الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الطلاب هم ثروة الأمم، ومستقبلها الواعد؛ لذا فإن كافة الدول تقوم باستثمار هذه الثروة والاهتمام بها لجني ثمارها فى المستقبل، والاهتمام بالطلاب يُعدُّ فى وقتنا الحالى من مميزات المجتمعات المتحضرة، حيث نشهد تسارعاً مُطَّرِداً في الاهتمام بالفئات الخاصة فى مجال التعلم، وخصوصا مجال صعوبات التعلم. وتشكّل الديسلكسيا أحد المحاور الأساسية الهامة لصعوبات التعلم الأكاديمية إن لم تكن المحور الأساسى والأهم فيها، حيث يرى كثير من الباحثين المختصصين فى مجال صعوبات التعلم، أن عسر القراءة يمثل السبب الرئيسى وراء الفشل المدرسى، فهى تؤثر على صورة الذات لدى التلميذ، وعلى شعوره بالكفاءة الذاتية، وأكثر من هذا، فعسر القراءة يمكن أن يقود إلى كثير من أنماط السلوك اللا توافقى، والقلق، والافتقار إلى الدافعية، والقصور فى السلوك الاجتماعى والانفعالى. والتلاميذ ذوو العسر القرائى لديهم قصور فى التنظيم الذاتى للتعلم، فهم أقل في الكفاءة المعرفية المدركة؛ حيث يفشلون فى معالجة المعلومات بطريقة ذات هدف موجه وفى استخدام استراتيجيات مناسبة لانجاز هذه الأهداف، وفى توجيه تقدمهم إستراتيجياً نحو تحصيل هذه الأهداف، كما أن تلاميذ صعوبات التعلم لديهم تدنٍ فى مستوى التنظيم الذاتى، وعندما يتلقى هؤلاء التلاميذ تدريباً لاستخدام طرق التنظيم الذاتى فإنهم يحققون نجاحاً فى المجال الأكاديمى. |