Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الحدس فى الكشف العلمى /
المؤلف
شرير، منى الهادي سالم.
هيئة الاعداد
باحث / منى الهادي سالم شرير
مشرف / عادل عبدالسميع عوض
مشرف / عالية عبده محمود شعبان
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
مناقش / عماد ايراهيم عبدالرازق
الموضوع
الحدسية. فلسفة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
232 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

فالحدس هو الروح التى توجه الاستدلال تبعاً لموضوعه وأيضاً يمثل الحدس دوراً مهماً فى سياق التنظير أو الكشف العلمى، بل إن أينشتين يجعل له الصدارة فى التنظير العلمى، وهو معرفة مباشرة بالأشياء تختلف صورته باختلاف موضوعاته. هناك الحدس العقلى الذى ينصب على تصورات العقل التى لا تقبلها موضوعات حسية فى العالم الخارجى، مثل المبادئ الرياضية التى تعد حدساً عقلياً مباشراً، على أن الموضوعات الخارجية التى تعرض للحواس، وتحدث فينا الإحساس بالكيفيات مثلاً، تعد موضوعاً للحدس، ولكنه حدس حسى. أما الحدس الكشفى يعنى إجلاء موقف ما وإدراكه فجأة، ويتمثل من الأفكار التى تأتى على غير انتظار، وتوصف بأنها وليدة الوحى والإلهام. يعد الكشف العلمى من أكثر الموضوعات تأثيراً وغموضاً فى إطار الفلسفة الطبيعية الحديثة. فإنطلاقاً من وجهة النظر المادية، يمكننا الكشف من التحكم فى إعادة إنتاج، والتنبؤ بالظاهرة الطبيعية، وابتكار أدوات وتكنولوجيات جديدة. وإنطلاقاً من وجهة النظر المعرفية، فإن الكشف يلعب دوراً فعالاً يزيد من قدرة الإنسان على معرفة وفهم نفسه وعالمه. وفى إطار فلسفة العلم، تم تجاهل ظاهرة الكشف لعدة سنوات، ومازالت المحاولات التى تسعى إلى إعادة اكتشافها من قبل فلاسفة العلم الذين يحاولون فهم العلم، الأمر الذى يعبر بدوره غعن أهمية ظاهرة الكشف فى العلم. وفى إطار التجريبية المنطقية، تعبر عملية الكشف عن بحث تجريبى ومجال لاهتمام علمى النفس والاجتماع. كما يسعى فيلسوف العلم إلى التحليل المنطقى لنتائج الكشف العلمى، وقد تم دراسة موضوع الكشف العلمى على النحو الذى يسحقه فقط خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، مع أفول التجريبية المنتطقية، وبزوغ مناهج وطرق جديدة لدراسة العلم، وهنا تم التأكيد على عدم وجود منطق عام للكشف. إن نظرة الإنسان العادى إلى العالم تتسم بالبساطة، فهوة يكتشف ما حوله من كيانات مثل: الموضوعات المألوفة والخواص والأحداث والظواهر والعلل والقوانين ويتم ذلك بنظرة فوقية غير فاحصة أو متعمقة. أما العالم الباحث فتختلف نظرته إلى العالم من حوله، حيث يتعمق فى تناول الظواهر والأمور، ويحاول اكتشافها بشتى الوسائل ويرتبط ذلك بمدى أهمية الموضوع أو الظاهرة بالنسبة له، فالباحث يحاول دائماً أن يكتشف أمور جديدة أكثر أهمية علمية، تساعد العلم فى التوصل إلى المزيد من الاكتشافات.