الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهداف البحث : • مما هو معروف أن عائلة الغبريني لها طابعها العلمي وإسهاماتها الفقهية التي لا تنكر ولا تختفي بين جهود علماء المغرب العربي، لكن العجيب عدم الحصول على كتب مؤلفة لأبناء تلك العائلة إلا بعض الكتب في باب التراجم، على الرغم أنه لا يوجد كتاب فقهي مالكي –وقفت عليه- تم تأليفه في القرن الثامن الهجري فما بعد ذلك إلا وفيه ذكر لرجالات تلك العائلة، واستشهاد بآرائهم، ولم يختلف تلاميذهم على مكانتهم العلمية ورئاستهم للفقه في زمانهم، فأين ذهبت كتبهم؟ ومن هنا وجدت تساؤلات دفعتني للبحث في هذا الموضوع، منها: • ما الذي تميز به فقه أبي القاسم الغبريني والذي كان ندا لابن عرفة. • كيف يمكن الاستفادة من نوازل ابن القاسم في نوازلنا معاصرة. نتائج البحث : 1- أن عائلة الغبريني من كبار العائلات الفقهية التي كان لها دورها في مدية بجاية ابتداء من القرن السابع الهجري، غير أن هذه العائلة لم تحظَ بالاهتمام والاستفادة من فقهها بالصورة المطلوبة. 2- أن أبا القاسم الغبريني الحفيد كان من كبار رجالات الفقه المالكي بالمغرب خلال القرن الثامن الهجري. 3- لم يطبع فقه أبي القاسم الغبريني، ولم يتم العثور على أي مؤلفات فقهية له، رغم ما ذكره تلميذه أبو الطيب بن علوان من وجود خطط فقهية له، ورغم تدوين الونشريسي لبعض المناظرات التي خاضها الغبريني مع غيره من الفقهاء المالكيين، وغير المالكيين، وكانت تلك المناظرات مدونة مكتوبة. 4- لم يدون لأبي القاسم الغبريني اسم أي مؤلف فقهي حتى في روايات كبار تلاميذه عنه، وكأن غالب فقهه تلقاه تلاميذه منه مشافهة، إلا ما كان من إجابات مكتوبة يرد بها على فتاوى الفقهاء. 5- فتاوى أبي القاسم الغبريني منثورة في كتب تلاميذه وخاصة البرزلي، والونشريسي. 6- كان الغبريني فقيها ذا نظر اجتهادي، لا يبالي بمخالفة المذهب إذا كانت في المخالفة حق يؤيده الدليل. 7- صاحب باع في الجدل والنقاش، وذا مقدرة على ضرب الأمثال، والتخريج على المسائل المعتبرة في المذهب. 8- يعد الغبريني مجتهدا مالكيا، يتفق مع الإمام مالك في أصوله، لكنه مع الدليل وإن خالف مالكا. |