Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التكامل بين بطاقة الأداء المتوازن (BSC) ونظام الانتاج في الوقت المحدد (jit) علي تحسين القدرة التنافسية للمنشأة في ظل الإدارة الاستراتيجية للتكلفة :
المؤلف
عبدالله، عمر محمد السالك محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عمر محمد السالك محمد عبدالله
مشرف / عادل طه فايد
مشرف / احمد علي حسن يونس
مشرف / حسن زكي يوسف
الموضوع
الادارة تكاليف. محاسبة التكاليف. التكاليف المعيارية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
170 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التجارة - المحاسبة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 220

from 220

المستخلص

حدث في الآونة الأخيرة تغيراً كبيراً في بيئة الأعمال الحديثة والعديد من التطورات التكنولوجية في نظم الإنتاج ومداخل الإدارة الاستراتيجية التي انتهجتها المنشآت الصناعية اليابانية، مثل شركة تويوتا وتبعها في ذلك معظم الشركات الصناعية الكبرى في دول العالم المتقدم، خاصةً بعد أن حققت تلك النظم والأساليب نجاحاً ملحوظاً – يحتذى به – للشركات اليابانية مما جعلها في مقدمة الشركات العالمية المنافسة.
ولقد أدت هذه الثورة نتيجة التطور التكنولوجي السريع والتغير في بيئة الأعمال الحديثة إلى تغيرات أخرى مماثلة في ترتيب الأهداف التي تسعى المنشآت إلى تحقيقها، وعدم الاعتماد فقط على المقاييس المالية في قياس وتقييم الأداء الاستراتيجي في المنشآت، والسبب يعود إلى أن المقاييس المالية تعتمد على البيانات التاريخية الناتجة عن قياس الأحداث الماضية كما أنها تسعى إلى تعظيم الأهداف المالية فقط وتركز فقط على نتائج الأداء في الأجل القصير وتتجاهل الأسباب والعوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين الأداء وتحقيق النمو في الأجل الطويل( ). ( عبد المولى ، أبو رية ، 2014)
ونظراً لهذا التغير الهائل في بيئة الأعمال الحديثة أصبح من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تسعى المنشآت إلى تحقيقها تتمثل في إرضاء العملاء، وتحمل كافة المسؤوليات تجاه المجتمع الذي تعمل فيه منشأة الأعمال حيث ذكر (فايد، 2014)( ):
1- أن هناك دائرة مغلقة تبدأ بالعملاء وتنتهي بهم مما يعنى ضرورة تهيئة بيئة التشغيل بمواردها البشرية والمادية، وبما تشمله الأخيرة من مكونات وكذلك العلاقة المتداخلة فيما بينها، وهو ما يؤدي إلى ضمان جودة التشغيل وأن ما ينتج عنه من مخرجات يفي بمتطلبات العملاء تحقيقاً للأهداف في إطار قياس وتقويم فاعل للأداء.
2- إن قياس وتقويم أداء منشأة الأعمال – خاصة الاستراتيجي– يجب أن لا يقتصر على جنبات المنشأة ولا يأخذ من خارجها إلا عملائها، تاركاً باقي الأطراف ذات العلاقة والمتغيرات المؤثرة على نتائج وتقويم الأداء بها رهناً للظروف والمصادفات، ودون إخضاع للدراسة والتحليل الدائم، وذلك بحجة أنها تخرج عن حيز تحكم وإرادة المنشأة، وما لها من تأثير شديد مما يتطلب إخضاعها للدراسة والتحليل.
ويرى الباحث أنه من الضروري على منظمات الأعمال إنتهاج و تطبيق مبادئ وقواعد الإدارة الاستراتيجية للتكلفة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في إرضاء العملاء والإلتزام بما عليها تجاه المجتمع الذي تعمل به بشكل أمثل ومرضي لأطراف هذا المجتمع وذلك من خلال تحسين جودة ما تقدمه من منتجات وبتكلفة أقل مع سرعة الاستجابة لطلبات العملاء المتغيرة بالإضافة إلى تحسين خدمات ما بعد البيع وتحسين الأداء البيئي، وبالتالي فإنه لابد من توفير مقاييس غير مالية متمثلة في مقاييس الجودة، ومقاييس إرضاء العملاء، ومقاييس كفاءة العمليات التشغيلية والبحوث والتطوير بجانب المقاييس المالية من أجل إجراء عملية قياس وتقييم للأداء الاستراتيجي بصورة تناسب الأهداف الاستراتيجية لمنظمات الأعمال.
وتعتبر بطاقة القياس المتوازن للأداء-كأحد أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة- التي جدت في العقد الأخير من القرن العشرين من قبل (Kaplan and Norton, 1992( )) من أهم الأساليب الحديثة لقياس وتقييم الأداء الاستراتيجي لمنظمات الأعمال، إذ تقوم على ترجمة رسالة ورؤية واستراتيجية المنظمة، إلى مجموعة من المقاييس المالية وغير المالية موزعة على أربعة أبعاد رئيسية تعبر عن أداء المنظمة ككل وتتمثل هذه الأبعاد ترتيباً بغرض الوصول إلى المنفعة المستهدفة كالتالي، بعد التعلم والنمو وبعد العمليات الداخلية و بعد العملاء و البعد المالي.
ويستمد هذا النموذج تسميته بالقياس المتوازن للأداء نظراً لأنه يحاول الموازنة بين مقاييس الأداء المالية وغير المالية لتقييم الأداء قصير وطويل الأجل في تقرير واحد.
” ويعتمد نموذج بطاقة القياس المتوازن للأداء-كأحد أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة- على فرض رئيس وهو وجود علاقات سببية بين الأبعاد الأربعة ويسمح هذا الفرض باستخدام المقاييس غير المالية في التنبؤ بالأداء في المستقبل، وبناء عليه فإن صحة هذا النموذج تعتمد على هذه العلاقات، حيث افترض( Kaplan and Norton ) بأن النتائج المالية سوف تتحقق إذا توافرت أسباب معينة، ولذلك يثار تساؤل عن مدى تحقق علاقات السببية بين أبعاد النموذج، بمعنى هل يؤدى النمو والتعلم إلى كفاءة العمليات التشغيلية مما يؤدي إلى تحقيق درجة عالية من إرضاء العملاء وبالتالي تحقيق نتائج مالية جيدة.( )” (مشرف ،2010)
ويرى الباحث أن العالم في العقدين الأخيرين قد شهد تغيراً كبيراً وسريعاً في بيئة التصنيع الحديثة وخاصة في مجال نظم الإنتاج حيث زاد الاعتماد بشكل كبير على تقنية المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة مما أدى إلى اختلاف كبير فيما يخص الأنشطة بالنسبة لنوعيتها وطرق تنفيذها وما يتعلق بها من تكاليف، وظهر ما يعرف بنظام الإنتاج في الوقت المحدد-كأحد أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة- إذ يعتبر هذا النظام من المداخل الحديثة لإدارة التكلفة والتحسين والبقاء في مجال الأعمال، وقد بدأ تطبيق هذا النظام في شركة ( تويوتا ) وأضحت هذه الشركة نتيجة تطبيقه من الشركات الرائدة في العالم في مجال أنظمة الإنتاج، ويعرف هذا النظام بأنه يراعى ويأخذ في الحسبان كل أعمال المنشأة ابتداءً من شراء المواد ثم ما يتخلل الإنتاج من أنشطة وعمليات حتى الوصول إلى عملية التسليم للعملاء، ويهدف هذا النظام إلى تحسين الإنتاجية واستبعاد وإزالة جميع الأنشطة التي لا تضيف قيمة وعدم الاحتفاظ بأي نوع من أنواع المخزون.
” ويتطلب هذا النظام الإنتاجي تطوراً في الفكر الإداري في العديد من المجالات من أهمها: إرضاء العملاء، التركيز على الجودة، ضبط الوقت من أجل تخفيض المخزون والتحسين والابتكار، وتحليل سلسلة القيمة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة والاهتمام بها والاهتمام بالإمكانيات الخارجية الخاصة بالمنافسين ومراقبتها، وكان من الضروري تطوير أساليب إدارة التكلفة للإستفادة من هذا النظام للحصول على موقع تنافسي في ظل هذه التغيرات المتلاحقة في بيئة الأعمال الحديثة حيث أن سعر بيع المنتج يتحدد في ظل ظروف خارجة عن سيطرة المنشأة التي تبحث عن موقع تنافسي من خلال خفض التكلفة والاستعانة بأساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة لتحقيق هدف التنافس ومن أهمها بطاقة التقييم المتوازن للأداء( )”.(عبد المولى ، أبورية ،2014)
ومما سبق يستنتج الباحث أن إدارة التكلفة إستراتيجيا تعتبر من الأساليب الإدارية الحديثة التي ثبت نجاحها في منظمات الأعمال في العديد من الدول في تحقيق الميزة التنافسية وتعظيم الربحية، وبالتالي فإن مشكلة البحث تتلخص في أن بطاقة القياس المتوازن للأداء –كأحد أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة-في حاجة لربطها بأحد المداخل الإسترتيجية الحديثة لإدارة التكلفة الهادفة إلى تحسين ومتابعة التنفيذ والرقابة عليه بشكل مستمر من أجل اكتشاف الأخطاء التي تتخلل الاستراتيجيات الموضوعة وقت تنفيذها وتحويلها من خطط استراتيجية فاشلة إلى ناجحة، ويعتبر نظام الإنتاج في الوقت المحدد أحد الأساليب التي تركز علي التحسين المستمر حيث يعنى هذا الأسلوب بالتركيز على الأداء التشغيلي والاهتمام بالمقاييس غير المالية المرتبطة بأهداف ( إرضاء العملاء، وتحسين الإنتاج ، والوصول إلى مستوى عالي من الجودة في أداء العمليات والاهتمام بالعاملين، والتحسين والابتكار، وخفض التكلفة، والاستغناء عن كافة أنواع المخزون، وإزالة الأنشطة التي لا تضيف قيمة ) والتي بدورها إذا تحققت فإنها تعزز من قياس وتقويم الأداء بشكل دقيق ومن ثم تحقيق أداء مالي جيد والوصول بالمنشأة إلى مركز تنافسي متميز في ظل بيئة الأعمال الحديثة.
وبناءً عليه يمكن تلخيص مشكلة البحث في التساؤلات التالية:
- هل هناك تأثير لأسلوب الإنتاج في الوقت المححد JIT)) على الأبعاد المختلفة لأسلوب القياس المتوازن للأداء؟
- هل يفيد تطبيق بطاقة القياس المتوازن للأداء بالتكامل مع نظام الإنتاج في الوقت المحدد كأسلوب للتحسين في دعم القدرة التنافسية للمنشأة في ظل الإدارة الاستراتيجية للتكلفة؟
- هل هناك اتفاق فيما يهدف إليه كل من نظام الإنتاج في الوقت المحدد وبطاقة القياس المتوازن للأداء وهو أن التركيز على الأداء التشغيلي وتطويره من شأنه تحقيق الأهداف الاستراتيجية؟
يهدف البحث إلى بيان أثر التكامل بين بطاقة القياس المتوازن للأداء ونظام الإنتاج في الوقتالمحدد- كأسلوبين من أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة - على تحسين القدرة التنافسية للمنشأة في ظل الإدارة الاستراتيجية للتكلفة، وتحقيق هذا الهدف يستلزم إنتهاج الخطوات التالية:
- دراسة وتحليل بطاقة القياس المتوازن للأداء كأسلوب لتقييم الأداء الاستراتيجي ومدى فعاليته في تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
- دراسة وتحليل نظام الإنتاج في الوقت المحدد كأسلوب لتحسين الأداء ومدى فعاليته في تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
- بيان أهمية التكامل بين بطاقة القياس المتوازن للأداء ونظام الإنتاج في الوقت المحدد- كأسلوبين من أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة - ودورهما في تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
أهمية البحث:
تنبع أهمية البحث من كونه يسعي إلى دراسة التكامل بين بطاقة القياس المتوازن للأداء و نظام الإنتاج في الوقت المحدد وماله من أثر في تحسين القدرة التنافسية للمنشأة بالإضافة إلى ما يقدمه من فوائد علمية تثري الميدان البحثي في مجال الإدارة الاستراتيجية للتكلفة، فضلاً عن دور التكامل بين أسلوبي ( BSC ) و(JIT) في إنجاز استراتيجية وأهداف منظمات الأعمال بكفاءة وفعالية.
فروض البحث:
في ضوء مشكلة البحث وأهدافه والأهمية التي يمثلها، يمكن صياغة الفروض التالية:
1- هناك أهمية ذات قيمة جوهرية في تطبيق بطاقة القياس المتوازن للاداء و نظام الإنتاج في الوقت المحدد- كأسلوبين من أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة - يؤديان إلى تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
2- يؤدي التكامل بين بطاقة القياس المتوازن للأداء ونظام الإنتاج في الوقت المحدد-كأسلوبين من أساليب الإدارة الاستراتيجية للتكلفة- إلى تعزيز وتحسين أقوى للقدرة التنافسية للمنشأة.
نطاق البحث:
يتمثل نطاق البحث فيما يلي :
- سيقتصر الباحث على الربط بين أبعاد بطاقة القياس المتوازن للأداء الرئيسة، ونظام الإنتاج في الوقت المحدد، وذلك في إطار تكامل بينهما بغرض تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
- إستخدام أي من أساليب الإدارة الاستراتيجية –بخلاف JIT&BSC-سيكون على سبيل تعزيزالتكامل بين الأسلوبين محل الدراسة .
- ستقتصر الدراسة على المنشآت ذات الطبيعة الإنتاجية الهادفة للربح وبالتالي لن تتناول المنشآت ذات الطبيعة الخدمية وكذلك المنشآت غير الهادفة للربح.
منهجية وأسلوب البحث:
تحقيقاً لأهداف البحث سيعتمد الباحث في دراسته البحثية على المنهج الاستقرائي، وذلك من خلال دراسة وتحليل ما ورد في أدبيات المحاسبة في مجال موضوع البحث، من كتب، ودوريات، ورسائل ماجستير ودكتوراه وشبكة المعلومات الدولية؛ وذلك من أجل التحليل والدراسة واستخلاص النتائج من خلال الدراسة الميدانية والتي يتم من خلالها مدى قبول أو رفض فروض البحث.
خطة البحث: يمكن للباحث تحقيق أهداف البحث من خلال تناول النقاط االتالية:
الإطار االعام للبحث والدراسات السابقة-
- الفصل الأول : بطاقة القياس المتوازن للأداء ونظام الإنتاج في الوقت المحدد بين المفهوم والأهمية وإطار التطبيق.
المبحث الأول : بطاقة القياس المتوازن للأداء بين المفهوم و الخصائص وإطار التطبيق .
المبحث الثاني: نظام الإنتاج في الوقت المحدد بين المفهوم والخصائص وإطار التطبيق.
- الفصل الثاني: أثر التكامل بين بطاقة القياس المتوازن للأداء ونظام الإنتاج في الوقت المحدد.
المبحث الأول : بطاقة القياس المتوازن للأداء بأبعادها المختلفة وأثرها على تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
المبحث الثاني: أوجه التكامل بين بطاقة القياس المتوازن للأداء و تطبيق نظام الإنتاج في الوقت المحدد وأثره على تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
-الفصل الثالث: الدراسة الميدانية
المبحث الأول: مقومات الدراسة الميدانية
المبحث الثاني: التحليل الإحصائي للبيانات ونتائج اختبارات الفروض .
خاتمة البحث: النتائج والتوصيات
قائمة المراجع