الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 380 |  |  |
| | | from | 380 | | |
المستخلص
فتناول الشعراءُ العربِ المديحَ النبوي أكثر من تناولِهِم سائر أنواع المديح، وقد نظموا فيه قصائد لا تُعدُّ ولا تُحصَى؛ فهو ينبعث من قلبٍ صادقٍ، ومصدرٍ خالص لا يشُوبُه شائبة من رغبةٍ في مال أو منصب كما هو الحال في بعض مديح الملوك والأمراء والرؤساء. وهذا ما دفعني لمناشدة أستاذي الجليل ودَوْح العِلْم الظليل الأستاذ الدكتور/ أحمد حسين عبد الحليم سعفان أن يساعدني في اختيار عنوان لبحثي، يُشبِعُ داخلي رغبةً في سبر أغوار بحثٍ عن المديح النبوي وهو ما حدث فعلا؛ فاختار لي عنوان هذا البحث (آليات النص في شعر المديح النبوي عند عبد الغني النابلسي ”1050: 1143هـ”). تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن آليات النص الشعري في المديح النبوي عند عبد الغني النابلسي - الشاعر المتصوف الدمشقي العتيد الذي ذاع صيته في شعر المديح النبوي_ دراسة أحاول من خلالها سبر أغوار الشَّاعر، والوقوف على كوامن الإبداع في شعره، كذلك البحث عن أمياله، ومنازعه النَّفسيَّة. ولعلَّ من أهداف هذه الدراسة أيضاً دفع الكثير من باحثي هذا الجيل والأجيال القادمة على امتداد رقعة الوطن العربي الكبير، إلى الرجوع إلى الماضي، والانكباب على دراسة الموروث الأدبي، والتصدِّي لأعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بسلاح الشعر القوي، الذي ترك في نفوس المتلقين سواءً العامَّةِ منهم أو الخاصَّة، على امتداد العصور، واختلاف الأزمنة والأمكنة.