الفهرس 
الفصل التمهيدي: التعريف بالعقد ومقوماتو الشرعيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 375 |  |  |
| | | from | 375 | | |
المستخلص
وتهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على مفهوم العقود الآجلة وآثارها في الفقه الإسلامي، وإبراز الحكم الشرعي لصورها، وخاصة ما استجد منها. فالمعاملات المالية لُبًّ المقاصد الدينية لإصلاح الحياة البشرية، فجاءت أحكامها وقابليتها للاتساع والتكيف على أصول منضبطة محكمة، فكانت ديناً ملزماً، ومن أهم المعاملات المالية العقد، إذ هو قلبها النابض وعليه تُدار، فالعقد من الموضوعات الفقهية التي عنى الفقهاء كثيرا به وألفت الكتب والرسائل الكثيرة والمختلفة في تفريعاته، ولكن نظراً لتطور الحياة الاقتصادية وما يستجد من عقود وبالأخص العقود الآجلة لحاجة الناس لها ، رأيت أن أخصص هذه الدراسة في العقود الآجلة وبيان حكمها وتطبيقاتها المعاصرة سواء في البنوك الإسلامية أو في سوق الأوراق المالية، وعليه فقد تناولت في هذه الدراسة التعريف بالعقد ومقوماته الشرعية بإيجاز، فاستعرضت تعريفه والألفاظ ذات العلاقة بالعقد، ثم بينت أركانه وشروطه وأقسامه. وبعد ذلك تكلمت عن مفهوم العقود الآجلة ومشروعيتها ، فبينت معنى الأجل وخصائصه وشروط اعتباره، ثم مفهوم العقود الآجلة اصطلاحاً، والحكمة من مشروعيتها، فبحثت في مسألة مشروعية العقود الآجلة ثم الحكمة من إباحة التأجيل في بعض العقود، فاستعرضت في هذه المسائل أراء الفقهاء من مجيزين ومانعين ، وبينت أدلة كل قول ، وناقشتها، ورجحت في النهاية أقوى الأقوال وبينت سبب الترجيح. ثم تكلمت عن الصور التقليدية للعقود الآجلة ، فبينت تعريف كل صورة منها ومشروعيتها ومسألة الأجل فيها وأثره، وأقوال الفقهاء في كل صورة من صورها. ثم تناولت التطبيقات المعاصرة للعقود الآجلة ، وقسمتها إلى التطبيقات المعاصرة للعقود الآجلة في البنوك الإسلامية، والتطبيقات المعاصرة في سوق الأوراق المالية. بينت أولاً مفهوم البنوك الإسلامية، ثم صور التمويل بالعقود الآجلة في البنوك الإسلامية، فشرحت ماهية كل صورة ، ثم أوضحت موقف الفقه الإسلامي منها، ثم تناولت مخاطر التعامل بالعقود الآجلة في البنوك الإسلامية ، حيث شرحت المخاطر وطبيعتها ثم أنواعها عند ابن القيم ، أخيراً أنواع مخاطر التعامل بالعقود الآجلة في البنوك الإسلامية، وأساليب الحد من هذه المخاطر سواء العامة أو الخاصة. وأخيراً تكلمت عن البورصة ونشأتها وأنواعها، وتحدثت عن أهمية بورصة الأواق المالية في النشاط الاقتصادي، ودورها وأنواع العمليات التي تتم فيا، فشرجت العمليات الآجلة الباتة ومميزاتها ، وبينت موقف الفقه الإسلامي منها، كما بينت البدائل الشرعية لها، ثم تكلمت عن العمليات الآجلة الشرطية أو عقود الخيارات وموقف الشريعة الإسلامية منه، وأخيراً تكلمت عن عقود المستقبليات والفرق بينه وبين العقود الآجلة ، قم شرحت موقف الشريعة الإسلامية منه، كما بينت البدائل الشرعية له. ثم أنهيت البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج وبعض التوصيات التي قد تسهم في حل كثير من الإشكاليات المتعلقة بهذا الموضوع. بالإضافة إلى قائمة بأهم المراجع والمصادر التي اعتمدت عليها في هذا البحث.