الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 86 |  |  |
| | | from | 86 | | |
Abstract
تصحيح الإبصار هي مجموعة من العمليات الجراحية التي تهدف إلى معالجة سبب ضعف الإبصار عن طريق تدخلات جراحية في القرنية أو عدسة العين وذلك لتصحيح ضعف الإبصار الناتج عن قصر النظر أو طول النظر او انحرافات القرنية (الاستيجماتيزم).
التاريخ الطبي لعمليات تصحيح الإبصار يعود إلى عصور اليونان القديمة ويتدرج إلى القرن الثامن عشر ومنتصف القرن العشرين الذي شهد بدايات ثورة التقدم التكنولوجي في الجراحات واستحداث أشعة الليزر والتوجه لاستقطابه في مجالات البحث الطبي.
تعددت أساليب العمليات في سباق تصحيح الإبصار وذلك في سبيل تحقيق جودة رؤية تضاهي مثيلاتها في مجال البصريات التقليدية ، ومع القفزات العلمية في مجال الأجهزة الطبية المستخدمة في الفحوصات وفي العلاج بالليزر نال أول جهاز لتصحيح الإبصار موافقة إدارة الأغذية والعقاقير المختصة بأجهزة العلاج الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1995 الموافقة للاستخدام الطبي في مجال جراحات العيون وبالتحديد في عمليات تصحيح الإبصار.
ومع تنوع أساليب العلاج والجراحات كان لابد من دراسات بحثية حول التقنيات العلاجية المتعددة التي أثبتت كفاءتها خلال العقدين الماضيين ؛ ومنها ما يتضمن تصحيح الإبصار بالليزرالسطحي والليزك وصولاً إلى تقنية الفيمتو ليزك والفيمتو سمايل ، وحتى تقنية الليزك السطحي المستحدث باستخدام تقنية الخطوة الواحدة لاقتطاع وإزالة الخلايا الطلائية للقرنية بالليزر الضوئي والتي تمثل محور هذه الدراسة.
الهدف من الدراسة
تهدف الدراسة إلى تقييم نتيجة عملية تصحيح الإبصار باستخدام تقنية الخطوة الواحدة لاقتطاع وإزالة الخلايا الطلائية للقرنية بالليزر الضوئي من حيث ضبابية القرنية بعد عملية التصحيح وذلك باستخدام نظام قياس كثافة سمك القرنية اوكيلوس بنتاكام بالإضافه إلى مقارنة نتيجة الإجراء بين التقنية الجراحيه المستخدمه لكل عين من حيث بعض العوامل المتعددة المؤثرة على الرؤية بالإضافة إلى التأكد من إمكانية استخدام نظام قياس كثافة سمك القرنية كأداة محايدة غير انحيازيه لتقييم ومتابعة ضبابية القرنية في عمليات التصحيح السطحي.
المرضى و طرق البحث
تم دراسة الحالات دراسة مستقبلية تداخلية تقارنيه لعدد 22 حاله بتصحيح الابصار باستخدام تقنية الخطوة الواحدة لاقتطاع وإزالة الخلايا الطلائية للقرنية بالليزر الضوئي وذلك لعدد 22 عين مع علاج العين الأخرى ( ال 22 عين الأخرى بواقع 44 عين) بالطريقة النمطية التقليدية (ازالة الخلايا الطلائية للقرنية بالكشط بعد تعريضها لكحول الايثانول بنسبة تركيز20%) كمجموعة مراقبة للدراسة وذلك لمدة ستة أشهر على النحو التالى:
اولا: تشمل مجموعة الدراسة مرضى ضعف الإبصار ممن يعانون من قصر نظر ويحتاجون لإجراء عملية تصحيح إبصار بالعينين.
ثانيا: موافقة كتابية من جميع حالات الدراسة.
ثالثا: الفحص الكامل للعينين بما يشمل الفحص الأمامي لأجزاء العين وفحص قاع العين والتصويرالطبوغرافي للقرنية لجميع حالات الدراسة.
رابعا:
تم الأخذ فى الاعتبار التالي:-
1. أن يتم اختيار المرضى ممن يحتاج الإجراء بكلتا العينين.
2. لا يقل عمر المريض عن 18 عام.
3. ثبات حدة الإبصار قبل تاريخ القيام بالفحوصات بفترة لا تقل عن 18 أشهر.
4. أن يكون ممن يعاني من قصر نظر مع وجود انحراف بالقرنية أو عدمه مما لا يزيد عن 3 درجات انحرافية ومتوسط انحرافات من الدرجه العليا > 0.50 ميكرومتر للعينين.
5. ألا تقل حدة الإبصار عن 9/6 باستخدام النظارة الطبية لكل عين على حده.
6. أن يتراوح متوسط معدل خطأ الإبصار لكل عين على حدة ما بين 2- إلى 7- درجة .
7. ألا يزيد سمك النسيج السريري للقرنية المستأصل في التصحيح عن 90 ميكرون.
8. امتناع مستخدمي العدسات اللاصقة عن ارتداء العدسات اللينة لمدة أسبوع والعدسات الصلبة لمدة 3 أسابيع قبل الفحص.
المرضى المستبعدون من الدراسة:-
1. وجود جرح سابق أو عتامات بالقرنية أو عتامات بعدسة العين كالمياه البيضاء.
2. وجود أي أمراض وراثية أو ضمورية بالقرنية أو القرنية المخروطية.
3. وجود أي التهابات أو عدوى في الجفون أو في ملتحمة العين.
4. وجود أمراض مزمنة بالعين كالمياه الزرقاء أو الالتهاب القزحي.
5. وجود أي أمراض في الغرفة الخلفية للعين او بشبكية العين.
6. إجراء اي عمليات جراحية سابقة بالعين.
7. وجود تاريخ مرضي لأمراض باطنية مزمنة كالضغط أو السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية.
خامسا:- تم اجراء العملية حسب التدابيرالقياسية المتبعة.
سادسا:- تم متابعة المرضى في اليوم الثالث بعد العملية ، وبعد أسبوع ، ومن ثم بعد شهر وثلاثة أشهر وستة أشهرمن تاريخ الإجراء. وتم تسجيل الملاحظات الطبية في كل متابعة حسب الآتي:
1. درجة التئام جرح القرنية من عدمه خلال المتابعة الأولى مع إزلة العدسة الطبية أو استبدالها حسب ما سبق.
2. حدة الإبصار ابتداءا من الزيارة الثانية وحتى انتهاء الدراسة لكل عين على حدة.
3. درجة ضبابية القرنية اكلينيكاً باستخدام جهاز الميكروسكوب للفحص.
4. التصوير الطبوغرافي بجهاز الفحص المستخدم في الدراسة بعد شهر وثلاثة أشهر وستة أشهر من تاريخ الإجراء وذلك لمتابعة كثافة سمك القرنية وتأثيرها على الضبابية الناتجة من الإجراء ، ومقارنتها مع نتائج العين الأخرى في مجموعة مراقبة الدراسة بالطريقة النمطية.
النتائج
تصحيح الإبصار باستخدام تقنية الخطوة الواحدة لاقتطاع وإزالة الخلايا الطلائية للقرنية بالليزر الضوئي أثبت كفاءه عاليه من حيث الأمان والنتائج مقارنة بالطريقة النمطيه التقليديه بالإضافه إلى العدد من الملاحظات الإكلينيكية:
1. التقييم الشخصي للمرضى بالنسبه للألم باستخدام الليزر أثبت دلاله احصائية أعلى في المتابعة أول يوم بعد العمليه مقارنة بالطريقه النمطيه مع تقارب في مستويات الالم في اليوم الثاني وبعد اسبوع من العملية.
2. الفحص الاكلينيكي اثبت معدل سرعة اعلى للتعافي بالنسبه الخلايا الطلائية بعد العملية بطريقة الليزر مقارنة بالطريقة النمطيه.
3. الفحص الاكلينيكي نفى وجود دلالات احصائيه اعلى بالنسبه لاحدى الطرق مقارنة بالاخرى من حيث ضبابية القرنية وحدة الإبصار وجفاف العين مع وجود ملاحظة اكلينيكيه بمعدل اسرع لبلوغ حدة إبصار أفضل وزوال ضبابية القرنية في فترة أقصر في التصحيح بالليزر مقارنة بالطريقة النمطيه.
4. فحص الضبابية باستخدام نظام قياس كثافة سمك القرنية باستخدام جهاز البنتاكام اثبت معدلات متقاربة بدون وجود دلالة احصائيه مؤثرة لاحدى الطرق ولكن الملاحظه الاكلينيكية اثبتت جودة الفحص في متابعة وتقييم الضبابية الناتجه عن التصحيح السطحي مع تماثل النتائج مقارنة بالفحص الإكلينيكي.
الخلاصة
مع قلة الدراسات العلمية المطروحة حول هذا الموضوع ، فإن هذه الدراسة كانت بالأهمية لتحديد إمكانيات جهاز الفحص بالإضافة إلى معرفة مدى ضبابية وتأثر القرنية والإبصار بالتصحيح السطحي بالليزر الضوئي مقارنة باستخدام التقنية النمطية. اثبتت الدراسة جودة ودقة نظام قياس كثافة سمك القرنية في جهاز الأوكيلوس بنتاكام في تقييم ضبابية القرنية وذلك بعد مقارنتها بنتائج الفحص الإكلينيكي التي اوجدت شبه تماثل في النتائج مما يساهم في تقديم جهاز محايد وقياسي للفحص والمتابعة في عمليات وأمراض القرنية ولاسيما عمليات تصحيح الإبصار.
جودة نتائج عملية تصحيح الإبصار باستخدام تقنية الخطوة الواحدة لاقتطاع وإزالة الخلايا الطلائية للقرنية بالليزر الضوئي اثبتت كفاءة وأمان تماثل تقنيات تصحيح الإبصار النمطية وتضاهيها في بعض الجوانب الأخرى.