Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبات تمكين الجامعات المصرية من تدويل خدماتها مدخلاً لتحسين القدرة التنافسية لها :
المؤلف
مصطفى، رضا بخيت.
هيئة الاعداد
باحث / رضا بخيت مصطفى
مشرف / محمود السيد عباس
مشرف / عماد صموئيل وهبة
مناقش / شبل بدران الغريب
مناقش / أحمد حسين عبدالمعطي
الموضوع
التعليم العالي.
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
484 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/1/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 509

from 509

المستخلص

مقدمة الدراسة:
باتت المنافسة الدولية بين مؤسسات التعليم الجامعي من القضايا المهمة التي تعمل على تحسين أداء تلك المؤسسات، فقد انتقل التنافس الذي تشهده الأسواق العالمية بين الشركات إلى مؤسسات التعليم الجامعي، وهو تنافس جديد المحور الرئيس فيه هو الإبداع والتطوير، مما يحتم على أية جامعة إعادة النظر في فلسفتها وسياستها وكل ما يؤثر على قدرتها التنافسية.
ولذا يكتسب تدويل التعليم الجامعي في دول العالم العربي أهميته باعتباره استجابة لعالم متغير، وقد تمثلت هذه الأهمية في اعتباره أحد السمات التي تحدد مكانته وأداءه على المستويات المحلية والوطنية والدولية، كما أنه يرتبط بالعديد من التغيرات من بينها نظام الاقتصاد الحر والخصخصة وتحول المعرفة إلى سلعة إستراتيجية، مما يفرض ضرورة تحويل الآليات من النظرة القومية إلى التكيف العالمي.
ويمكن القول بأن هناك بعض الجهود التي بذلت في الجامعات المصرية في مجال التدويل؛ لتشجيع الخريجين المصريين على الحصول على درجات علمية عليا في الخارج، وجذب الطلاب الدوليين للدراسة في برامج التعليم الجامعي المصري؛ ولكنها جهود مازالت محدودة ومتفاوتة طبقاً للمؤسسات؛ وذلك لغياب رؤية واضحة لتطوير القدرة المؤسسية التنافسية للجامعات بما يتلاءم مع متطلبات التدويل مستقبلاً.
مشكلة الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد رؤية إستراتيجية يمكن الوصول من خلالها إلى أدلة تجعل من التدويل وسيلة يمكن من خلالها أن تكتسب هذه المؤسسات ميزة تنافسية وتعزز أداءها العام في المنافسة المحلية والعالمية، ولذا تحددت مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
1. ما مفهوم تدويل التعليم الجامعي وتطور حركته في ضوء بعض التجارب العالمية وجهود بعض الهيئات الدولية ؟
2. ما مفهوم القدرة التنافسية للتعليم الجامعي ومعاييرها ومؤشرات قياسها ؟
3. ما متطلبات تدويل التعليم الجامعي الداعمة لتحسين القدرة التنافسية بالجامعات؟
4. ما درجة توفر متطلبات تدويل التعليم الجامعي الداعمة للتنافسية في الجامعات المصرية وأهميتها من وجهة نظر الخبراء والقادة الأكاديميين؟
5. ما الرؤية الإستراتيجية المقترحة لتمكين الجامعات من تدويل خدماتها كمدخل لتحسين القدرة التنافسية لها؟
أهداف الدراسة:
8- استقراء وتحليل أهم المتطلبات والمداخل والاستراتيجيات اللازم توافرها داخل الجامعة لتدويل التعليم وتحسين القدرة على التنافس.
9- استقراء أهم التجارب والخبرات الدولية المعاصرة في تطبيق تدويل التعليم الجامعي والتي تمكنت من تحقيق التنافسية العالمية من خلاله.
10- تحليل ودراسة مدى توفر متطلبات تدويل التعليم الجامعي التي يمكن أن تساهم في تحسين القدرة التنافسية للجامعات المصرية، ودراسة أهميتها من وجهة نظر القادة والخبراء، مع تطبيق ذلك ميدانياً على بعض الجامعات المصرية.
11- الربط بين متطلبات تدويل التعليم الجامعي وتفعيل المتوفر منها وتوفير اللازم؛ في سبيل الارتقاء بالقدرة المؤسسية للجامعات المصرية ووضعها في مصاف الدول المتقدمة عالمياً بل ومنافستها؛ من خلال رؤية استراتيجية ومستقبلية واضحة.
أهمية الدراسة:
2- تلفت نظر الباحثين في مجال التخطيط إلى موضوع تدويل الخدمات الجامعية، الذي يعتبر من الموضوعات الحديثة التي تفتقر إليها المكتبات العربية، من أجل تقديم رؤية تنطوي على صيغ ونماذج جامعية مستحدثة، تتواكب مع حركة التطور العالمي في مجال التعليم الجامعي.
3- إعداد إستراتيجية لمتطلبات تدويل التعليم الجامعي يمكن أن يساهم في تبصير القائمين على أمر التعليم الجامعي في مصر في إصدار القرارات، واتخاذ الإجراءات التنفيذية والتشريعية التي من شأنها زيادة قدرة التعليم العالي المصري على التدويل، وزيادة القدرة على التنافس في ظل تحديات العولمة.
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لها.
حدود الدراسة:
تناولت الدراسة مفهوم تدويل التعليم الجامعي ودرجة التوفر والأهمية لمتطلباته التي يمكن أن تسهم في تحسين القدرة التنافسية للجامعات.
مقتصرة على عينة من القيادات التعليمية والخبراء ومدراء الوحدات والمراكز ذات الطابع الخاص، وأعضاء هيئة التدريس العاملين بجامعات (القاهرة – المنصورة – السويس - أسيوط)، وهي من الجامعات الحاصلة على ترتيبات عالمية ضمن الجامعات الأفضل في العالم، بالإضافة إلى التوزيع الجغرافي الممتد لها.
أدوات الدراسة:
1) استبانة والتي تم تطبيقها على عينة الخبراء والقيادات من أعضاء هيئة التدريس.
2) المقابلات الشخصية الغير مقننة مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات موضع الدراسة.
خطوات السير في الدراسة:
تأتي خطوات السير في الدراسة كإجابة على الأسئلة التي طرحتها الدراسة في جزء أسئلة الدراسة، كما يلي:
- بدأت الدراسة الحالية بعرض الإطار العام للدراسة والذي تمثل في الفصل الأول واشتمل على (مقدمة الدراسة – المشكلة – التساؤلات – الأهداف – الأهمية – المنهج المستخدم – الحدود – المصطلحات – الدراسات السابقة).
- للإجابة عن السؤال الأول للدراسة وهو (ما الإطار المفاهيمي لتدويل التعليم الجامعي وتطور حركته في ضوء بعض التجارب العالمية وجهود بعض الهيئات الدولية ؟)، قدمت الدراسة الفصل الثاني تحت عنوان ”تدويل التعليم الجامعي في ضوء بعض الخبرات والتجارب العالمية”، والذي تناول: مفهوم وطبيعة تدويل مؤسسات التعليم الجامعي ومستوياته ونظرياته ومبرراته وأهم ملامحه والأسس التي يقوم عليها والعوامل المؤثرة في إقامة العلاقات الدولية، وذلك في ضوء بعض التجارب الدولية ورصد أهم الجهود المبذولة من الهيئات والمنظمات الدولية، ودورها في توفير متطلبات تدويل التعليم الجامعي.
- للإجابة عن السؤال الثاني للدراسة وهو (ما مفهوم القدرة التنافسية للتعليم الجامعي ومعاييرها في ضوء التصنيفات العالمية؟) قدمت الدراسة الفصل الثالث تحت عنوان ” القدرة التنافسية للجامعات في ضوء التصنيفات الدولية”، والذي تناول: مفهوم القدرة التنافسية وأهم مقوماتها ومستوياتها ومداخلها ومؤشرات قياسها في ظل التصنيفات العالمية.
- للإجابة عن السؤال الثالث للدراسة وهو (ما متطلبات تدويل التعليم الجامعي الداعمة لتحسين القدرة التنافسية بالجامعات المصرية؟) قدمت الدراسة الفصل الرابع تحت عنوان ”متطلبات تدويل التعليم الجامعي الداعمة للتنافسية”، والذي تناول: أهم المتطلبات والمداخل اللازم توافرها داخل الجامعة لتدويل التعليم وتحسين القدرة التنافسية.
- للإجابة عن السؤال الرابع للدراسة وهو (ما درجة توفر متطلبات تدويل التعليم الجامعي الداعمة للتنافسية في الجامعات المصرية وأهميتها من وجهة نظر الخبراء والقادة الأكاديميين؟)، قدمت الدراسة الفصل الخامس تحت عنوان ”إجـراءات الدراسة الميدانية وتفسير نتائجها”، والذي تناول: تحليل ودراسة مدى توفر وأهمية متطلبات تدويل التعليم الجامعي التي يمكن أن تساهم في تحسين القدرة التنافسية للجامعات المصرية، بعد التطبيق الميداني على بعض الجامعات المصرية قيد الدراسة.
- للإجابة عن السؤال الخامس للدراسة وهو (ما الرؤية الإستراتيجية المقترحة لتمكين الجامعات من تدويل خدماتها كمدخل لتحسين القدرة التنافسية لها؟)، قدمت الدراسة الفصل السادس تحت عنوان ” خلاصة النتائج والرؤية الإستراتيجية المقترحة لتمكين الجامعات المصرية من تدويل خدماتها كمدخل لتحسين القدرة التنافسية لها”، والذي تناول ملخص لنتائج الدراسة الميدانية، والربط بين متطلبات تدويل التعليم الجامعي وتفعيل المتوفر منها وتوفير اللازم؛ في سبيل الارتقاء بالقدرة المؤسسية للجامعات المصرية ووضعها في مصاف الدول المتقدمة بل ومنافستها؛ من خلال رؤية استراتيجية ومستقبلية متكاملة.
- وتقدم الدراسة في نهايتها قائمة بمراجع الدراسة العربية والأجنبية، والملاحق المستخدمة، وملخصا الدراسة باللغة العربية والانجليزية.
نتائج الدراسة الميدانية:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمكن تلخيصها فيما يلي:
(3) ملخص نتائج المحور الأول الخاص بتوفر متطلبات البيئة الداخلية لتدويل الخدمات الجامعية وأهميتها:
 جاء توفر متطلبات البيئة الداخلية لتدويل الخدمات الجامعية بدرجة (ضعيفة)، وبوزن نسبي قدره (2.32)، في حين أنها جاءت بدرجة أهمية (عالية) وبوزن نسبي (3.68)، وكانت درجة توفر أبعاد البيئة الداخلية، مرتبة حسب أعلى وزن نسبي من حيث درجة توفرها، على النحو التالي:
- جاء توفر متطلبات بعد الفلسفة والرؤية الجامعية المرتبطة بالتدويل في المرتبة الأولى، بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.49)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الثالثة بوزن نسبي (3.69).
- جاء توفر متطلبات بعد تمويل أنشطة التدويل في المرتبة الثانية بدرجة توفر(ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.48)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة السابعة بوزن نسبي (3.65).
- جاء توفر متطلبات بعد مشروعات ووحدات التقنية في المرتبة الثالثة بدرجة توفر (ضعيفة)، بوزن نسبي (2.42)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الرابعة بوزن نسبي (3.68).
- جاء توفر متطلبات بعد ريادة المشروعات التعليمية في المرتبة الرابعة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.36)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة السادسة بوزن نسبي (3.66).
- جاء توفر متطلبات بعد البنية التنظيمية المرتبطة بالتدويل في المرتبة الخامسة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.34)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الأولى بوزن نسبي (3.71).
- جاء توفر متطلبات بعد تدويل المناهج والبرامج الأكاديمية في المرتبة السادسة بدرجة توفر (ضعيفة) بوزن نسبي (2.28)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الثانية بوزن نسبي (3.70).
- جاء توفر متطلبات بعد تدويل البحث العلمي في المرتبة السابعة بدرجة توفر (ضعيفة) بوزن نسبي (2.13)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الخامسة بوزن نسبي (3.67).
- جاء توفر متطلبات بعد استشراف مستقبل التدويل بالجامعات المصرية في المرتبة الثامنة والأخيرة بدرجة توفر (ضعيفة) بوزن نسبي (2.09)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الخامسة أيضاً بوزن نسبي (3.67).
(4) ملخص نتائج المحور الثاني الخاص بتوفر متطلبات البيئة الخارجية لتدويل الخدمات الجامعية وأهميتها:
 جاء توفر متطلبات البيئة الخارجية لتدويل الخدمات الجامعية بدرجة (ضعيفة)، وبوزن نسبي قدره (2.20)، في حين أنها جاءت بدرجة أهمية (عالية) وبوزن نسبي (3.69)، وكانت درجة توفر أبعاد البيئة الخارجية، مرتبة حسب أعلى وزن نسبي من حيث درجة توفرها، على النحو التالي:
- جاء توفر متطلبات بعد النشر الدولي ومعامل التأثير العربي في المرتبة الأولى بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.48)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الأولى بوزن نسبي (3.77).
- جاء توفر متطلبات بعد تدويل خدمة المجتمع في المرتبة الثانية بدرجة توفر(ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.33)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة السادسة بوزن نسبي (3.67).
- جاء توفر متطلبات بعد الشراكة والتحالفات الإستراتيجية الدولية في المرتبة الثالثة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.21)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الثامنة بوزن نسبي (3.64).
- جاء توفر متطلبات بعد الحراك الدولي للطلاب في المرتبة الرابعة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.19)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة السابعة بوزن نسبي (3.66).
- جاء توفر متطلبات بعد الحراك الدولي للجامعات في المرتبة الخامسة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.14)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الثالثة بوزن نسبي (3.72).
- جاء توفر متطلبات بعد الحراك الدولي لأعضاء هيئة التدريس في المرتبة السادسة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.11)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الرابعة بوزن نسبي (3.70).
- جاء توفر متطلبات بعد الجودة العالمية في المرتبة السابعة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.06)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الثانية بوزن نسبي (3.73).
- جاء توفر متطلبات بعد التسويق الدولي للخدمات الجامعية في المرتبة الثامنة والأخيرة بدرجة توفر (ضعيفة)، وبوزن نسبي (2.05)، وجاءت بدرجة أهمية (عالية) في المرتبة الخامسة بوزن نسبي (3.69).
الخطة الاستراتيجية:
قدمت الدراسة في نهايتها نموذجاً مقترحاً لخطة استراتيجية وتنفيذية لتمكين الجامعات المصرية من تدويل خدماتها كمدخل لتحسين قدرتها التنافسية، وكان الهدف من السعي لعمل هذه الخطة هو توفير المناخ اللازم لتطوير الجامعات المصرية، وجعلها قادرة على منافسة نظيراتها من الجامعات الأجنبية العالمية، وتعزيز مراكزها التصنيفية العالمية، لضمان بقائها واستمراريتها في الأسواق الإقليمية والعالمية، مع التأكيد على ضرورة توافر آليات التقويم المستمر، التي تقوم على المساءلة أو المحاسبية، باعتبارها أحد الأساليب المهمة في تحديد مستوى الأداء العام للمؤسسة التعليمية، ومدى قدرتها على الالتزام بتحقيق معايير الجودة ومن ثم القدرة على التدويل، واتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة من قبل الجهات الحكومية، لدعم وتطوير جامعاتها مادياً ومعنوياً في سبيل تحقيق ميزات تنافسية عالمية، وإعطائها أولويات التطوير والإصلاح في إطار التنمية الشاملة والمتكاملة للدولة.