Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
منهج ابن باجه فى كتابه النفس:
المؤلف
بكري، أحمد محمد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد أحمد محمد بكري
مشرف / دولت عبدالرحيم
مشرف / عبد القادر البحراوى
مناقش / دولت عبدالرحيم
الموضوع
الفلسفة الاسلامية. الفلسفة مذاهب.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
327 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفـــــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

تعتبر الروح واحدة من القضايا المركزية التي أبرزها فلاسفة المسلمين البارزين لدورها الحاسم في بناء الأفكار والأفعال والسلوك البشري. ومن هؤلاء الفلاسفة البارزين أبو بكر محمد بن يحيى بن باجه أو المعروف باسم ”ابن باجه”. ومن خلال دراستنا للجانب النفسي لفلسفة ابن باجة يكمن في أن موضوع النفس البشرية هو من أهم الموضوعات التي شغلت فكر ابن باجة واحتلت مكانة بارزة في فلسفته، حيث اهتم بها بعناية كبيرة، فعرف عن قضاياها المختلفة بمعرفة واسعة ، وحقق مشاكله وتعمق في ذلك بعمق كبير. أنهى ابن باجه دراسته للروح بجزائها المادي والميتافيزيقي، ليقول إن النفس تدرس في العلوم الطبيعية من حيث كونها صورة للجسد وتعلم الطبيعة فيما بعد بأنها مفارقة، وأن دراستها ومعرفتها في غاية الأهمية لأنه بدونها لا يمكن تعلم العلوم الأخرى ، الذي لا يعرف نفسه ، بدلا من ذلك ، لا يمكن الوثوق به في معرفة الآخرين ، وهو (الروح) له أول اكتمال جسم طبيعي آلي ، والتصنيف الثلاثي له في نبات وحي وتحدث كان جوهر تصنيف ابن باجة - إن لم يكن نفسه - كما رأى ابن باجة أن قوى الروح النباتية تتغذى ، وتطوير وتوليد، وأن القوى المتصورة وتحريرها هم
- بالإضافة إلى قوى الروح النباتية - وقوى الروح الحيوانية وليس للنبات فيها، وكل هذه القوى موجودة في شخص يتميز بالقوة الناطقة التي هي له وحده، وصلاحياته هي: القوة العملية والنظرية، الأولى لكل الناس والثانية للرعاية المقصودة فقط وهذا التقسيم يعتبره ابن باجة تقسيماً قانونياً فقط ولا يعني أن هناك انفصالاً أو تشرذماً بين النفوس، لأن النفس في الواقع واحدة، بل هو مبدأ الوحدة في الحي وأيضاً سبب الحركة فيه، ووجوده مع ابن باجه هو من البديهيات. ، حاول كل من ابن باجه وابن رشد أن يثبتا وجودهما طريق إثبات روحانيتها ، والروح هي حدث إضافي بين جميع الفلاسفة باستثناء ابن سينا ، بحسب ابن رشد. أما بالنسبة لخلود الروح، فهو لكليهما ليس من نصيب النفس الفردية، بل هو نصيب الروح الكلية، والعقل الفعال، وهو الفرق الأبدي الأكثر وجوداً. خارج النفس البشرية، على عكس العقول الأخرى. ويمكن القول إن ابن باجه هو الذي مهد الطريق لابن رشد وابن طفيلي وغيرهما، إذ كان ابن باجة أول فيلسوف مغربي، أندلسي بالمعنى الكامل للكلمة. ومن هنا تكمن أهميتها وأصالتها وتميزها في الفلاسفة الذين جاءوا بعده حتى لو وصلوا إلى آراء أكثر دقة وعمقاً من تلك الآراء التي وصل إليها، ولكن يجب ألا ننسى أنها صعدت على كتفيه ومن يصعد فوق أكتاف الآخرين يستطيع أن يرى أكثر، لكنه يبقى الركيزة والأساس. وهكذا كان ابن باجه يستعد لبلوغ ذروة الفلسفة العربية. كما كان حلقة وصل مهمة بين الفكر الفلسفي في بلاد الشام والفكر الفلسفي في بلاد الأندلس أو المغرب العربي.