Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاتجاه المقاصدى لدى فكر طه جابر العلوانى :
المؤلف
جعفر، محمد عبدالعزيز محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبدالعزيز محمد محمد جعفر
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / ابراهيم ابراهيم رشاد
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. الإسلام والفلسفة. الفلاسفة المسلمون - تراجم.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
184 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

تعد الشريعة الإسلامية عامة أحكامها شاملة لجميع المصالح الدنيوية والأخروية والفردية والجماعية, فجاءت أحكام الشريعة الإسلامية موافقة للعقل غير مناقضة له, وجمعت أحكامها بين نوع ثابت لا يعتريه تغيير ولا تبديل باعتبار الأزمنة أو الأمكنة، ونوع يخضع لظروف الزمان والمكان والأحوال وتغيير الأعراف، والعادات التي تعتبر المصلحة تابعة لها مع المحافظة على مبادئ الشرع وقواعده. ومنذ بدايات القرن العشرين بدأت الصحوة المقاصدية المعاصرة حيث انتشر في الجامعات الجامعية والمؤسسات الإسلامية والأدبية, فأصبح يُخدم مقاصد الشريعة في سنة واحدة بأضعاف مضاعفة عما كان يحصل على مدى قرون, ومن الاتجاهات في العصر الحديث التي حاولت إعادة النظر في علم المقاصد وتقسيماته (جملة وتفصيلاً) اتجاه الدكتور طه جابر العلواني ، فهو يؤكد على أنّ القرآن الكريم في ذاته مطلق لا نسبيٌّ ولكنه يؤمن بنسبية فهم النص الشرعى على حسب السقف المعرفى لكل عصر. وباعتماد العلوانى على هذه الفكرة قام ببناء منهج جديد فى التعامل مع النص الشرعى والتراث الاسلامى، وقد قام العلوانى بوضع الأصول أو المحددات المنهجية الحاكمة -الجديدة- على الأنساق المعرفية داخل الثقافة الإسلامية ينقض بها كل ما سبق من أصول اتفق عليها الأصوليون. ويقدم العلواني تصوره الجديد للمقاصد بالاعتماد على ثلاث مصادر وهى : (استقراء كليات القرآن الكريم فقط دون الجزئيات والتي لا تتعدى-في نظره- اثني عشر آية, وأن الرسول طبق القرآن بتجربة بشرية هي الأمثل في عصره, وليست هي التجربة الوحيدة لفهم القرآن, واتباع الرسول والتأسي به معناه بذل الجهد في تدبر القرآن كما بذل الرسول جهده, والسنة لا تختص ببيان الأحكام أو الضروريات وإنما تفهم من خلال إطلاقات القرآن، وإطلاق عقل كل مكلف لفهمها على أساس قواعد إنسانية مشتركة, وفى إطار السقف المعرفي السائد في العصر, وإعتبار المعارف الهدائية المبثوثة في الكون ”علم الطبيعة أو الشهادة والتجربة” المكافئة للوحى. إن ما قدمه العلواني يعد انقلابًا علي عالم الأصول وإغفالاً لقواعد منهج الجمع بين النصوص والمقاصد, ونسفاً لثمرة علم أصول الفقه وموضوعه، وإنكاراً لجهود الفقهاء والأصوليين من عهد النبي إلى يومنا هذا، ومحواً لأسفار أمهات كتب الفقه وصغارها, ورفضاً للأصول الشرعية المتفق عليها وادعاء نسبتها إلى الاقتباس من مصطلحات الفلسفة والمنطق اليوناني, ثم هو -بعد هذا الهدم- يطرح منهجًا جديدًا يقوم على قواعد فكرية استنبطها من قراءته الخاصة للدين وهى: إرساء القواعد والمبادئ الإنسانية العامة المستوحاة من كليات القرآن ومقاصده الحاكمة، وإحلالها محل أعيان الأدلة (الآيات الجزئية أو التفصيلية) وقواعد علوم الدلالة النصية وقواعد اللغة العربية, وإنشاء قواعد جديدة للترجيح بين الدلالات من خلال دمج فقه الواقع مع قراءة الوحي وجعله أصلاً مكافئًا لفقه النص، وميزاناً لفهمه واختباراً لصحته, وليس توجيهاً أو تحسيناً لفهمه, فاللجوء إلى علماء الاجتماع – ليس من قبيل الاستكمال- ولكن على قدم المساواة مع علماء الشرع, وفتح المجال أمام أهل ”الرأي والفكر” المجرَّد من السند التفصيلي لكي يتكلموا بكلام الفقهاء في أفعال المكلَّفين بما ”ينبغي فعله وما لا ينبغي” انطلاقا من المنطق القرآني- حسب تعبيره- الذي يقدر العقل الإنساني على كشفه بيسر وسهوله, من غير قواعد أو ضوابط غير الالتزام بالقواعد الكلية والمقاصد الحاكمة, واعتماد أفكار المدرسة الإنسانية في النظرة إلى ”وحدة الأصل الإنساني وكرامته ” و”وحدة الدين ”باعتبار عالمية الخطاب القرآني الذي يقوم على ”قواعد إنسانية وقيم مشتركة” ليكون أساسا للتفكير بين البشر.