Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حجاج الالحاد في قضايا النبوات دراسة نقدية فلسفية في الفكر العربي المعاصر /
المؤلف
أحمد، حسناء رضا.
هيئة الاعداد
باحث / حسناء رضا أحمد
مشرف / محمد محمد علي صالحين
الموضوع
الإلحاد والملحدون. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
145 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ سيدنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدي بهديه، إلى يوم الدين، أمَّا بعدُ:
فإن هذه الدراسةَ جزءٌ من المشروع العلمي؛ الذي تبناه أستاذي د.محمد صالحين، تحت عنوان: (حجاج الإلحاد في قضايا العقيدة..دراسات نقدية فلسفية في الفكر العربي المعاصر) وهو يتضمنُ خمسَ أطروحات؛ في قضايا: الإلهيات، والنبوات، والسمعيات، والقضاء والقدر، والوحي.
وقد اخترتُ أن أدرس حجاج الإلحاد في قضايا النبوات في الفكر العربي المعاصر.
أهمية الدراسة:
تكمن أهميةُ الدراسة فى إظهارها لكيفية تناول الفكر العربى الحديث إنكار عقيدة النبوات، والترويج لهذا الإلحاد الصريح، وكيف أنه مجرد قناعٍ زائف؛ لحقيقة إنكار الإله سبحانه وتعالى؛ حيث تهدف هذه الدراسة إلى تفنيد شبهاتِ منكري النبوات، بالردود العلمية، والحجج العقلية؛ لدحض الزيف، وتثبيت البراهين، وإظهار المحجة.
مشكلة الدراسة:
تكمن مشكلة الدراسة فى الإجابة عن التساؤل الرئيس وهو كيف كان إنكار النبوة قناعًا لإنكار الإله؟ ومن خلال هذا التساؤل برز عدد من التساؤلات الفرعية وهى:
- كيف فسَّر الفكرُ الإلحاديُّ إنكاره حقيقة النبوة، وعدم جواز وقوعها الكوني؟
- ما موقف الفكر الإلحادي من قضية الوحي؟
- كيف تناول المفكرون الحداثون قضية حقانية القرآن وحجية السنة؟
أهداف الدراسة:
- الوقوف على تفسير الفكر العربى المعاصر لإنكاره عقيدة النبوة.
- مناقشة الأفكار الإلحادية التى طرحها الفكر العربى المعاصر بوصفها تجديدًا للفكر الإسلامي، والرد عليها، وبيان عوارها.
- الرد على التى الشبهات التي صدرت عن الملحدين العرب؛ بخصوص قضية عدم حقانية الوحي؛ المترتبة على إنكارهم لحقيقة النبوة.
منهج الدراسة، وحدودها:
وقد اعتمدتُ فى دراستى على المنهج الوصفي النقدي.
وقد تناولتُ بعضَ أفكار بعضِ المفكرينَ العربِ المعاصرينَ؛ مثل: (حسن حنفي، محمد شحرور، أركون، نصر حامد أبو زيد، علي حرب، الطيب تبزينى، وجيه قانصو، محمد محمود، علي بن نشيد، أبو راية، العفيف الأخضر، محمد حمزة، زكريا أوزون، جورج طرابيشي، سيد القمنى...وغيرهم)
وإن كنتُ لم أتناولْ فكرَ أحدِهم بعينه، وإنما أخذتُ ما يتناسب -من وجهات نظرهم- مع قضيتى، وتوخيتُ الإنصاف في عرض أفكارهم، ثم ناقشتُها بكل موضوعية، ورددتُ على ما رأيتُه مستوجبًا للرد؛ مستصحبةً الأدلة النقلية الصحيحة، والبراهين العقلية الصريحة، والشواهد الحيوية التي لا يُنكرُها إلا جاحد، أو جاهل.
هذا، وقد ألزمتُ نفسي مناقشةَ الأفكار، دونَ العراك مع أصحابها، وإدانةَ الانحرافات العقدية، دون تبديعِ من يقول بها؛ فضلًا عن تكفيرهم، أو وصفهم بالزندقة، أو الخروج من الملة، أو استباحة عصمة أنفسهم؛ لأن كل هذه التجاوزات خارجةٌ عن إطار البحث العلمي المنصف النزيه، وفي الوقت ذاته نأيتُ بنفسي عن جميع الأطروحات غير العلمية؛ المنشورة، أو الموجودة على الشبكة المعلوماتية، والتي يتغيا أصحابُها من ورائها مجرد السباب، والسخرية، والاستهزاء؛ بركن ركين من أركان عقيدة كل متدين، وهو ركن الإيمان بالرسل الأنبياء، والكتب المنزلة؛ لأن هذه الكتابات لا تعد من قبيل البحث العلمي، في صدر، ولا ورد!
تقسيم الدراسة:
وقد جاءتْ رسالتى فى مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة.
- أمَّا المقدمة فقد اشتملت على أهمية الدراسة، ومشكلتها، وأهدافها، ومنهجها، وحدودها.
- وأما الفصل الأول: فقد ناقش: بناء مفهوم النبوة في الفكر الإسلامي، واشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: تعريف النبوة لغة واصطلاحًا.
المبحث الثاني: مكانة النبوة في الديانات السماوية.
المبحث الثالث: وظائف الرسل الكرام.
المبحث الرابع: خصائص النبوة في الفكر الإسلامي:
1) الاصطفاء 2) الوحي 3) العصمة.
- وأما الفصل الثاني: حجاج الإلحاد في الفكر العربي المعاصر في أصل قضية النبوات، وتحته أربعة مباحث:
المبحث :الأول: حجاجهم حول أصل ثبوت النبوة.
المبحث الثاني: حجاجهم حول الحاجة إلى ضرورة النبوة.
المبحث الثالث: حجاجهم في أن العقل يكفي عن النبوة.
المبحث الرابع: حجاجهم في أنَّ مَهِمَّةَ النبي -إِنْ فُرِضَ- تنتهي بانتهاء حياته.
- وأما الفصل الثالث: حجاج الإلحاد العربي المعاصر حول قضية الوحي، ويشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: مفهوم الوحي في الفكر الإسلامي، ويُعالج النقاط الآتية:
- تعريف الوحي لغة، وشرعًا.
- خصائص الوحي في الفكر الإسلامي.
- هيئة نزول الوحي.
- أنواع الوحي.
المبحث الثاني: حجاج الفكر العربي المعاصر في إنكار أصل ثبوت الوحي، ويُعالج المسائل الآتية:
- الوحي تجربة بشرية.
- الوحي حالة مرضية.
المبحث الثالث: حجاج الفكر العربي المعاصر في إنكار ضرورة الوحي.
- وأما الفصل الرابع: حجاج الفكر العربي المعاصر حول عدم حقانية القرآن، وعدم حجية السنة النبوية، وتحته خمسة مباحث:
المبحث الاول: حجاجهم حول كون القرآن كلاما بشريا .
المبحث الثاني: حجاجهم حول تحريف القرآن أثناء جمعه وتدوينه.
المبحث الثالث: حجاجهم حول عدم صلاحية أحكام القرآن لكل زمان ومكان.
المبحث الرابع: حجاجهم حول كون السُّنَّة النبوية غير ثابتة الورود من الأساس.
المبحث الخامس: حجاجهم حول عدم حجية السُّنَّة النبوية، حتى وإن ثبتت ورودًا.
- ثم الخاتمة: وقد اشتملت على أهم نتائج الدراسة، وذُيَّلَتْ بمصادر الدراسة ومراجعها وفهرسها، وترجمة لملخص الدراسة بالإنجليزية.
وفي نهاية رسالتي أُدوِّنُ بعض النتائج التي خلصت إليها الدراسة، وأهمها:
1ـ أن إنكار النبوات والوحي: باب خفى لإنكار الألوهية، والجزاء الأخروي.
2. أن الأفكار الإلحادية فى الفكر العربى المعاصر لست أفكارًا أصيلة، بل هى نابعة من أفكارٍ ومشاريعَ غربيةٍ مستهلكةٍ.
3 أن اتجاه الفكر الحداثي العربي المعاصر يمثل منهجًا انتقائيًّا فى التعامل مع التراث الإسلامي.
4ـ أن كل الشبهات التى أثيرت فى الفكر العربي المعاصر هى شبهات قديمة، وتم الرد عليها، وتناولها علماء كثر على مدار الأزمان، ولا يزال يكررها الملحدون بأشكال متجددة؛ آملين أن تصيب عقل المجتمع، أو تنال من فطرة المتدينين.
5ـ يتبنى الموقف الإلحادى في أصله: النسبية والسفسطة؛ التى تروج عدم ثبات الحقائق، وأن كل الأشياء تتغير بتغير الزمان والمكان.
6. لم يُقدمْ تيار الإلحاد في الفكر العربي المعاصر نظريةً متماسكةً في إنكاره لأصل النبوة، أو أصل الوحي، أو حقانية القرآن، بل قدَّم كلامًا مرسلًا،ومشاغبات كلامية واهية، لا تثبت أمام البرهان العلمي، والنقل التراثي، والحجة العقلية.
7. ينحى الملحدون نحوا فلسفيا عقليا قاصرا حيث يطرحون ثوابت الدين على بساط الجدل والسفسطة بهدف التشكيك فى كل ما هو غيبى لأنه لا يقع تحت طائلة الحسى
8ـ التدوين الكتابي ليس هو الأداة الوحيدة لحفظ العلم، بل هو مجرد وسيلة كغيره من الوسائل الأخرى لحفظ العلم، وعدم تدوين السنة في عصر النبوة -كالقرآن الكريم- لا يعني إسقاط مكانتها، أو رفض حجيتها لدى الجيل الأول من الصحابة أو التابعين؛ كما يدعي أصحاب تيار الإلحاد العربي المعاصر.
9. يوجد لدى المجتمعات الإسلامية قصور شديد فى الدعوة التحصينية؛ ضد شبهات الإلحاد، ودعاوى التشكيك في ثوابت الدين، وهذا سبب انعدام الوعي، وضعف العقيدة؛ لدى كثير من الشباب وغيرهم، وأعطى فرصة سانحة؛ لتسرب شبهات الإلحاد بين فئام كثيرة من المسلمين، ويجب تدارك هذا القصور.
10ـ يجب تجديد الخطاب الإسلامي بما يتلاءم مع روح العصر مع المحافظة على القيم والمقدسات، وبما يتناسب مع ثقافة العصر من ناحية، ورد الافتراءات ضد ثوابت الدين من ناحية أخرى.