الفهرس 
AcknowledgementsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 130 |  |  |
| | | from | 130 | | |
Abstract
يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع حوالي 466 مليون شخص حول العالم، منهم 34 مليون طفل يعانى من ضعف السمع حيث يحدث فقدان السمع الخلقي في حوالي واحد إلى ثلاثة لكل 1000 مولود جديد في العالم. وقد تم عمل مسح سمعى فى مصر والذى أظهر أن معدل انتشار ضعف السمع في مصر (٪16.02) وهو أعلى من العديد من البلدان الأخرى، 30٪ من المصريين المصابين بضعف سمع شديد لا يستفيدون من سماعات الأذن الطبية ويحتاجون إلى زراعة قوقعة الأذن الالكترونية.
تعتبر زراعة قوقعة الأذن واحدة من الإنجازات الطبية الحيوية الرائدة في السنوات الأخيرة. فهو عبارة عن جهاز إلكتروني يوفر إحساسًا بالصوت للأفراد الذين يعانون من الصمم العميق أو الذين يعانون من ضعف شديد في السمع حيث تقوم غرسة القوقعة الصناعية بمعالجة الأصوات من البيئة المحيطة عن طريق تحويلها إلى اشارات كهربائية وتحفيز العصب السمعي مباشرة وتجاوز الأجزاء التالفة من الأذن الداخلية.
الهدف من هذه الدراسة هو جمع البيانات حول زراعة القوقعة مصر. وقد أجريت دراسة استعادية مستعرضة لحوالى 1237 حالة خضعوا لزراعة قوقعة الأذن بين عامي 2007 و 2018. وقد تمت الموافقة على بروتوكول الدراسة من قبل لجنة الأخلاقيات بكلية الطب جامعة سوهاج. وتم جمع البيانات من 23 مركز لزراعة القوقعة الألكترونية في مصر بما في ذلك المستشفيات الجامعية ومستشفيات التأمين الصحي والمستشفيات العسكرية والمستشفيات الخاصة. وقد تم جمع البيانات من سجلات المرضى، وأيضًا كان هناك استطلاعا للرأى متاحًا في شكل ورقي وبصيغة إلكترونية أيضا ويتيح الاستبيان الإلكتروني فرصة لمستخدمي القوقعة الالكترونية في محافظات مصرالمختلفة المشاركة في الدراسة.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن متلقي القوقعة الالكترونية من الذكور والإناث متساوون تقريبًا، (86.9٪) منهم يعانون من فقدان السمع ما قبل اكتساب اللغة، وفقدان السمع الوراثي غير المصحوب بأى متلازمة مرضية كان السبب الأكثر شيوعًا للصمم ويمثل ( ٪78.7) من الحالات المتضمنة فى الدراسة، (46.7٪) من عمليات زراعة القوقعة تم اجراءها لضعاف السمع الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات.
وقد كان أعلى معدل لزراعة القوقعة فى مصرفي عام 2016، وكانت أجهزة القوقعة الالكترونية الخاصة بشركة ميدل هى الأكثر استخدامًا فى عمليات الزراعة. (٪99.8) من حالات الدراسة تم اجراء زراعة القوقعة الالكترونية لهم فى أذن واحدة، (٪67) منهم تم اجراء زراعة القوقعة الالكترونية لهم في الأذن اليسرى. وكان المعدل الإجمالى لحدوث مضاعفات ما بعد الجراحة هو (٪16.2) حيث عانى (٪3.9) من الحالات التى تمت زراعتها من اخفاق الغرسة المزروعة، وكانت نسبة الحالات التى تم عمل مراجعة جراحية لها هى (٪6.1) من اجمالى الحالات التى تمت زراعتها.
وقد تم عمل استطلاعا للرأى والذى كان متوفرًا فى صورة استبيان ورقي ومتاحا بصيغة إلكترونية أيضا للكشف عن مدى رضا مستخدمى القوقعة عن الخدمات المقدمة لهم وتحديد المشكلات التي تواجههم. وقد تم جمع الإجابات على أسئلة الاستبيان من 175 مشارك.
(93.7٪) من المشاركين فى هذا الاستبيان يبرمجون أجهزتهم بواسطة أخصائي السمع المتخصص في برمجة القوقعة الالكترونية، (٪99.4) من المشاركين يستخدمون جهاز القوقعة بانتظام. (٪44.6) من المشاركين كانوا راضين عن أداء الجهاز، (٪56) من المستخدمين لجهاز القوقعة لديهم أداء جيد في جلسات التخاطب.
(41.7٪) من المشاركين فى الاستبيان راضون عن خدمة صيانة أجهزة القوقعة. ويبلغ متوسط التكاليف المادية التي ينفقها مستخدم القوقعة الالكترونية أو أسرته على قطع الغيار وصيانة الجهازحوالى 2000 جنيه مصري بحد أقصى 21000 جنيه مصري وحد أدنى 250 جنيه مصري. ويغطي التأمين الصحي بشكل أساسي تكاليف زراعة القوقعة، وللجمعيات الخيرية أيضا مساهمة جيدة في سداد تكاليف الزراعة.
فى الختام، زراعة القوقعة هي تقنية جراحية لإعادة تأهيل ضعاف السمع. وتعد معيارا للعناية بالأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع والذين استوفوا المعايير المعتمدة لزراعة القوقعة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أساس نتائج اختبارات السمع الرسمية. والقوقعة الالكترونية لديها نسبة عالية من الفعالية في استعادة فهم الكلام وذات معدل منخفض من المضاعفات.
معظم شركات التأمين تغطي تكاليف زراعة القوقعة، إن هذه التكنولوجيا على الرغم من أنها مكلفة إلا إنها فعالة.
التوصيات
• يمكن تجنب أكثر من نصف حالات ضعف السمع من خلال التدابير الصحية، مثل التطعيم الفعال ضد الأمراض المعدية، وتجنب المضاعفات في وقت الولادة وتجنب الأدوية المسببة لضعف السمع.
• تفعيل الفحص السمعى لحديثي الولادة للكشف المبكر عن ضعف السمع.
• تأسيس مركز وطني يتبع التأمين الصحي لتسجيل بيانات مستخدمى القوقعة الالكترونية، وذلك لإعطاء صورة إحصائية سنوية عن مستخدمى القوقعة وتوزيعهم في أنحاء مصر و معرفة المرشحين الجدد لزراعة القوقعة .
• الحاجة إلى منظمة مخصصة لمستخدمى القوقعة الالكترونية تقوم برعاية احتياجاتهم ومعرفة المشكلات التي تواجههم.
• التوسع في تغطية التأمين الصحي لخدمة صيانة أجهزة القوقعة، وتكاليف تحديث معالج الصوت وقطع الغيار الخاصة به.
• زيادة الوعى العام وتعزيزسياسة عامة إيجابية بشأن فقدان السمع وزيادة الوعي القومى عن ضعف السمع وفوائد زراعة القوقعة لكل من الصم البالغين والأطفال من خلال وسائل الإعلام.
• عمل دراسات مستقبلية لجمع المزيد من البيانات حول وضع زراعة القوقعة في مصر من حيث وجهة النظر المالية والاقتصادية والمنفعة العائدة منها وفعاليتها.