![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف البحث إلى التعرف على القيم الإجتماعية للمدرب الرياضى وعلاقتها بالإلتزام الرياضى للاعبين استخدم الباحث المنهج الوصفى، وقد أجريت الدراسة على عينة قوامها(40) مدربا و ( 200 ) لاعبا من أندية بمحافظة القليوبية كما بلغت العينة الاستطلاعية (10 مدربين) و (30 لاعبا) وقد أظهرت النتائج وجود علاقة دالة إحصائيا بين القيم الإجتماعية للمدرب والإلتزام الرياضى للاعبين. يعتبر موضوع القيم ذات مكانة خاصة فى العلوم الإنسانية والقيم ليست شيئاً جديدا في ميدان المعرفة و هى ترتبط إرتباطاً وثيقاً بدوافع السلوك وموجهاته وأهدافه , وهي ليست تنظيمات نفسية فقط بل هى نوع من المعايير الإجتماعية .والقيم تعتبر من أكثر الخصائص الإنسانية تأثراً بالإطار الثقافى فى المجتمع فلكل مجتمع نسقه القيمي الخاص و هذا لا يعنى أن قيم جميع افراد المجتمع واحدة بل تختلف من فرد لآخر ومن جماعة إلى جماعة أخرى حسب متغيرات السن والجنس والبيئه والظروف الإقتصادية والإجتماعية وغير ذلك من المتغيرات، والقيم ظاهرة دينامية متطورة لذلك لابد من النظر إليها من خلال الوسط الذى تنشأ فيه والحكم عليها حكماً موقفياً وذلك بنسبتها إلي المعايير التى يضعها المجتمع فى زمن معين والظروف المحيطة بثقافة ذلك المجتمع .وتكتسب القيم أهميتها من خلال العلاقات الإنسانية ، حيث ترتبط بأهداف ودوافع الأفراد في المجتمع ، وتؤثر على سلوكهم في جميع مجالات الحياة ، بحيث تجعلهم يعملون على بناء مواقفهم الحياتية وجميع تصرفاتهم المجتمعية وفقاً لأحكام ومعايير يحتكم إليها أفراد المجتمع عامة ، والجدير بالذكر هنا بأن فقدان القيم أو ضياع الإحساس بها أو عدم المعرفة بالشكل المطلوب لهذه القيم يعمل على دمج الأفراد في أعمال عشوائية يسيطر عليها الإحباط والتوتر والقلق ، وذلك لعدم إدراكهم بجدوى ما يقومون به من أعمال وعدم إيجاد معنى وهدف لحياتهم .ويِؤكد علماء الإجتماع والأنثروبولوجيا على أن القيم تعبر عن أهداف نمائية للتفاعل الإجتماعى وما ينبغى أن يكون، فالقيم الإجتماعية ما هى إلا إختزال لثقافة المجتمع ودوافعه الأخلاقية، ومعبرة عن رؤيته لما هو مقبول أو غير مقبول، فقيم مثل الصدق والشرف والأمانة والعمل الجاد وغيرها توجد فى كل المجتمعات وفى كل الأزمنة والعصور مهما إختلفت ثقافة المجتمع والفرق الجوهرى بين الثقافات فى الأهمية النسبية لكل قيمة و مدى مشروعيتها ودرجة قبولها أو رفضها. |