الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد وسائل الإعلام مصدرا مهما واساسيا في خلق الوعي والمعرفة وتكوين الاتجاهات والسلوكيات لدى المتلقين لما تقدمه له من معلومات واخبار وآراء واحداث وافكار حول العديد من الموضوعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها سواء ما يتعلق ويرتبط بحياتهم اليومية أو بمجتمعهم الذي يعيشون فيه أو العالم الاكبر الذين ينتمون إليه أو فيما يتعلق بمصالحهم العامة أو الشخصية بشكل غير مباشر ولكن تبقى له تأثيراته الإيجابية والسلبية على حاضرهم ومستقبلهم. والصحافة بوجه عام تؤثر على الرأي العام وتشكل اتجاهاته نحو مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية وغيرها، كما ان لها تأثيرا كبيرا على سلوكياته نظراً لما تنشره من مضامين متنوعة ومختلفة تتضمن اطرا محدده وفقاً للسياسة التحريرية التي تتبعها الصحف والتي تتباين ما بين صحف قومية وحزبية ومستقلة والتي لها دور كبير في تشكيل الوعي لدى القارئ واتجاهه وسلوكياته. والكاريكاتير احد الفنون الصحفية التي تحتل مكانه كبيرة وأهمية واضحه في ايصال الرسالة الاتصالية للقراء بكل سهوله ويسر بغض النظر عن لغاتهم أو جنسياتهم، وذلك نظراً لما تتمتع به الرسوم الكاريكاتيرية من سهولة الفهم، وقد اصبح هذا الفن جزءا حيويا لا غنى عنه في أي صحيفة بل ان الصحف افردت له مساحات واسعه في صفحاتها نظراً لإدراكها لأهمية هذا الفن في اختزاله للرسالة المراد ايصالها بسهوله ويسر، كما انه قد يحقق الأهداف الإعلامية بشكل يفوق الفنون الصحفية الاخرى، وذلك لأنه يتعامل مع عين القارئ ويفرض نفسه من خلال مميزات الصورة التي تشد انتباه المتلقين. ويتميز فن الكاريكاتير بالمباشرة والتلقائية ويعمل على تصوير الفكرة أو الحدث بوسائل فنيه مشبعة بالإثارة ولذلك فهي أكثر قدره على الإثارة والتأثير من الصورة الفوتوغرافية أو التشكيلية التي ترصد مشهدا واقعيا بأبعاده الحقيقية، بالإضافة إلى سرعة وصوله لشريحة عريضة من المجتمع، فالكاريكاتير من أسرع وأبلغ الطرق المعروفة في الصحافة المكتوبة لنقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الدولة، بأسلوب هزلي بسيط يستطيع الوصول إلى جميع القراء بسهولة ويسر. |