Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التشكيل في صياغة شخصيات درامية تجمع بين المؤدي والدمية :
المؤلف
نصر، ميرنا مدحت ناجح.
هيئة الاعداد
باحث / ميرنا مدحت ناجح نصر
مشرف / سهير عبدالرحيم أبوالعيون
مشرف / وائل كمال الدين شعبان
الموضوع
مسارح العرائس. المسارح - ديكور.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
303 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - قسم الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 348

from 348

المستخلص

الشخصية الدرامية هى الشخصية صانعة الأحداث فى النص وعلى خشبة المسرح, قد تكون من العنصر البشرى المؤدى كالممثل بكافة أنواع أداءه وقد تكون غير بشرية كالدمى المسرحية والمجسمات الأدائية. ولكل شخصية مميزاتها وإمكاناتها فى التعبير الدرامى, فالممثل له أدواته وهى الجسد والصوت والكينونة. أما الدمى فهى متنوعة من حيث الشكل والحجم والصورة والمادة المصنوعة منها وطريقة تحريكها، كما إنها مرتبطة إرتباط مباشر بالفن التشكيلى, فهى فى ذاتها عنصر تشكيلى.
ورغم تلك الأمكانات إلا أن بعض المتخصصين يعتقدوا بأن الممثل يظل محدود فى هيئته وحركته, كذلك الدمية تظل محدودة فى تعبيراتها. ومن هنا ظهرت الشخصية الدرامية التى تجمع بين الممثل أو المؤدى والدمية, فى صياغات جديدة جمعت بين مميزات وإمكانيات كلاً منهما, لذا فقد إتجه بعض المصممون إلى دمج العنصرين البشرى والمادى, حتى يتم الجمع بين مميزات كل منهما بحسب الشخصية الدرامية ومتطلباتها الدرامية وكذلك رؤية المصمم أو المخرج.
وقد تناولت الرسالة من خلال فصولها دراسة تلك الشخصية المبتكرة, وتكوينها وتتبع أصولها وكذلك التناولات التاريخية لها, كما عنيت الدراسة بالتعرض لاهم رواد ومصممين هذا الكيان المبتكر سواء كان فى الوقت الحالى أو السابق, كذلك أهم الأعمال التى برز فيها هذا النوع من الشخصيات المبتكرة.
فعنى الفصل الأول وهو بعنوان (دراسة حول المؤدى والدمية كعنصرين رئيسيين لتجسيد الشخصية الدرامية) بدراسة ماهية الشخصية الدرامية والتعريف بها, وقد تم تعريف الشخصية الدرامية على أنها هى الصانعة للاحداث في النصوص والعروض المسرحية, هذه الشخصية يمكن أن تكون تجسيد شخص أو عنصر أو تمثيل لكائن غير حى أو حيوان على المسرح, فهى بناء متخيل فى بناء لغوى قد يكون له وجود مادى فى دراما النص أو غائب, حتى يتم تشكيلها فوق المنصة, ومن ثم لا تنفصل الشخصية الدرامية عن مؤديها.
ثم دراسة الممثل كشخصية درامية بامكانياته وأدواته وهى الجسد والصوت وشخصيته وأيضاً حركته, كذلك تم التعرض إلى أدواته الخارجية كالأزياء ووظيفتها والماكياج ووظيفته. وتم التعرض أيضاً إلى لاعب الدمية والتعريف به كشخص مؤدى فهو يقوم بتحريك الدمية وأحياناً صنعها.
ثم تم دراسة الدمية وتعريفها بإعتبارها شبيه أو شكل مماثل لهيئة الانسان أو الحيوان أو أى شئ اخر ويتحرك بطرق مختلفة ومن يحركها هو الانسان لأداء مجموعة من الأدوار التشخيصية الدرامية. فتتحول من مجرد دمية إلى كائن يتحرك ويتكلم وله تأثيره فى مسار سرد الأحداث. وهى عنصر تشكيلى هام على المسرح.
وتم التطرق إلى أصل الدمية والأغراض البدائية من وجودها فكانت تستخدم فى الطقوس السحرية, والأغراض الدينية, وأغراض أسطورية, ولغرض اللعب, وأيضاً بغرض التسلية, وكان جديراً بالدراسة التعرف على تطور الدمية حتى يتسنى لنا معرفة كيفية ظهور الشخصية الدرامية التى تجمع العنصرين المؤدى والدمية.
الفصل الثانى حمل عنوان (إتجاهات تصميمية مختلفة تجمع ما بين الممثل والدمية (فى ق 19 و ق 20), وقد تم تناول وجهات نظر لبعض المصممين والمخرجين المسرحيين فى هذا الوقت حول الممثل ودوره وهيئته وكذلك الدمية, حيث تم تتبع بدايات التداخل بين الممثل والدمية, عندما بدأت عملية تحويل الممثل إلى دمية, حتى وصل التحويل إلى ذروته مع الدمية المتحركة الكبيرة (Surmarionnette) عند إدوارد غوردون كريغ. ثم حركة الإستلهام من التصميم المجرد والآلات وفكرة أن يتحول الممثل بهيئته الحية إلى الهيئة الإصطناعية. وتناول البحت بعض التجارب فى هذا المضمار.
ثم تم التعرض لأثر إتجاه الباوهاوس على الشخصية الدرامية, حيث كان لتلك المدرسة تصور معماري للإنسان، البشرى والإصطناعى على حد سواء, وبحثت فى العلاقة بين الشكل البشري، الذي يُتصور على أنه تكوين عضوي، والشكل الفني الذي يعتبر حيلة فنية ووسيلة لتجاوز الطابع المادي البشري.
كما تم التعرض للحركة الطليعية avant garde وهى من أهم الإتجاهات التى تناولت هذا المزج, التى ظهر داخلها إتجاهان, الإتجاه الأول حيث تم إستعارة الإمكانيات الجمالية والفلسفية للدمية. أما الإتجاه الثانى فقد حول الممثل إلى دمية، الذى أدى إلى إستبعاد الممثل على خشبة المسرح أو إلى إعادة اختراع ممثل.
تم أيضاً تناول مسرح الأشياء (المجسمات) وهو مسرح لا يوجد فيه شخصية الإنسان (تحت إطار ممثل أو دمية أو بأى حضور آخر)، حيث يتم تفضيل الأشياء، بطريقة واسعة، من خلال الدراماتيكية على حساب الجانب اللفظي. وتم استعراض أمثلة على ذلك.
وقد تناول الفصل بعض الشخصيات البارزة فى تاريخ العلاقة بين المؤدى والدمية مثل الكاتب الفرنسي ألفريد جارى Alfred Jarry 1873م-1907م الذى ألف مسرحية الملك أوبو ليلعبها ممثلين كدمى, ولم يستخدم الممثل بإعتباره ( إنسان ) ولكن بإعتباره(دميه كبيرة الحجم). الممثل والمخرج والمنظر المسرحى الإنجليزى إدوارد جوردون كريج Edward Gordon Craig 187م- 1966م الذى طالب بسلطة المخرج المطلقة، متطرفاً إلى درجة استخدام الأقنعة بتحويل الممثل إلى دمية خارقة يمسك المخرج خيوط تحريكها بيديه ودعاها Über-Marionette. المصمم المسرحى ومصمم الرقصات الألمانى أوسكار شليمر Oskar schlemmer 1888م-1943م قدم الناس كأشكال معمارية، وبسط الصورة البشرية وقسمها إلى الأجزاء المكونة لها. وكانت من أبرز أعماله الباليه الثلاثى. بابلو بيكاسو Pablo Picasso 1881م-1973م إلى جانب كونه فنان كان بيكاسو مفتونًا بالدمى, قام بتصميم الأزياء والتصاميم المسرحية لعرض باريد وهو باليه تم تنفيذه من قبل الباليه الروسى, الذى فيه دمج الممثل مع العنصر المادى بإسلوبه وهو مزيج من الرمزية والتكعيبية.
الفصل الثالث بعنوان (العلاقة بين المؤدى والدمية كرؤية تشكيلية مبتكرة فى المسرح المعاصر) والذى تناول أشكال الدمى والكيانات التى جمعت كلا من العنصرين البشرى والمادى فى المسرح المعاصر فى محاولة للتوصل إلى تصنيف لها.
وقد تم التتطرق إلى العلاقة الجسدية والحركية بين الدمية والمؤدى من حيث تحريك المؤدى للدمية وظهوره معها, كذلك حركة الممثل أو المؤدى ذاتها وكيفية تشكيل جسده متكاملاً مع الدمية التى تضيف إلى الشخصية أبعاداً جسدية أخرى للحصول على الشخصية الدرامية المرجوة.
تم عرض أنواع الدمى فى محاولة لتصنيفها لدراسة علاقتها مع المؤدى فكانت هناك عدة معايير للتصنيف سواء كانت من حيث التحريك أو الشكل أو الصورة أو المادة. ولكن تم اللجوء إلى التصنيف الكلاسيكى لها وهى خمسة أنواع رئيسية وهى دمى اليد أو القفاز ودمى الخيوط (الماريونت) ودمى خيال الظل ودمى العصى ودمى بونراكو.
تلك الأنواع يتفرع منها أنواع وأشكال عدة وبالإضافة إلى القناع وبعد التقنيات المستحدثة وإمكانيات الممثل, تم الإنتقال إلى محلة جديدة من تصميم الشخصيات الدرامية.
وقد تم عرض لبعض أنواع الدمى الأخرى المركبة والمستحدثة وهى دمى اليد والقضبان, دمى الماء, دمى المجسمات, دمية الذراع البشرية, دمى المسرح الأسود, دمى الستار المضاءة, الدمى المسطحة, دمى الكرنفال أو الدمى الجسدية, الدمى العملاقة, دمى الأزياء, دمى التحريك المباشر.
ثم تم عرض تصنيف بحسب أشكال التداخل بين المؤدى والدمية وهى جسم المؤدى منفصل عن جسم الدمية, تداخل جزئى بين الجسمين, تداخل كامل بين الجسمين, تداخل شكلى. وكذلك تم عرض الجانب التشكيلى فى العلاقة بين المؤدى والدمية من خلال تحليل بعض النماذج.
الفصل الرابع بعنوان (تفرد التصميم وخصوصيته فى أعمال بعض المصممين المعاصرين) وقد تناول بالتحليل الأعمال البارزة لبعض المصممين المعاصرين الذين قدموا إبداعاتهم فى الشخصيات التى تجمع بين المؤدى والدمية بأساليبهم المختلفة, وهم:
المصمم مايكل كارى Michael Curry: وقد تم تناول بعض من تصميماته و شخصيات عرض (البحث على نيمو Finding Nemo The Musical) وعرض (كاتونجا Katonga). المصممة هيذر هينسون Heather Henson: وقد تم تناول شخصيات أحد عروضها (الطيران: قصة كركى Flight: A Crane’s Story). شركة هاند سبرينج للدمى Handspring Puppet Company وقد تم عرض بعض من إنتاجاتها وتم تناول شخصيات عرض (حصان الحرب War Horse).
الفصل الخامس بعنوان (التصميم وعلاقته بالإخراج .. دراسة لبعض أعمال جولى تايمور) وقد تناول الفصل دراسة حول المصممة المسرحية والمخرجة جولى تايمور التى المعروفة في المقام الأول بعملها في عالم الدمى والأقنعة ودمج العنصر البشرى مع الدمية, وقد برزت أعمالها وخاصة العرض الموسيقى الأسد الملك الذى أصبح أيقونة فى عالم المسرح. ومن خلال الفصل تم دراسة نشأتها والعوامل التى أثرت فى فنها ورؤيتها للشخصيات وكذلك حياتها المهنية وأهم أعمالها المسرحية التى أبدعت فى شخصياتها المبتكرة فقد تم التعرض لشخصيات العروض الآتية: مسرح الملك The King Stag, الحرية المأخوذة Liberty’s Taken, العاصفة The Tempest, خوان دارين Juan Darien, A Carnival Mass, أوديبوس ريكس Oedipus Rex, الطائر الأخضر The Green Bird, أوبرا جريندل Grendel, الناى السحرى The Magic Flute.
الفصل السادس بعنوان (دراسه لعرض (الأسد الملكThe Lion King Musical ) تطبيقاً على العلاقة بين التصميم وتداخلها مع جسم الإنسان ....والشخصية الدرامية) وقد تناول المسرحية الموسيقية الأسد الملك, للمصممة والمخرجة جولى تايمور, بدأ الفصل بملخص قصة العرض, وكيفية تحويلها من فيلم الرسوم المتحركة إلى المسرح, ثم تم تناول أهم الأفكار الرنيسية التى قام عليها العرض وهى: (دائرة الحياة) حيث كان لعنصر الدائرة تأثير معنوى وتشكيلى وكانت الفكرة الرئيسية الأخرى هى الإزدواجية بين العنصر البشرى والمادى فى تجسيد الشخصيات وهو ما أطلقت عليه تايمور (الحدث المزدوج dual event أو double event) وكان يدور حول عدم إخفاء الممثل خلف قناع كامل أو داخل بدلة جسم الحيوان, حيث يكون الإنسان جزءا أساسيًا من إسلوب التصميم.
ثم تم تناول شخصيات العرض بالتحليل والدراسة وقد تم تقسيم الشخصيات إلى شخصيات العرض الرئيسية, ثم شخصيات الجوقة, ثم شخصيات أغنية (Just Can’t Wait to Be King) ثم مشهد الثيران البرية, وأخيراً الشخصيات النباتية فى الغابة ودمى أخرى.
وفى النهاية يتم عرض أهم النتائج التى تم التوصل إليها من خلال الدراسة والتوصيات التى يتم إقتراحها بناء على عرض الدراسة النظرية للموضوع.