Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Sedation and anesthesia of pediatric patient for external beam radiotherapy /
المؤلف
Saleh, Peter Milad Said.
هيئة الاعداد
باحث / بيتر ميلاد سعيد صالح
مشرف / إيهاب الشحات عفيفي
مشرف / / إبراهيم عزت مصطفى
مشرف / إيهاب الشحات عفيفي
الموضوع
Radiotherapy. Radiation dosimetry.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
114 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التخدير و علاج الألم
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - التخدير
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 122

from 122

Abstract

إن العلاج الإشعاعي هو حجر الزاوية في الوسائل المتعددة التي تُستخدم في علاج سرطان الأطفال جنباً إلى جنب مع الجراحة ،والعلاج الكيميائي ،والتغذية. والأطفال الذين يعانون من أورام المخ ،والأورام اللحمية للعظام والأنسجة الرخوة ،والأورام العصبية ،وورم ويلمز، والورم الليمفاوي يتم علاجهم عادة باستخدام العلاج الإشعاعي. والهدف من العلاج الإشعاعي هو تقديم جرعة إشعاعية تعمل على إبادة الخلايا الورمية الواضحة والمجهرية في مناطق الورم معا لحد من الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة السليمة المجاورة. ويُسمى الإشعاع المستخدم لعلاج السرطان بالإشعاع المؤين لأنه يشكل الأيونات في الأنسجة التي يمر بها، مما يؤدى إلى تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية.
والعلاج الإشعاعي الخارجي هو النوع الأكثر شيوعاً في العلاج الإشعاعي، وهو عبارة عن مُعَجل خطي يتسبب في حركة الإلكترونات بسرعة داخل فراغ ،وتضطر الإلكترونات الى الاصطدام مع مواد معينة مثل مادة التنجستن ،مما يطلق طاقة فيشكل أشعة سينية. ويركز المُعَجل الخطي هذه الطاقة لاستهداف الورم أو الجسم كله(إشعاع الجسم بالكامل) في اتجاه أو اتجاهات عديدة. يتم قياس هذه الطاقة بوحدة تسمى (جراي).
وعلى الرغم من أن العلاج الإشعاعي غير مؤلم ،إلا أن الطفل يجب أن يظل ساكناً في غرفة العلاج ،ويحدث ذلك مرتين أو أكثر يومياً لمدة قدتصل إلى8 أسابيع .وعادة ما يكون استخدام التهدئة أو التخدير الكلي ضرورياً في الأطفال الأصغر سناً. أما في الأطفال الأكبر سناً من سن 7 أو 8 سنوات ،فمن الممكن إجراء العلاج الإشعاعي دون تخدير في كثير من الأحيان. ويمكن تحقيق ذلك في الأطفال الأصغر سناً باستخدام تطويع سلوكيات الطفل والتقنيات الإلهائية.
وقد يعاني الأطفال الذين يتعرضون للعلاج الإشعاعي من قلق كبير. ويرتبط هذا القلق بعدم الاعتياد على مكان العلاج والرهبة من معدات الأشعة الضخمة وأجهزة تثبيت حركة الطفل الغير مألوفة، لاسيما قالب التثبيت البلاستيكي الذي يوضع حول الرأس ،ويُثبت بإحكام على الوجه. بالإضافة إلي أنه كثيراً ما يخضع الأطفال لمجموعة من الإجراءات السابقة للعلاج الإشعاعي ،مما يجعل الطفل في أغلب الأحوال متخوفاً من الغرباء. ومما يضيف لقلق الطفل أنه يجب أن يكون بمفرده أثناء العلاج ،ويجب أن يظل ثابتاً بصفة كاملة.
ويخضع الأطفال لجلسة محاكاة قبل أو لجلسة للعلاج الإشعاعي ،وتتضمن الجلسة التصوير المقطعي ،وعمل قياسات متعددة ،ووضع علامات ونقاط على جسم الطفل للسماح لطبيب الإشعاع العلاجي بوضع خطة العلاج. وغالباً ما يتم صنع جهاز تثبيت الطفل خلال جلسة المحاكاة.
وينبغي أن تُقارن مخاطر الشروع في تخدير الطفل بفوائد العلاج الإشعاعي ومخاطر تأجيل هذا العلاج. وإذا كان الطفل يعاني من مشكلة خطيرة قد تؤثر عليه بالسلب أثناء تخديره للعلاج الإشعاعي ،فمن المهم مناقشة الحاجة إلى إلغاء الجلسة مع طبيب الإشعاع العلاجي وأولياء الأمور. ويجب أن يمتنع الأطفال قبل جلسة العلاج عن تناول الحليب أو المواد الصلبة عن طريق الفم لمدة 6 ساعات ،وعن تناول السوائل لمدة ساعتين قبل التخدير الكلي. وقد يعاني الأطفال الذين يتلقون العلاج الكيميائي بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي من الجفاف بسبب القيء، ومن ثَم يحتاجون الى إعطائهم سوائل عن طريق الوريد قبل بدء العلاج. ويتم تركيب جهاز وريدي مركزي لبعض الأطفال الذين يتعرضون للعلاج الإشعاعي .ومن المهم اتباع أسلوب تعقيم صارم عندا لتعامل مع هذه الأجهزة وعند استخدام الأدوية لمنع حدوث عدوى بالدم عن طريق هذه الأجهزة الوريدية.
وقد اُستخدمت العديد من تقنيات التخدير والأدوية على مر السنين لتهدئة أو تخدير الأطفال كلياً خلال العلاج الإشعاعي. ومن هذه الأدوية الكيتامين ،أو ميدازولام ،أو كلورال الهيدرات ،أو ديكسميديتوميدين، أو بروبوفول أو مزج أكثر من دواء لتخدير المريض. كما يمكن تخدير المريض كلياً باستخدام غازات الاستنشاق مثل هالوثان ،أو سيفوفلوران ،ويتطلب استخدام هذه الغازات التحكم في مجرى التنفس عن طريق الأنبوبة داخل القصبة الهوائية او استخدام قناع الممر الهوائي الحنجري.
ويجب أن يكون طبيب التخدير ملماً وذا معرفة سليمة بجرعات الأدوية المستخدمة في التخدير، وكذلك بدواعي وموانع استخدامها ،والآثار الجانبية، والمضاعفات التي قد تصاحبها.
ويستغرق العلاج الإشعاعي ما بين 10 إلى 45 دقيقة. أما العلاج الإشعاعي لكل الجسم فيحتاج إلى وقت أطول، ويظل الطفل منبطحاً على وجهه أثناء العلاج لمدة تساوي نصف المدة الكلية للعلاج تقريباً. ويتم استخدام نفس أسلوب التخدير مع ضرورة تركيب أنبوبة القصبة الهوائية ،وفي وضعية الانبطاح يستند وجه المريض على وسادة رغوية ذات ثقب دائري موضوعة على لوحة.
ويصاحب تخدير المرضى الأطفال مخاطر عديدة ،مثل حدوث نقص التهوية ،أو توقف التنفس ،أو انسداد مجرى الهواء ،أو تشنج عضلات الحنجرة ،أو ضعف فى الوظائف القلبية والرئوية. ومن الممكن الحد من هذه المخاطر أثناء وبعد التخدير ،مع عدم اختفائها تماماً ،وذلك من خلال استعراض دقيق للظروف الطبية للمريض قبل اجراء العلاج الإشعاعي وتفهم الحالات المرضية التي يمكن أن تؤثر على عملية التخدير أو التي يمكن أن يؤثر التخدير عليها.
ويجب أن تتم مراقبة وجه وحركة صدر الطفل مراقبة وثيقة ومستمرة مما يساعد على الكشف المبكر عن وجود مشاكل بالتنفس أثناء تخدير الطفل. وينبغي أن تشمل المراقبة الاكلينيكية تقييم مستوى الوعي، وملاحظة لون الطفل ،ومعدل التنفس في الدقيقة ،ووجود أي علامات للألم أو القلق. هذا ويمكن أن تُضاف إلي ما سبق ،ولكن لا تغني عنه ،أجهزة رصد ومراقبة العلامات الحيوية المختلفة ،على سبيل المثال جهاز قياس نسبة الأكسجين بالدم الشرياني ،ورسم القلب الكهربائي ،وجهاز قياس ضغط الدم. كما يُنصح باستخدام جهاز قياس ضغط غاز ثاني أكسيد الكربون في نهاية الحجم المدي لاسيما عند تعذر مراقبة سلامة المجرى الهوائي. ويجب أن تستمر مراقبة المجرى الهوائي للطفل ومعدل تنفسه في الدقيقة ،وكذلك معدل النبض في الدقيقة، ودرجة الوعي في غرفة الإفاقة حتى يحقق الطفل المعايير المطلوبة لانتقاله إلى غرفته بالمستشفى أو إلى بيته بسلام.
ولابد أن تتضمن معايير خروج المريض من غرفة الافاقة ما يلي: أن يكون التغيير في العلامات الحيوية للطفل في حدود 15٪ من قراءات الدخول قبل العلاج (بالزيادة أو النقصان)،وينبغي أن يتحرك الطفل الحركة التي تتناسب مع سنه بدون مساعدة ،كما يجب أن يكون قادراً على تناول وبلع السوائل عن طريق الفم بدون صعوبة أو حدوث مشكلة.