Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفعيل دور التعليم الثانوي العام فى تنمية المواطنة الرقمية لطلابه فى مصر /
المؤلف
محمود، زينب أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / زينب احمد محمود
مشرف / مصطفى محمد رجب
مناقش / نادية يوسف كمال
مناقش / عبدالعظيم عبدالسلام العطواني
الموضوع
التعليم الثانوي العام.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
166 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
21/6/2020
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 192

from 192

المستخلص

مقدمة الدراسة:
أدى دخول التكنولوجيا واستخداماتها فى كافة مجالات الحياة إلى تسمية المرحلة الزمنية التى يعيشها العالم اليوم بالعصر الرقمى وخاصة مع وجود الرغبة والقدرة والبنية التحتية لتسهيل استخدامها من جميع الفئات المجتمعية، وربما تعد أكثر الفئات إنجذاباً وتمسكاً بها فئة الطلبة فى المدارس فهى تستجيب لإهتماماتهم وتحقق رغباتهم. فمعدل استخدام طلبة المدارس من صغار ومراهقين للتقنيات قد يصل إلى ثمانى ساعات يوميا،ً مما يشكل خطراً عليهم فضلاً عن غياب الوعى بقواعد الإستخدام السليم لهذه الأدوات التكنولوجية، مما يؤدى إلى الاهتمام بالشريحة المؤثرة فى المجتمع لما يسمى بالإستخدام الرقمى الأمثل لأدوات التكنولوجيا الجديدة يمكن النظر إليهم وعلى كل ما يحتاجونه من اهتمامات. ولكن أصبح ذلك سابقاً لأنهم الآن يتواصلون مع مجهولين رقمين يشكلون خطراً محتملاً قوياً، وأصبح من المستحيل مراقبة ما يشاهدونه من صفحات ومن يتصلون به من أشخاص مع انتشار الأجهزة اللوحية والكيفية والهواتف الذكية المحمولة فى كل مكان وزمان.
ولذلك بادرت دولاً متقدمة عديدة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا إلى تدريس مواضيع خاصة للمواطنة الرقمية لطلابها في المدارس الثانوية العامة في إطار المواطنة الرقمية، وأيضاً نبهت مصر لأهمية المواطنة الرقمية فجعلت تفعيل المواطنة الرقمية محوراً من محاور القومية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالاتيعيش العالم حالياً منعطفاً مهماً وحاسماً وسريعاً فى تاريخه كله، إنه يتجه نحو نمط حضارى جديد عبر تبنى ثقافة الانترنت. فالإنترنت سلاح ذو حدين فهو مدخل للكثير من الأشياء النافعة، ولكن للأسف فهو يفتح المجال أمام الكثير من الأشياء المؤذية للدخول إلى جهازك. ولذلك فهناك أشياء لابد من الاعتناء بها حتى يمكن الاستفادة منه، وما يوفره من خدمات وجوانب إيجابية عديدة، وتجنبه المخاطر التى يتعرض إليها العديد من الطلاب الآنومختلفقطاعات النشاط الإنساني التيقد تعرضت لها، وينبغي على كل قطاع منها أن يجابه على طريقته ما يسمى الاحتياج الرقمي وخصوصاً قطاع التربية والتعليم، وهوأهم القطاعات اهتماماً بهذه الظاهرة خصوصاً اهتمامات طلاب الثانوية العامة التي كانت معروفة فى السابق().
وتقوم المواطنة الرقمية بدورها الحيوي في إمداد الطلاب بالقيم والسلوكيات المثلى كطلاب رقميين وخصوصاً للتعامل مع أخطر مرحلة من مراحل التعليم وهى مرحلة التعليم الثانوي العام، فقد أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة إعلامية جماهيرية، وسلاحاً ذو حدين. فإما أن يستخدم كأداة للهدم وإما أن يستخدم كأداة للبناء. إن قضية المواطنة الرقمية حيث لا رقابة صارمة علي الطلاب تعتبر قضية غاية في الأهمية لابد من الوقوف أمامها، وفى دراسة أجراها (أمين سعيد 2003م) () الكشف عن حوالى (74%) من الشباب بسبب المخاطر الأخلاقية للأنترنت وإستخدام الشباب لهذه التقنية في مرحلة التعليم االثانوي العام يجعل ذلك ينقلهم إلى التسلي إلى حد كبير مما يؤدى بهم إلى نشر الإباحية.
فوجد التعامل مع (3800) قضية الكترونية أودعت منها (2250) قضية للقضاء مما دفع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية لتنفيذ ورش توعية ومن الواضح أن جرائم الانترنت على الرغم من حداثتها قد لقيت اهتماماً من قبل بعض الباحثين ومن ثم التحكم فيها حيث تأثرت دول منطقة الشرق الأوسط فى حجم خسائر الحاسب الآلي. والانترنت ما يتراوح ما بين (30.000.000) في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (1.400.000).
في لبنان مما أدي إلي ارتفاع نسبة الطلاب الذين يستخدمون التكنولوجيا بصورة يومية، وإنخفاض نسبة أولياء الأمور ممن هم على وعى باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وإنخفاض نسبة الطلاب الذين تدرسوا على استخدام التكنولوجيا بمساعدة الأسرة(26.7%)وأن نسبة كبيرة (46.7%) منهم يعتمدون على أصدقائهم فى التدريب على استخدام التكنولوجيا ()
وأن نسبة كبيرة (46.7%) منهم يعتمدون على أصدقائهم فى التدريب على استخدام التكنولوجياوتفرض كل المخاطر السابقة على الجهات المعنية فى مصر اتخاذ إجراءات فاعلة للحد منها وأساليب للتغلب عليها ولذا منالأهداف التى تسعى إليهاالاستراتيجية القومية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2012-2017م فى مصر إلى تحقيق التعاون مع الوزارات الأخرى لنشر ثقافة الاتصالات والاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات خاصة ما يرتبط باستخدام طلاب المدارس()فالتصدي الحقيقي لتجاوز تلك المشكلات والتعامل الأمثل مع الأدوات التكنولوجية يكمن بالدرجة الأولى فى تزويد الطلبة بالقيم والمعارف المناسبة لاستخدامها وإكسابهم للاتجاهات السليمة وامتلاكهم للمهارات المختلفة وبناء الضوابط التى تسمح لهم فهم الكيفية المناسبة بالقوانين واحترام الآخر ويصبح الطالب رقمياً مسئولاً عن طريق تنمية المواطنة الرقمية فى المدارس فالغاية من المدارس ليس مجرد تعليم القراءة والرياضيات والعلوم وإنما إعداد الطلبة للمستقبل والتكنولوجيا. ومن بين الأهداف التى تسعى الاستراتيجية القومية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2012-2017م فى مصر إلى تحقيق التعاون مع الوزارات الأخرى لنشر ثقافة الاتصالات والاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات خاصة ما يرتبط باستخدام تلاميذ المدارس لها. ()
مماسبق يتضح أن فى العصر الحالي وفى ظل ما تم عرضه عن طبيعة ومتطلبات الحياةفطلاب الثانوية العامةفى أمَّس الحاجة إلى تربية وقائية تحفيزية ضد أخطار التكنولوجيا. للاستفادة المثلى من إيجابياتها، سياسة جديدة تتضمن ضرورة توعية طلابنا فى التعامل مع هذه التقنيات الحديثة. ومساعدة الابناء على الحياة فى ذلك العصر بأمان وفاعليةحيث أنقضية المواطنة الرقمية حيث لا رقابة صارمة على الطلاب وتعتبر قضية غاية في الأهمية لابد من الوقوف أمامها، وذلك من خلال التوجيه التربوي لدى الطلاب للاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة فالبعد الرقمى هو حجر الزاوية فى طلابه اليوم والذى يمكن من خلاله إعداد الطلاب إعداداً صحيحاً، وهذا ما تسعى إليه الدراسة الحالية للوقوف على سلوكيات الابناء ومراقبتهم وتعديل معتقداتهم الخاصة حول هذه التقنيات الحديثة لكى يستفيدوا بقدر الإمكان من إيجابياتها أكثر من سلبياتها، وتوجيههم إلى الطريقة المثلى لاستخدام التكنولوجيا السليمة و الكشف عن أهم ظاهرة في المجتمع المعاصر، وكيفية القضاء على المخاطر التي تؤثر تأثيراً سلبياً على الطلاب فى المدارس التعليمية ومن هنا فإن الكشف عن المواطنة الرقمية تعتبر على درجة كبيرة من الأهمية وخصوصاً فى أخطر مرحلة من مراحل التعليم وهى مرحلة التعليم الثانوي العام، وما يحتويه من أخطار تهدد حياة الطلاب والمجتمع وهذاما تهدف إليه الدراسة الحالية.
مشكلة الدراسة:
يشير الواقع الي أن العالم بدأ يشهد مع الألفية الثالثة طفرة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين الشعوب كسرت الحدود والحواجز وجعلت العالم كالقرية الصغيرة ،فأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي أحد ضرويات الحياة للافراد وتزايد استخدامها بين كافة فئات المجتمع فهي تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع وخاصة الشباب بأعتبارهم الاكثر تأثيراً في أي مجتمع بما يمثلونه من طاقة قابلة للتغير والتطوير.. وعلى الرغم مما حملته هذه التقنيات الحديثة من إيجابيات إلا أنها تحمل فى طياتهابعض المشكلات الأمنية التي قد يتعرض لها مستخدميشبكة الانترنت مثل صناعة الفيروسات واختراق الأجهزة وشبكات الحاسب الآلي وتعطيلها. وكذلك انتحال الشخصية باستخدام هوية شخصية أخرى للاستفادة من مكانها ()
ومن هنا ظهرت الحاجة إلي تنميةالتعليم الثانوي العام من خلال تقديم الأنشطة والبرامج والاستراتيجيات التي تساعد الطلاب علي السلوك التكنولوجي المقبول واكسابهم المواطنة الرقمية السليمة وهذا ما حاولت الدراسة الحالية التوصل اليه.
وفى إطار ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى:
كيف يمكن تفعيل دور التعليمالثانوي العام فى تنمية المواطنة الرقمية لطلابه في مصر؟
وللإجابة على هذا السؤال الرئيسى تسعى الدراسة إلى التساؤلات الفرعية التالية:
ما الأسس النظرية للمواطنة الرقمية ؟
ما دور التعليم الثانوي العامفي تنمية المواطنة الرقمية ؟
ما واقع مساهمة التعليم الثانوي العام في تنمية المواطنة الرقمية للطلاب في مصر ؟
ما نتائج الدراسة لتحقيق المواطنة الرقمية ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية للتعرف الي:
التعرف إلي الأسس النظرية للمواطنة الرقمية
التعرف إلي دور التعليم الثانوي العامفي تنمية المواطنة الرقمية
التعرف إلي واقع مساهمة التعليم الثانوي العام في تنمية المواطنة الرقمية للطلاب في مصر.
التوصلإلينتائج الدراسة لتحقيق المواطنة الرقمية.
أهمية الدراسة:
تتبلور أهمية البحث الحالي في الأتي:
توجية الطلاب على معايير السلوك التكنولوجى المقبول داخل المجتمع.
تفيد نتائج الدراسة فى تطوير التعليم الثانوى العام فى إدماج مفهوم المواطنة الرقمية فيه.
تفتح الدراسة مجالاً لإجراء مزيد من البحوث حول موضوع المواطنة الرقمية.
تساعد في الاهتمام بمتطلبات العصر الرقمي وما يفرضه علي التعليم الثانوي العام.
تساعد في الاهتمام بفئة طلاب الثانوية العامة بإعتبارهم في مرحلة المراهقة تلك المرحلة التي تموج بالتغيرات وتتسم بالقلق علي كافة المستويات.
التأكيد علي دور التعليم الثانوي في تنمية المواطنة الرقمية.
منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي بهدف تجميع الحقائق والمعلومات التي ستطلبها خطوات البحث ووصف ماهو كائن حتي يمكن رصد الواقع العلمي في التعليم الثانوي العام.
أداة الدراسة:
استعانت الباحثة بإعداد استبانة موجهة إلى عدد من الطلاب وذلك لمعرفة مدى أرائهم فى دور التعليم الثانوي العامفى تنمية المواطنة الرقمية لطلابه والحصول على البيانات والمعلومات اللازمة لإتمام الدراسة.
حدود الدراسة: وتتمثل في ثلاثة حدود وهم كالتالي:
الحدود الموضوعية: تناولت الدراسة التعليم الثانوى العام ودوره في تنمية المواطنة الرقمية لدى طلابه فى مصر.
الحدود البشرية: تم تطبيق الدراسة على 900من طلاب الثانوية العامة (أدبي علمي)بسوهاج.
الحدود المكانية: تم تطبيق الدراسةعلي6 مدارس ثانوي عام في محافظة سوهاج.
ملخص نتائج الدراسة الميدانية: توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، سنعرضها فيما يلي:
المحور الأول: حول واقع درجة توعيةطلاب التعليم الثانوى العام بالصحة البدنية والنفسية لمستخدمي الأجهزة الرقمية: من الواضح أن هناك بعض القصور في درجة توعية طلاب التعليم الثانوى العام بالصحة البدنية والنفسية لمستخدمي الأجهزة الرقمية لتعرض لمخاطر الانترنت بدون اكتراساستخدام الانترنت يؤدى الى ادمانه مما يؤثر على سلباً من ضياع الوقت و العزلة الاجتماعية، وقلة الاستخدام الآمن للانترنت، والاستمرار بالجلوس أمام شاشات الانترنت لساعات طويلة دون توعية صحية لمخاطر الأمر على الصحه الجسدية، لذلك لابد من معالجة هذا القصور حتى لايتأثر التنسان جسديا وصحياً.
المحور الثاني: حول واقع درجة وعى طلاب التعليم الثانوى العام السلوك الأمن وحماية معلومات المستخدم: فهم على درجة كبيرة من التوعيةبالسلوك الأمن وحماية معلومات المستخدم فقد تكون لهم خصوصية لاتريد أحد الاطلاع عليها، حرص الطلاب على الحفاظ على اجهزتهم ضد الفيروسات، توعية طلاب الثانوية في الحفاظ على دليل الإدانه تحسباً لتطور الموقف لذا يتجنب حذف رسائل المعتدي عليهم، كما يجب على الطلاب أن يكون لديهم توعية مرتفعة في عدم قبولرسائل مجهولة المصدر لعدم إعطاء الفرصة لأشخاص غرباء باستغلالهم بطريقة سيئة.
المحور الثالث: الدراسة حول واقع الالتزام بالآداب العامة: أن طلاب الثانوية على درجة كبيرة من الالتزام بالآداب العامة لاستخدام الإنترنت مما يدلل على مدى التوعيةالمتزايد لدى الطلاب وأنهم يتمتعون بالرقابه الذاتية، مع الحفاظ على أخلاقة من خلال إلغاء متابعة الزملاء الذين ينشرون محتوى غير لائق لمنعالتعرض للمناظر المسيئه للأخلاق، ومع تجنب الاحتكاك به، والحرص على الحفاظ على حقوق الناشر، وتجنب السرقات، ووجود الآمانه وهذا يؤكد على اعترافهم بالملكية الفكرية للاخرين وتقدرها وتنسبها اليهم،مما يؤكدعلى التصرف بشكل أخلاقى وتجنب السرقه، والمسائلة القانونية.كما يجب رفع التوعية في الحفاظ على الموارد لإستفادة الآخرين بها.
المحور الرابع: حول واقع السلوك الاخلاقي للطالب الرقمي: أن الطالب الرقمي على درجه التوعية المرتفعه حول السلوك الاخلاقي للتعامل مع الانترنت حيث أنهم لديهم التوعيةالكافية لكيفية حفظ أنفسهم من الأشخاص الافتراضين منعا للوقوع في محظور، ويدركون وقوع المسائلة القانوية على المتجاوز الحد في التعامل والمسيء، وعدم انتحاله لشخصية أحد لأن وسائل التواصل الاجتماعي منعا للمسائلة القانونية، ولكن يكون لدى البعض قصور في التوعية بنشر الصور الخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي، مما قد يعرض الشخص للإبتذاذ من الأخرين، وأيضاً التحدث مع اشخاص افتراضين يؤدي بالطالب الرقمي للمخاطره لنفسه ولأسرته.
المحور الخامس: حول واقع حرية الرأي واحترام الآخر: تبين أن الطالبالرقمي على درجه عالية حيث أنه ويحترم حرية الآخرين ولا يتعدى عليها، واحترام الرآي والرآي الآخر، وأن لكل مقامٍ مقام، مما يؤكد على نضج الشخص ورقي أخلاقه، واحترام الملكية الفكرية، التوثيق للمعلومات التي يتم نشرها،والتأكد من المنشورات التي يتم مشاركتها مع الآخرين خاصة في كل مايتعلق بالدوله وآمنها تجنب لإشاعة الفتن،والأخبار الكاذبه لحفظ أمن المجتمع ومدى تحقيق التوعية المرتفعة للطالب الرقمي.