Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج سلوكى لتنمية التفاعل الاجتماعى للأطفال الذاتويين /
المؤلف
البحيرى، دعاء عبد الحفيظ عبد القادر.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء عبد الحفيظ عبد القادر البحيرى
مشرف / السيد كمال ريشة
مناقش / محمد مرسى متولى
مناقش / السيد كمال ريشة
الموضوع
علم النفس.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
439 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - عــلــم النفـس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 439

from 439

المستخلص

من نعم الله على البشر أن خلق الإنسان اجتماعياً بالفطرة، محباً للتواصـل مع الآخرين، ولكن نرى في بعض الأحيان أن هناك مشاكل وعقبات تعيق هذا الإنسان أو ذاك عن التعبير والتواصل مع الآخرين؛ سواء لفقد بعض الحـواس أو اضـطراب الأحاسيس. فنجد أن الأطفال الذاتويين يتميزون عن غيرهم من الأطفال ذوى الحاجات الخاصة بالعديد من المظاهر، والتى تتمثل في: عدم قدرتهم على التفكير الواقعى الذى تحكمه الظروف الاجتماعية المحيطة به، إذ إن إدراكهم يكون محصوراً في حدود رغباتهم وحاجاتهم الشخصية؛ لأن كل ما يلفت انتباههم هو الانشغال الزائد بتخيلاتهم من دون اكتراث أو مبالاة بالآخرين، ويثوروا إذا حاول أى شخص أن يقطع عليهم عزلتهم أو يغير وضعهم فهم يعانوا من قصور حسى حيث يبدو وكأن حواسهم قد أصبحت عاجزة عن نقل أى مثير خارجى إلى جهازهم العصبى، فقد يستجيبوا للمثيرات الحسية بطريقة غريبة وشاذة، وقد لا يستجيبوا لها. فالطفل الذاتوى لا يستطيع أن يعرف مشاعر الآخرين أو يتعامل معها بصورة صحيحة (مثل أن يرى أمه تبكى أو حزينة فهو لا يتفاعل مع الموقف بصورة طبيعيـة مثـل بقية الأطفال) ويقضى وقتاً أقل مع الآخرين، ويبدى اهتماماً أقل بتكـوين صـداقات مع الآخرين، وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسـامة أو النظـر للعيون. ومن خلال ما سبق ترى الباحثة وجود خلل في التفاعل الاجتماعى لدى الأطفال الذاتويين والذي يتمثل في ضعف كبير في استخدام السلوك غير اللفظى ونقص التواصل بالعينين والوجه، وعدم التمايز، وكراهية العواطف، والافتقار إلى نمو علاقات الأصدقاء وتطورها، وضعف استجابته لهم واهتمامه بهم، وقد يرتبط الطفل آلياً بشخص بعينه، وأحياناً يكون ارتباط بعض الأطفال بوالديهم غريباً؛ لضعف الاستجابة للسلوك الاجتماعى والانفعالى للآخرين، كذلك وجود فشل ثابت في نمو اللعب الجماعى، وعدم الاهتمام بالآخرين، وقد يصلون إلى مرحلة من الاندماج السلبى فى ألعاب الأطفال الآخرين.