقش / حسين درى اباظة
الموضوع
التنس تدريب. ألعاب المضرب.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
170 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات الرياضات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 138

from 138

المستخلص

إن التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم اليوم هو السمة المميزة للعصر الحالي لما يساهم به في إيجاد حلول علمية لعديد من المشكلات في شتي المجالات بصفة عامة ومجال التربية الرياضية بصفة خاصة ، والتقدم العلمي في استخدام تكنولوجيا التدريب الرياضي في الدول المتقدمة بداية من إعداد الناشئين وحتى وصولهم إلي المستويات العالية لا يأتي جزافا أو بالصدفة ، بل من خلال التخطيط العلمي السليم للبرامج التدريبية والاعتماد علي نتائج دراسات الباحثين والمتخصصين في مجالات العلوم المرتبطة بميادين التربية الرياضية .
ويشير كل من ” كمال عبد الحميد ” ( 2010 م ) بان هناك تطور في مفهوم التعليم والتدريب في مجال رياضة التنس الارضى من مفهوم عام وشامل ، إلي مفهوم خاص ودقيق ، في ظل الترابط بين علم القياس وعلم التربية الرياضية بصفة عامة ، ورياضة التنس الارضى بصفة خاصة عن طريق البحث العلمي كأحدي العلوم التي حددت قدرات الأفراد في هذا المجال الرياضي كمؤشر للحالة الراهنة للمبتدئين والممارسين لرياضة التنس الارضى ، بل تعدي الأمر إلي استخدام هذه القيم في توجيه نظريات التدريب وطرقها واستغلالها كنقاط يرتكز عليها من أجل رسم منحنيات التقدم الفردي والجماعي . ( 25 : 9 )
ويذكر ” محمد الشحات ” (2003 م ) أن الإعداد البدني من أهم أركان التدريب التي يعتمد عليها في تنمية اللاعب سواء كان مبتدئا أو متقدما وهى من الأسس الهامة التي تشترك مع المهارات الحركية في تكوين اللاعب من الناحية البدنية ، بل إن اللاعب غير المعد بدنيا علي مستوي المنافسة يظهر عليه التعب ويتسبب عن ذلك فقد الكرة بكثرة بالإضافة إلي ضعف التفكير الخططي أو انعدامه ، وعلي العكس اللاعب المعد بدنيا فانه ينهي المبارة كما بدأها مع سيطرته علي الكرة والتفكير السليم خلال مختلف مراحل فترات المبارة ، والغرض منه إعداد اللاعب بدنيا لإتقان ممارسة اللعبة ، وذلك بالتركيز علي مرونة المفاصل وتقوية المجموعات العضلية التي يكثر استخدامها خلال اللعب وزيادة قدرتها علي التحمل.( 35 : 57 )
ويوضح ” عبد العزيز النمر وناريمان الخطيب ” ( 2005 م ) إن الأداء في كل الأنشطة الرياضية يعتمد علي كيفية تحرك الجسم ، والجسم يتحرك بواسطة العضلات ، فهي التي تنقبض وتجذب الأطراف من موقع لأخر ، وكلما كانت العضلات قوية كلما كانت هذه الانقباضات أكثر فاعلية وبالتالي زيادة القوة تمكن اللاعب من التصويب من مسافة أبعد ، ومن الوثب لأعلى ، ومن العدو أسرع ، ومن الالتحام أقوى ، وباختصار سوف تمكنه من أداء رياضي أفضل ، هذا بالإضافة إلى إن الطريق لمنع الإصابات يبدأ بالتنمية المتوازنة للقوة على جانبي مفاصل الجسم المختلفة بين العضلات المحركة والعضلات المقابلة ، ولعل أبرز العوامل المؤدية إلى الإصابات يرجع إلى عدم التنمية المتوازنة للقوة على جانبي هذه المفاصل . ( 20 : 8 )
ويذكر ” محمد علاوي ” ” محمد نصر الدين رضوان”( 2001م ) حيث يرى أن القوة العضلية هي التي يتأسس عليها وصول الفرد إلى أعلى مستويات البطولة ، كما أنها تؤثر بدرجة كبيرة على تنمية بعض الصفات البدنية كالسرعة والتحمل والرشاقة . ( 29 : 91 )
ويشير ” عصام عبد الخالق ” ( 2003 م ) بأن التوافق بين العضلات العاملة في الحركة يعتمد علي ميكانيكية العمل العضلي فان التوافق يعمل علي أن يكون الانقباض للعضلات المشتركة في الاتجاه المطلوب للحركة وينظم الجهاز العصبي التوافق الداخلي في العضلة ذاتها وأيضا بين العضلات العاملة في الأداء بتنظيم التعاون الوثيق بين تلك العضلات العاملة ، والعمل علي الإقلال من درجة المقاومة التي تسببها العضلات المضادة مما يسهم بدرجة كبيرة في قدرة العضلات العاملة علي إنتاج المزيد من القوة العضلية . ( 21 : 129 )
ويشير ” سكوت جنيز Scott Gaines ” ( 2003م ) أنه تكمن أهمية تدريبات القوة الوظيفية فى أنها تحدث تاثيرات بطريقة غير مباشرة على العضلات , من خلال تحويل الزيادة فى القوة المنتجة من حركة يمكن الأستفادة منها فى تحسين أداء النظام العصبى وتكامله ، لذلك يجب أن تشمل جميع البرامج التدريبية على تدريبات القوة الوظيفية . ( 49 : 45 )
الى أن العضلات العاملة لتدريبات القوة منطقة المركز أو متنصف الجسم, والتي تشمل على عضلات البطن والظهر والجانبين , وهي المركز البدني والعضلي الرئيسي لتوزيع الحركة في جسم الإنسان لأننا إذا مررنا خطا طوليا من الرأس للرجلين ، وخطا عرضيا من الوسط ، تقابل الخطان في نقطة في منتصف الجسم وهي البطن والمنطقة المقابلة لها الظهر والجانبين ، والدليل علي ذلك إذا قام اللاعب بتحريك الذراعين أو الرجلين ، فإنها يشعر بتحريك عضلات البطن والظهر والجانبين وبذلك تشعر بمركزها البدني العضلي ، مما يؤدي إلي سهولة التحكم في الحركة ولذلك يعتبر التمركز أساس للأداء الحركي الجيد . ( 2 : 64 )
ويشير ”فابيو كومانا Fabio Comana ” ( 2004 م ) بأن التوازن في العمل العضلي عنصر رئيسي في التدريبات الوظيفية ليس فقط بين القوة والمرونة أو العضلات العاملة وغير العاملة ولكنه أيضا ما قد نعتقد أنه وسائل مستخدمة ، فمثلا الوقوف علي قدم واحدة وان يكون قادرا علي تحريك أعضاء الجسم الأخرى بدون أن يسقط فهذه سمة تفاعلية مهمة في التدريبات الوظيفية . ( 44 : 101 )
ويوضح ” ميشيل بويل Michael Boyle ” ( 2004 م ) إن البرامج الوظيفية تشتمل علي ثلاثة عناصر رئيسية هي :
- تدريبات الثبات المركزي Core Stability
وهي اوضاع تؤدي بتكرارات قليلة ، وشدة بسيطة أو متوسطة وتهدف إلي تحقيق الثبات الذاتي والتحكم العصبي العضلي في عضلات المركز .
- تدريبات القوة المركزية Core Strength
وهي اوضاع ذات دينامكية أكثر ، وتستخدم مقاومات خارجية في جميع المستويات الحركية وتهدف إلي تحقيق القوة العضلية والتكامل الحركي .
- تدريبات القدرة المركزية Core Power
وهي عبارة عن اوضاع تتميز بإنتاج قوة وتحويلها إلي سرعة . ( 52 : 96 )
يذكر ” فوليم هوف Vom Hofe ” ( 1995 م ) أن التنس الارضى من الأنشطة التي تتطلب إشراك العضلة الدالية والتي تعتبر من العضلات الأساسية في الكتف و تساعد على تدوير وتحريك الذراع بعيد ونحو الجسم ، مما يسهل الأداء المهارى ، هذا بالإضافة إلي العضلة ثلاثية الرؤوس العضدية والتي توجد في الجزء الخلفي من الذراع وتعمل علي زيادة قوة الارسال ، وتعتبر عضلات البطن والعمود الفقري بالاضافة الي الجذع وعضلات الفخذ من العضلات الأساسية في التنس الارضى والتى تلعب دوراً هاماً وتساعد على نقل الحركة من الجزء السفلي إلى الجزء العلوي من الجسم مستغلة في ذلك قوة عضلات الساق للارتقاء إلي أعلى مستوي في الضربات سواء الامامية او الخلفية ، وتساعد أيضا هذه العضلات على تدوير الجسم حتى يتمكن من اللجوء إلى أداء الضربات من الاتجاهات المختلفة . (54:51)
ومن خلال اطلاع الباحث على العديد من المراجع العلمية والدراسات السابقة المتخصصة فى مجال التدريب بصفة عامة والتنس الارضى بصفة خاصة كدراسىة محمد عيسى أحمد الشناوى (2001م) (34) بعنوان ” تأثير برنامج تدريبى لتنمية بعض الصفات البدنية الخاصة والمتغيرات الفسيولوجية على دقة أداء بعض المهارات الأساسية للناشئين فى التنس ” , ودراسة أحمد ماهر أنور (2003م)(2) بعنوان بعنوان ” برنامج تدريبى مقترح لتطوير سرعة أداء بعض المهارات لناشئ التنس , والتى اشارات نتائجها الى الاهتمام بتنمية المتغيرات البدنية في تحسين الاداء المهارى وايذا من ملاحظة الباحث وعمل في تدريب التنس الارضى وانها من الألعاب التي تعتمد في ممارستها على عضلات الطرف السفلي بجانب الطرف العلوي ومن المعروف إن كمية العضلات الموجودة بالطرف السفلي للاعبي التنس الارضى تنتج كمية كبيرة من القوة والقدرة لكنها لا تصل كاملة الى الطرف العلوي نتيجة لضعف عضلات منطقة المركز والمسئولة عن نقل القوة من الطرف السفلي الى الطرف العلوي ، الامر الذي دفع الباحث الى محاولة ايجاد طريقة لعلاج هذه المشكلة ، ، فالقوة الوظيفية تعمل على تقوية منطقة المركز مما يساعد علي نقل كامل للقوة المنتجة من طرف إلي أخر وتكون في انسيابية تامة مع المحافظة على عدم فقد القوة من منطقة المركز ، بالإضافة إلي توليد قوة في منطقة المركز مما يزيد من كمية ومقدار القوة المنقولة من أسفل الجسم إلي أعلي .
أهمية البحث والحاجة اليه :
الاهمية العلمية
تسهم الدراسة في انها في إنها محاولة لتطوير بعض المتغيرات البدنية والمهارات الحركية لدي لاعبي التنس الارضى ، ومن الدراسات القليلة التي تحاول دراسة إنتاج وانتقال القوة من الطرف السفلي إلي الطرف العلوي عن طريق العضلات والمفاصل دون فقدها .
الاهمية التطبيقية
تدريبات القوة الوظيفية ترتكز علي تحسين القوة المنتجة من العضلة لتنفيذ المهارات المختلفة ، وهي أيضا تساعد علي تأدية الكثير من مهارات التنس الارضى وخاصة في الاداءات الفنية والخططية التي تتطلب معظمها توافر صفتي القوة والتوازن بنوعيه ( الثابت والمتحرك ) حيث أنهما عنصران أساسيان في تدريبات القوة الوظيفية ، وإنها تحدث تأثيرات بطريقة غير مباشرة على العضلات من خلال تحويل الزيادة في القوة الناتجة من حركة يمكن الاستفادة منها في تحسين أداء النظام العصبي وتكامله .