الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص التقدم اليوم لم يعد يتعلق بالقدرة علي الإنتاج واستحداث المعدات واستثمارات الموارد بقدر ما يتعلق بالسرعة والمهارة في القيام بذلك، ولذلك أصبح الوقت وإدارته واستثماره أحد العناصر الأساسية التي يحكم بها علي الجودة في كل المجالات تتأثر المكتبات بشكل عام بعدد من المتغيرات البيئية المختلفة وتستطيع المكتبة التحكم أو السيطرة على بعض منها وتفقد قدرتها فى التحكم أو التأثير على البعض الآخر ويعتبر الوقت من المتغيرات البيئية الخارجة المنظمة والتى ليس لديها أية سلطة أو قدرة التحكم فيها فليس هناك من يستطيع تقديم أو تأخير الوقت أو حتى زيادته أو تقليله (إبراهيم علي رباعية: ص1) ”ويعتبر الوقت من عناصر العملية الإنتاجية في أي مؤسسة كانت وطالما أن عناصر تلك العملية محدودة فإن الوقت يعتبر محدوداً أيضاً ولكي يقوم الفرد بالاستغلال الأمثل لذلك العنصر يجب العمل علي إدارته بشكل فعال والاستفادة منه بشكل يضمن وصوله إلي أفضل النتائج وإذا لم يستغل الفرد هذا العنصر الذي تقوم عليه عناصر العملية الإنتاجية الآخري والتي من أبرزها الإدارة والتنظيم فإن مخرجات تلك العملية لن تتحقق بالشكل الأمثل” (غنيم عبدالرحمن نايف،2003: ص1) فالوقت محدد للجميع وبشكل متساو فللوقت أهمية كبرى فى حياتنا سواء فى الحياة العلمية أو العملية (ثناء إبراهيم فرحات، 2006: ص13) فهو يشكل موردا مهما وثمينا ونادرا إلا أن هذا المفهوم لا يزال ينتابه الغموض لدى الكثيرين سواء من جانب كيفية التخطيط له أو تنظيمه أو التعرف على مضيعاته وأساليب التعامل معها ليتسنى استغلاله بشكل يتماشى مع معطيات العصر الجديدة والمتسارعة التى تحيط بالمنظمات بصفة عامة سواء أكانت ربحية أم غير ربحية وترتبط سلوكيات إدارة الوقت بالنجاح الوظيفى الذى يعكس ذلك قدرة الفرد على تحقيق المخرجات المرغوبة وذات الصلة بالعمل فإدارة الوقت توجه العاملين نحو توزيع الوقت بالصورة التى تمكنهم من تحقيق افضل النتائج فى ضوء ندرة الموارد المتمثلة فى الوقت المتاح لكونها تسهم فى رفع قدرتهم فى السيطرة على الوقت المتاح مما سينعكس إيجابيًا فى أدائهم ونجاح المنظمة (محمد خير سليم، ربحي مصطفي عليان،2014: ص191). |