Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام استراتيجية التطبيق الرباعي على مستوى تعلم بعض المهارات في تنس الطاولة بدولة الكويت /
المؤلف
مهنا، محمد عبد الحميد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد الحميد محمد مهنا
مشرف / حسين درى اباظة
مشرف / مصطفى طه محمود
مشرف / محمد عبد السلام علام
الموضوع
تنس الطاولة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
143 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات الرياضات الجماعية ورياضات المضرب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 143

from 143

المستخلص

يعتبر العصر الذي نعيش فيه عصر التطورات العلمية الحديثة والسريعة وقد شملت هذه التطورات كافة مجالات الحياة المختلفة حتى أطلق عليه عصر التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا المعلومات ، وتعد التربية من المجالات الهامة التي تطرقت إليها التكنولوجيا وعملت علي إثرائها بالتقنيات الحديثة التي تساهم في إيجاد أفراد مؤهلين تربويا وعلميا لمواكبة تطورات العصر الحديث بما يحقق السعادة للبشرية.
وقد امتدت هذه التطورات إلي جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما جعل من الضروري على المؤسسات التعليمية أن تستخدم تقنيات التعليم الحديثة لتحقيق أهدافها ولمواجهة هذه التحديات ، وجاء مفهوم تكنولوجيا التعليم مواكبا لهذه النهضة التكنولوجية وكان لابد أن يستخدم التعليم هذه التكنولوجيا لذا فإنها أصبحت جزءاً أساسياً في البرامج التعليمية
وتعتبر الأهداف المعرفية والانفعالية والنفس حركية الأساس الذي تسعي التربية إلي تحقيقها ووسيلتها في ذلك الآن تكنولوجيا التعليم ، ولكي يتسنى لها ذلك يجب أن يكون هناك معلم ناجح يتقن مادته العلمية ، وأساليب التدريس الحديثة ، وبناء المواقف التعليمية وتصميمها بطريقة تتمشى مع حاجات المتعلمين وخصائصهم العلمية والنفسية
وفي ظل التقنيات الحديثة لم تعد مهمة المعلم لم تعد قاصرة على الشرح والإلقاء واتباع الأساليب التعليمية التقليدية في التدريس بل أصبحت مسئوليته الأولى هي رسم مخطط لاستراتيجية الدرس تعمل فيه طرق التدريس والوسائل التعليمية لتحقيق أهداف محددة
ويذكر أحمد عزت ( 1985) أن التقنيات التربوية الحديثة تقوم بدور هام في العملية التعليمية فهي تعين المعلم على أداء مهمته في سهولة و يسر ، وتجعله أكثر قدرة على تحقيق أغراض المناهج الدراسية وتوصيل الخبرات إلى المتعلمين ، كما تساعد علي زيادة سرعة التعلم والاحتفاظ بالمهارات التعليمية حية وخصبة في عقل المتعلم ومعالجة الفروق الفردية بين المتعلمين وتوفر لهم مجالات للنشاط الذاتي.
ويري فتح الباب عبد الحليم (1995) أن إدخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم يمكن أن يخلصنا من الأنظمة التعليمية التقليدية ، بشرط استخدامها استخداما منظوما متسقا في عملية التعلم الأساسية والمتمثلة في حصول المتعلم على معارف ومعلومات وحقائق ينتفع بها في حياته
ويحتاج التعلم الحركي إلى الكثير من الجهد ، وخصوصا تعلم المهارات والحركات الرياضية المركبة التي تحتاج إلي توافق عضلي عصبي من خلال عمل جميع أجهزة الجسم في وقت واحد مما يجعل من الضروري البحث عن أسلوب تعلم يمكن المتعلم من التركيز على الأجزاء الدقيقة للمهارة وإدراك الشكل النهائي لها ، ومعظم البرامج التعليمية الحالية في مجالات التعلم الحركي المختلفة وجد أنها لم تعد قادرة علي مواكبة الفلسفات التربوية الحديثة والتي ركزت على ضرورة استخدام التقنيات التربوية الحديثة وجعل المتعلم أكثر فعالية في العملية التعليمية من خلال إيجاد مواقف يكون فيها أكثر إيجابية ، فكان لابد من تصميم برامج تعليمية تجعل المتعلم محور العملية التعليمية مما يتيح له فرص التمكن من التعلم
ويذكر كلا من توفيق مرعي ، محمد الحيله ، محمد هادي أن الحاسب الآلي كمستحدث تكنولوجي له العديد من المميزات والإمكانات التي جعلت منه أداة قادرة علي منافسة الوسائط التعليمية الأخرى وعدد من الإستراتيجيات التعليمية التي تركز علي نشاط المتعلم وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين ، وتعلم الحاسب الآلي يعتمد في المقام الأول علي المهارات اليدوية والعقلية ، فعملية اكتساب المهارة جزء أساسي من تعليمه وتعلمه ، ويمتلك الحاسب الآلي مقومات عديدة تجعل محتوي المواد التعليمية مرنا عن طريق استخدام الصوت والصورة والموسيقي والحركة والتفاعل والتعلم الذاتي مما يتيح أكبر فرصة لحدوث عملية التعليم والتعلم
وتعد عملية إعداد الطلاب وتدريبهم علي الحاسب الآلي واستخدام وتطوير التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد علي الحاسب الآلي تساهم في إعداد معلم المستقبل والمناهج التربوية التي تساعد الطلاب علي زيادة خبرتهم وتمكنهم من استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية في معالجة المشكلات التي تواجههم وذلك للتغلب علي عيوب طريقة التدريس القديمة والمحاضرة التقليدية وذلك لإعداد نظام ذكي يبني علي المعرفة والتعلم لتحقيق الهدف من العملية التعليمية
وتعد أساليب التدريس التي يستخدمها المعلم من أهم جوانب العملية التعليمية وكل أسلوب له دور معين في نماء المتعلمين من النواحي البدنية والاجتماعية والانفعالية والمعرفية ولا يوجد أسلوب واحد يمكن أن يسهم في التنمية الكاملة للمتعلم كما أنه لا يوجد أسلوب واحد يمكن اعتباره الأفضل ولكن تتوقف نسبة الاعتماد علي أسلوب ما علي نوع المهارة والموقف التعليمي والمتعلم
وتذكر ميرفت خفاجه (1992) نقلا عن ج دارل بارنا رد J:Darrell Branard (1977) ، سنجر Singer (1995) أن المعلم عليه أن لا يلتزم بأسلوب تدريس ثابت وأنه من الضروري أن تكون لدي المعلم اختيارات متعددة لأساليب التدريس حتى لا يقف عند أسلوب معين لأن نجاحه يتوقف علي عوامل عديدة منها المادة المراد تعلمها وإمكانات الفرد المتعلم.
وتؤكد سهير طلعت اللباني (1991) علي أن التعلم يتأثر إلي حد كبير بطرق التدريس التي يتبعها المعلم ولذا فإن التعلم الذي يقوم علي أساس من التجريب والتطبيق ينتقل أثره أسهل وأسرع من التعلم الأصم الذي يلقن به المتعلم فقط وقد ظهرت أساليب جديدة في التدريس تساعد علي نقل العملية التعليمية من المادة الدراسية إلي المتعلم وبذلك أصبحت المادة وسيلة وليست هدفاً . والتربية الرياضية بطبيعتها تناسب هذا النوع من التعلم والذي يرتكز علي التفكير واستخدام الأسلوب العلمي كما أنها من جهة أخري
لا يمكن أن تدرس بصدق إلا في داخل إطار عملية البحث العلمي بجوانبه المختلفة لهذا فإن علي المعلم الذي يقوم بالتدريس في مجال التربية الرياضية مسئولية كبيرة في تزويد المتعلمين بما يمكنهم من الاستعداد للتعامل مع متغيرات المستقبل ومشكلاته
وحيث أن تكنولوجيا التعليم قد غزت مجال التربية الرياضية وخاصة المهارات الرياضية لذا يجب أن تنال مادة تنس الطاولة نصيبها منها وخصوصا في تعلم مهاراتها المتنوعة فينتقل التدريس من طرق وأساليب تعتمد علي سلبية المتعلم إلي أساليب متطورة يقبل فيها المعلم علي العطاء بحب واقتناع ويتفاعل فيها المتعلم مع تعلم المهارات بميل ورغبة صادقين (13: 7 ).
ومن خلال عمل الباحث في المعاونة في تدريس مادة التربية الرياضية بدولة الكويت لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الكويت لاحظ أن تعلم مهارات تنس الطاولة يعتمد علي الطريقة التقليدية (المتبعة) حيث يقوم المعلم بالشرح اللفظي وتقديم نموذج للمهارة ، وقد لاحظ كثافة أعداد الطلبة خلال الحصة العملية مما يصعب من العملية التعليمية للمعلم والمتعلم وحيث أن رياضة تنس الطاولة تعتمد في تعلمها علي الاتصال الدائم بالمتعلم أثناء الأداء لدقة وصعوبة أداء الحركات في شكلها الأولي فكان لزاما علي المعلم متابعة جميع المتعلمين بدقة أثناء الأداء وهذا يصعب عمله نتيجة للكثافة في أعداد الطلبة فظهرت الحاجة إلي استخدام أسلوب تعليمي جديد يتيح للمعلم متابعة جميع المتعلمين بدقة ويضمن توصيل المعلومة بشكل سليم إلي جميع المتعلمين في نفس الوقت دون إهدار في الوقت المخصص للتعليم.
وقد استعان الباحث بأحد أنماط أسلوب التطبيق التبادلي والذي قام بتصميمه عثمان مصطفي (2001) (44) وهو النمط الرباعي التبادلي حيث يقوم أثنين من المتعلمين بالأداء ويقوم اثنان آخران بالملاحظة وذلك نظراً لتباعد المسافات بين المتعلمين أثناء النشاط الحركي في عملية التعلم ثم يقـوم المتعلمون الأربعة بتبادل الأدوار بحيث يقوم كل منهم على حدة بأداء دور المؤدي والملاحظ بحيث يمر كل منهم على أقرانه الثلاثة ويتبادل معهم الأدوار (عكس اتجاه عقارب الساعة) وبذلك يقوم كل متعلم من الأربعة بتأدية دور المؤدي والملاحظ بالتبادل مع أقرانه الثلاثة في مجموعته (44: 455) ، ويذكر جاليهيو Gallhue, D. (1993) أن أسلوب التعلم هو مجموعة من السلوكيات يقوم المعلم باختيارها ثم استخدامها لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث وهو التعرف علي تأثير أسلوب التطبيق الرباعي على بعض المتغيرات المهارية ومستوى التحصيل المعرفي الرياضي تنس الطاولة لدى المرحلة المتوسط بدولة الكويت
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلي التعرف علي فاعلية اسلوب توجيه الاقران رباعي المراحل على تعلم بعض المهارات الاساسية لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الكويت
فروض البحث:
في ضوء أهداف البحث الحالي يفترض الباحث ما يلي:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في تعلم بعض مهارات تنس الطاولة قيد البحث ولصالح القياس البعدي.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في تعلم بعض مهارات تنس الطاولة قيد البحث ولصالح القياس البعدي.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في تعلم بعض مهارات تنس الطاولة قيد البحث ولصالح المجموعة التجريبية.
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي وذلك باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين متكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة باتباع القياسات القبلية والبعدية لكلا المجموعتين .
مجتمع وعينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث علي طلاب الفرقة الثالثة بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت للعام الدراسي (2018/2019) والبالغ عددهم ( 200 ) مائتان طالب ، ولقد تم إجراء البحث علي عينة عشوائية بلغ قوامها ( 32 ) اثنان وثلاثون طالبا ، يمثلون نسبة مئوية قدرها ( 16%) من مجتمع البحث ، وتم تقسيمها إلي مجموعتين متساويتين إحداهما تجريبية وتشمل ( 16 ) ستة عشر طالبا ولقد اتبع معهم أسلوب التطبيق التبادلي الرباعي باستخدام الحاسب الآلي في تعلم مهارات تنس الطاولة قيد البحث ، والأخرى ضابطة وتشمل ( 16 ) ستة عشر طالبا وقد اتبع معهم الطريقة التقليدية المتبعة في التدريس لنفس
المهارات قيد البحث
أولا : الإستخلاصات
في ضوء نتائج البحث استخلص الباحث ما يلي :
1- أسلوب التطبيق التبادلي الرباعي باستخدام برنامج الحاسب الآلي قد ساهم بطريقة إيجابية في تحسين مستوى الأداء المهاري لمهارات تنس الطاولة قيد البحث لأفراد المجموعة التجريبية .
2- أسلوب التطبيق التبادلي الرباعي باستخدام برنامج الحاسب الآلي قد ساهم بطريقة إيجابية في تحسين مستوى التحصيل المعرفي لمهارات تنس الطاولة قيد البحث لأفراد المجموعة التجريبية أكثر من المجموعة الضابطة .
3- أسلوب التطبيق التبادلي الرباعي باستخدام برنامج الحاسب الآلي كان له أثر إيجابي علي اتجاهات أفراد المجموعة التجريبية نحو التعلم مما ساهم في تحقيق الجانب الوجداني الانفعالي .
4- أسلوب التطبيق التبادلي الرباعي باستخدام برنامج الحاسب الآلي كان افضل من طريقة التعلم التقليدية (المتبعة) من المعلم .
5- الطريقة التقليدية (المتبعة) كان لها تأثير إيجابي على تعلم الطلاب لمهارات تنس الطاولة والتحصيل المعرفي قيد البحث لدى المجموعة الضابطة ، لان المعلم قدم مهارات جديدة للطلاب ، وكذلك التكرار والتدريب والممارسة خلال فترة البرنامج .
ثانيا : التوصيات
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها يوصى الباحث بما يلي:
1- استخدام أساليب التدريس الحديثة في تعلم المهارات الرياضية كوسيلة تجمع بين مزايا الحاسب الآلي ومزايا أساليب التدريس الحديثة وتشارك بجانب المعلم في الارتقاء بالعملية التعليمية .
2- يجب أن تتضمن برامج إعداد معلم التربية الرياضية قبل الخدمة بتعليم وتدريب الطلاب علي كيفية تصميم البرامج التعليمية باستخدام الحاسب الآلي للمهارات الحركية تمهيدا لاستخدامها في المستقبل .
3- الاستفادة من خبرات المتخصصين في برامج الحاسب الآلي عن طريق إقامة الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية التي تساهم في توعية الباحثين بأهمية استخدام برامج الحاسب الآلي في التعليم وكيفية تصميم هذه البرامج .
4- دعوة القائمين على العملية التعليمية في مجال التربية الرياضية بالحث والتشجيع على استخدام برامج الحاسب الآلي في تعليم المهارات الرياضية لإثارة دوافع المتعلمين نحو تعلم هذه المهارات .
5- العمل علي إنتاج العديد من برمجيات الحاسب الآلي التعليمية في الأنشطة الحركية المختلفة بصفة عامة بالتعاون مع الخبراء والمتخصصين في تكنولوجيا التعليم .
6- يجب أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتخصيص معامل ومراكز لإنتاج برامج الحاسب الآلي التعليمية للأنشطة الرياضية المختلفة ليسهل الحصول عليها واستخدامها في الارتقاء بالعملية التعليمية .
7- إجراء دراسات مشابهة لأسلوب التطبيق التبادلي الرباعي باستخدام الحاسب الآلي على عينات تعليمية أخرى لإثبات وتأكيد فاعلية هذه الأسلوب .