Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اتجاهات تحليل التركيب النحوي والبنية الصرفية بين التراث والدرس الحديث :
المؤلف
جاد، محمد كمال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد كمال محمد جاد
مشرف / مفرح السيد عبد البر سعفان
مناقش / محمد عبد الوهاب شحاتة
مناقش / خالد فهمي ابراهيم
الموضوع
النحو. النحو العربى. التراكيب النحوية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
530 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 530

from 530

المستخلص

لقد تعددت اتجاهات تحليل التركيب النحْوي والبنية الصرف ية في التراث النحوي والدرس الحديث،
ووقفت الدارسة من هذه الاتجاهات موق ف ا موضوع يا بيا نا لجوانب الق وة والقصور فيها على حد سواء،
وقد أوضحت الد ا رسة اتجاهات تحليل التركيب في التارث النحوي ببيان: النظريات النحوية الكبرى
المؤثرة فيه، واجراءات التحليل النحوي وخصائصه، وأسباب الخلاف بين النحاة في تحليل التركيب
النحوي ومظاه ه ر وآثا ه ر، كما أوضحت الد ا رسة اتجاهات تحليل البنية الصرفية في الت ا رث الصرفي
ببيان دور المي ا زن الصرفي والاشتقاق في التحليل الصرفي، اويضاح أسس التحليل الداخلي والتحليل
الدلالي للبنية الصرفية، ولم تتوقف الدا رسة عند حدود اتجاهات تحليل التركيب النحوي في الت ا رث؛ فقد
توسعت لتضم إلى جانب ذلك أهم اتجاهات تحليل التركيب النحوي والبنية الصرفية في الدرس
الحديث، مُ مث لة في المنهج التاريخي المقارن، والمنهج الوصفي، والمنهج التحويلي، وقد تناولت في ك ل
منها النشأة والتطور، ومبادئ هذه المناهج وأسسها التحليلية، وتطبيقاتها في تحليل التركيب النحوي
اولبينة الصرفية.
وقد توصلت الد ا رسة إلى أن نحاتنا القدماء رحمهم اله قد بنوا تحليلهم النحوي على أساس – –
نظريا ت محكم ة البناء، تمثلت في: نظرية الأصل والفرع، ونظرية العامل، ونظرية السياق، وتتعاضد
هذه النظريات التحليلية وتتكامل للوصول إلى أدق تحليل لعناصر التركيب، كما أنها تمثل الأسس
العلمية الدقيقة والمنضبطة في وصف ت ا ركيب العربية وبيان معانيها.
لقد استحضر نحاتنا القدماء نوعي السياق في تحليل التركيب النحوي؛ فبينوا أن للسياق الداخلي
دوه ر المهمم فمي تحليمل عناصمر التركيمب النحموي علمى نحمو دقيمق؛ ففمي ضموئه يفهمم المحمذوف ممن
التركيمب، وتتحمدد د لالمة العنصمر النحموي المشمترك بمين أكثمر ممن وظيفمة نحويمة، كمما أنمه همو المُ عم ولُ
عليمه فمي تحليمل الت ا ركيمب النحويمة المتطابقمة شمك لا المختلفمة تكوي نما، أ مما السمياق الخمارجي متممث لا فمي
مقاصمد الممتكلم وأحموال المخماطبين وملابسمات الموقمف فتنمه يسمهم فمي تحليمل عموار التركيمب التمي
طم أ رت عليمه حتمى ظهمر علمى تلمك الصموة ر النهائيمة التمي يقموم النحموي بتحليلهما. ولقمد اتسممت نظريمة
السياق العربية بالجمع بين التنظير والتطبيق، والشمولية، والموضوعية والتوافق مع طبيعة اللغة.
وتمثمل فكم ة ر التم ا ربط بمين عناصمر التركيمب جموهر نظريمة العاممل النحموي؛ وممن ثمم كانمت همذه
النظرية عمود تحليل التركيب النحوي وقوامه؛ وهي نظرية علمية تفسيرية مطردة في كل أبمواب النحمو
العربمي، وهمي تقموم بشمكل رئميس علمى المربط بمين الشمكل والمعنمى، أ مما أهمم المهخمذ الحقيقيمة علمى همذه
النظريمة فتتمثمل فمي ايفم ا رط فمي التمماس العلمل الجدليمة الفلسمفية عنمد متمأخري النحماة تمأث ا ر بمالمنطق،
وكمذلك فمتن ممن أهمم أصمول تحليمل التركيمب فمي التم ا رث النحموي التمييمز بمين البنيمة الأصملية للتركيمب
والبنمى المتفرعمة المحولمة عمن همذه البنيمة الأصملية، وبيمان العمليمات التحويليمة بمين الأصمل والفمرع، ممع
بيان الأغ ا ر الدلالية لهذا التحويل.
وتوضح إج ا رءات تحليل التركيب النحوي الجهد الفكري منقطع النظير الذي بذله النحاة القدماء
ييضاح معنى التركيب، وتتلخص هذه ايج ا رءات في استيفاء تحليل كل عناصر التركيب من كل
جوانبها وبيان علاقاتها المتبادلة مع بقية عناصر التركيب، وتحليل العلاقات التركيبية الدلالية بين
الجمل والت ا ركيب المتجاوة ر والمتداخلة في النص والأوجه المحتملة فيها، وتتمثل خصائص تحليل
التركيب النحوي في الت ا رث النحوي في الربط بين الشكل والمعنى، وم ا رعاة أصول الصناعة النحوية،
والبحث عن كل الأوجه ايع ا ربية الممكنة والترجيح بينها وفق أسس لغوية منضبطة، مع تكامل
مستويات التحليل اللغوي: )الصوتية، والصرفية، والمعجمية، والدلالية( مع التحليل التركيبي.
ويمثل الخلاف النحوي بين البصريين والكوفيين في تحليل التركيب ال نحوي مظه ا ر عمل يا لث ا رء
ط ا رئق التحليل في الت ا رث النحوي وتنوعها، وقد توزع الخلاف بين البصريين والكوفيين على محورين
رئيسين، أولهما: الخلاف في ط ا رئق التفكير النحوي من حيث تقدير أصل التركيب، واختلافهم في
بع قضايا العامل، واختلافهم في بع قضايا التقديم والتأخير، واختلافهم في نوع بع الكلمات،
أما المحور الثاني فهو الاختلاف في موقف المدرستين من بع الشواهد المسموعة عن العرب.
أ ما في مجال تحليل البنية الصرفية فقد كان للمي ا زن الصرفي دورٌ كبيرٌ في تحليل البنية
الصرفية؛ ويتمثل ذلك في قيامه بضبط الهيئات المشتركة للأسماء المعربة والأفعال المتصرفة
وتلخيص نتائج التحليل في كلمة واحدة هي الوزن الصرفي، ولقد كانت الغاية العظمى من إج ا رءات
الوزن الصرفي هي تحديد الأصل والتغيي ا رت التي ط أ رت عليه، وقد وظف الصرفيون ما حصروه من
أبنية الكلم وفق موازينها في تحليل كثير من الكلمات بحملها على نظائرها من الأبنية الصرفية، وقد
حلل الصرفيون القدماء البنية الصرفية في ضوء التفاعلات الصوتية بين مكوناتها وذلك في ضوء علة
التخفيف وتحقيق التجانس الصوتي، وبهذا تكامل التحليل الص وتي مع التحليل الصرفي، كما كان من
أصول تحليل البنية عند الصرفيين القدماء القياس، والاهتمام بالجانب الدلالي من خلال الربط بين
شكل البنية ودلالاتها، واعتماد مبدأ أمن اللبس في التحليل الصرفي، وبهذا يظهر التكامل بين التحليل
الصرفي والتحليل الدلالي.
أ م ا فيما يتعلق باتجاهات التحليل النحوي والصرفي في الدرس الحديث فقد كان للمنهج التاريخي
المقارن لدى المحدثين دور كبير في حل كثير من إشكالات تحليل التركيب النحوي والبنية الصرفية،
وقد ن به نا هذا المنهج إلى ضرورة فحص اللهجات العربية التي أ رى النحاة فيها شذو ذا عن المطرد
وخرو جا عليه في ضوء مبدأ التطور اللغوي، كما م ك ن نا هذا المنهج من التخلص من كثير من
التعليلات البعيدة التي تُ ح كمُ منطق العقل في التحليل اللغوي.
وقد كان للمنهج الوصفي أثر كبير في استنفار جهود اللغويين العرب المحدثين يعادة النظر
في كثير من قضايا التحليل النحوي، ولا سيما نظريةُ العامل التي قدموا لها بدائ ل كثيرة، كان أهمها
نظرية تضافر الق ا رئن عند د. تمام حسان، والنظرية الخليلية الحديثة عند د. عبد الرحمن الحاج
صالح، غير أنه لا يمكن بأية حال أن ننكر أن هذا النظريات قد تكونت في أذهان أصحابها من
خلال د ا رسة الت ا رث اللغوي بشكل عام والت ا رث النحوي بشكل خاص، ولا يمكن أي ضا أن ننكر دور هذه
النظريات الجديدة ذات الطابع الشمولي في توسعة دائ ة ر النظر لتشمل كل المعطيات المحيطة
بالتركيب للخروج بأدق تحليل له.
وقد أسهمت النظرية التوليدية التحولية في ميدان تحليل التركيب في لفت أنظار كثير من
المحدثين إلى الاهتمام بفك ة ر التحويل بين الجمل والت ا ركيب العربية؛ فوسعوا دائ ة ر البحث في فك ة ر
الأصل التي كانت ا رسخة في الفكر النحوي العربي على أساس أن للجملة العربية صورتين أصليتين،
وهما: الجملة الفعلية مكونة من الفعل والفاعل أو ما ينزل منزلتهما، والجملة الاسمية مكونة من المبتدأ
والخبر أو ما يتنزل منزلتهما، وأن ما ا زد على ذلك أو نقص عنه هو بنية محولة عن هذا الأصل،
فوجدنا من المحدثين أستاذنا الأستاذ الدكتور مفرح سعفان يوسع دائ ة ر النظر في الت ا ركيب العربية فيجد
أن التركيب ايضافي في اللغة العربية يمثل قمة المرونة وايبداع في فك ة ر التحويل؛ إذ يمكن أن
يتحول التركيب ايضافي في اللغة العربية إلى كل أشكال الجمل الاسمية والفعلية، وبالعكس تتحول
جميع أنماط الجمل الاسمية والفعلية إلى التركيب ايضافي.
ولقد وظف العرب المحدثون ما اطلعوا عليه من اللسانيات الغربية في تحليل البنية الصرفية،
حيث تأثروا بنتائج الد ا رسة التاريخية المقارنة للبنية بين اللغات السامية والتي أسهمت حق ا في حل
إشكالات كثيرة، كما تمثل بعضهم مبادئ المنهج الوصفي فدرس البنية الصرفية وفق ا لصورتها التي
هي عليه لا على أساس الأصول المفترضة، ونظروا إلى البنية الصرفية بوصفها وحدة ذات أج ا زء
صوتية متفاعلة تؤدي إلى التغيي ا رت التركيبية التي تلحق بها.
ال نَّبذة :َّ
لقد تع د د ت اتجاهات تحليل الت ركيب ال نحْوي والبنية الصرف ية في ال ت ا رث ال نحوي والدرس الحديث،
وتفتر الد ا رسة شمولية تحليل التركيب النحوي والبنية الصرفية في الت ا رث النحوي وتحقيقه غايته
الكبرى مُ مث ل ة في وصف النظام اللغوي للغة العربية وتفسي ه ر على المستويين النحوي والصرفي، كما
تفتر الد ا رسة تنوع مناهج تحليل الت ركيب والبنية الصرفية في الدرس الحديث، وأن هذه الاتجاهات
الحديثة المستصحبة لنظريات لسانية غربية حديثة قد أسهمت في فهم نظام اللغة وأنها أفادت في
إعادة ق ا رءة ت ا رث الدرس اللغوي النحوي والصرفي بصوة ر أفضل. - –
وجاءت هذه الد ا رسة في: مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة، أ م ا مقدمة الد ا رسة فقد أوضحت
موضوع الد ا رسة، وحدودها، وأهميتها، وأهدافها، واشكاليتها، ومنهجها، كما أقدم فيها عر ض ا تحليل يا
للد ا رسات السابقة المتعلقة بموضوع د ا رستي؛ لبيان ما تتفق فيه مع د ا رستي، وما تتميز به د ا رستي
عنها، وأختمها ببيان خطة الد ا رسة، ثم جاء التمهيد تحت عنوان: تحليل التركيب النحوي والبنية
الصرفية: )مداخل تعريفية(.
واختص الباب الأول بد ا رسة اتجاهات تحليل التركيب النحوي والبنية الصرفية في الت ا رث
النحوي، وقد تناولت فيه النظريا ت النحوية المطردة في تحليل التركيب عند نحاتنا القدماء رحمهم -
الله ، واج ا رءات تحليل التركيب وخصائصه في الت ا رث النحوي، كما درست فيه أثر الخلاف بين -
البصريين والكوفيين في تحليل التركيب، وختمت هذا الباب بالحديث عن اتجاهات تحليل البنية
الص رفية في الت ا رث النحوي، أما الباب الثاني فقد جاء بعنوان: اتجاهات تحليل التركيب النحوي والبنية
الصرفية في الدرس الحديث مُ مث لة في المنهج التاريخي المقارن، والمنهج الوصفي، والمنهج التوليدي
التحويلي، وقد تناولت في ك ل نشأة المنهج وتطوه ر في اللسانيات الغربية، ومبادئ هذه المناهج وأسسها
التحليلية، وتطبيقاتها عند المحدثين العرب في تحليل التركيب النحوي والبينة الصرفية، وقد أظهرت
الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها الدارسة .__