Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجهود المجتمعية لتلبية الاحتياجات التربوية للأطفال العاملين:
المؤلف
حنا، رانيا راضى فريد.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا راضى فريد حنا
مشرف / طلعت عبد الحمدي فايق
مشرف / محسن محمود خضر
مناقش / طلعت عبد الحمدي فايق
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
180ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - اصول تربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

يحمل الأهتمام بالاطفال فى طياته إهتماماً ضمنياً بالحاضر والمستقبل وتؤثر طبيعة تنشئتهم على نمو ونضج شخصيتهم، وعلى الرغم من أن الطفل هو المحور الاساسى بل والرئيسى فى العملية التربوية إلا أنه لا يزال بعيداً عنها، لأن البرامج تخطط وتنفذ دون الأخذ فى الاعتبار إحتياجات الأطفال واختلاف الأوضاع والظروف التى يعيشون فيها. حيث أن البرامج الحالية موجهة إلى فئة وطبقة محددة من الاطفال، مع إهمال الشرائح والطبقات الاجتماعية الاخرى تلك الطبقات التى يحرم فيها الطفل من حقوقه وبخاصة الأطفال العاملين وإقصاء صفة الطفولة عنهم يعرضهم للإساءة حيث تتعدد مظاهر الاساءة للطفل فى المجتمع المصرى المعاصر ومن أبرزها ” ظاهرة أطفال الشوارع” و” ظاهرة عمالة الأطفال” و ” ظاهرة العنف الأسرى الموجه للطفل” .
فالطفل العامل فى مجتمعنا غالباً ما يضطر إلى معايشة ظروف وأوضاع عملية بالغة الخطورة والاساءة بدءاً من رفع الأحمال الثقيلة إلى المخاطر المتصلة بالتعامل مع الالات بالإضافة إلى المعاملة القاسية العنيفة التى يتلقاها الطفل من أرباب العمل، مما تدفع الظروف العملية للطفل العامل فى العادة إلى إهمال دروسه والعجز من مواجهة المتطلبات المدرسية إن لم يكن قد تسرب منها بالفعل فى وقت سابق.
إلا إنه مع زيادة الفقر وإنتشارالبطالة وتضخم أسعار متطلبات المعيشة والخدمات الاجتماعية، بالاضافة إلى زيادة معدلات التحضر فى الدول النامية والاختفاء التدريجى للعلاقات الاسرية الممتدة التى كانت أساساً للمساندة والدعم إلا انه برزت عدد من الظواهر الاجتماعية السلبية، التى شملت أساساً الأسر الفقيرة ومن أهمها عمالة الاطفال، وأطفال الشوارع.
وتعمل اليونسييف أيضاً مع منظمة العمل الدولية وغيرها من الشركاء للتشجيع على إتباع سياسات لمكافحة عمل الطفل الذى وصل عددهم فى مصر نحو ثلاثة ملايين عامل.
مشكلة الدراسة:
أتيح للباحثة أن تتعايش لبعض الوقت وسط الأطفال العاملين للتعرف على حياتهم ومعرفة إحتياجاتهم التربوية والتعرف على أسلوب معيشتهم ومعرفة خباياهم فهم عالم مبتعد تماماً عن عالمنا، عالم يعيشه الفقر والحرمان والجهل والعنف بكل أنواعه الفظى والبدنى والنفسى، وبالأخص فى منطقة زرائب عزبة النخل والتى يسودها جمع القمامة وتدويرها، ونجد الطفل فى هذه المنطقة يعمل نهاراً وليلاً فى جمع القمامة من المنزل ليذهب بها إلى الزرائب ليبدأ عمله فى فرز وتصنيف المواد التى تم جمعها ليعيد تدويرها من جديد فى جو يسوده الروائح الكريهة والادخنه والامراض ، ولا يدرى أن كل هذا يعيقه هذه هى حياة تلك الأطفال الذين لا ندرى بهم كيف يعملون؟ وكيف يقضون يومهم، وما هى أهم احتياجاتهم؟ وما الذى يمكن أن تقدمه جهود المجتمع المختلفة كالاعلام والجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية ودور الاحزاب فى هذه المناطق المحرومة وكيف تتكامل لتلبية إحتياجات هؤلاء الأطفال؟
ومن ثم تتبلور مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى:
” كيف يمكن تحقيق التكامل بين الجهود المجتمعية لتلبية الإحتياجات التربوية للأطفال العاملين”؟
وتنبثق عنه التساؤلات التالية:
1- ما الأسباب التى ساهمت فى نشأة ظاهرة الأطفال العاملين ؟
2- ما الاحتياجات التربوية للأطفال العاملين بمنطقة زرائب عزبة النخل؟
3- ما الجهود المجتمعية المقترحة لتلبية الاحتياجات التربوية للأطفال العاملين؟
4- كيف نصل للتكامل بين مؤسسات المجتمع لتلبية الاحتياجات التربوية للأطفال العاملين فى مصر؟
أهمية الدراسة:
تأتى أهمية الدراسة من خلال كونها من أهم الدراسات التى يتناولها العالم فى وقتنا الحالى، فالمجتمع الذى تتأسس ثقافته على”التعليم” هو مجتمع يعطى كل إمكاناته لتلك المؤسسات التى تشكل تطور أبنائه” كمتعلمين”.
ومن ثم يمكن تحديد أهمية الدراسة فى عدة نقاط ونلخصها فيما يلى :
1- التأكيد على أهمية الاحتياجات التربوية للأطفال العاملين فى مصر.
2- التأكيد على الدور التربوى للمؤسسات المجتمعية.
3- البحث عن صيغ وحلول لتكامل الجهود المجتمعية لتلبية الاحتياجات التربوية للأطفال العاملين( فى منطقة زرائب عزبة النخل).
مصطلحات الدراسة:
الأطفال العاملين:
يصعب صياغة تعريف محدد لعمالة الأطفال حيث يختلف المفهوم لعدة أسباب منها اختلاف تعريف عمالة الطفال من مجتمع لاٌخر وتأثر ذلك بخصوصية الواقع الاجتماعى والاقتصادى ويمكن تعريف الأطفال العاملين بوصفهم” الأطفال النشيطين اقتصادياً تحت سن 15 سنة، مع استبعاد من هم دون سن الخامسة، ومن تتراوح اعمارهم بين ( 12-14) سنة ويقضون فى العمل أقل من 14 ساعة أسبوعياً، إلا إذا كان ما يقومون به من عمل أو نشاط يتم فى ظل ظروف تمثل خطراً على صحتهم ونموهم وسلامتهم، ويضاف إلى هذا التعريف شريحة الأطفال التى تنتمى إلى سن (15-17) سنة وينخرطون فى الأشكال والأنواع الأكثر سوءاً من عمل الطفل (التحرش- الدعارة- الادمان- التدخين).
الإجراءات المنهجية للدراسة:
ستقدم الدراسة وصفاً للعلاقة بين الجهود المجتمعية لتلبية الاجتياجات التربوية للأطفال العاملين بزرائب عزبة النخل.
بإستخدام ”المنهج الاثنوجرافى” وسوف تعتمد الدراسة على مقابلات متعمقة- الملاحظة بالمشاركة.
العينة: تناولت عينة الدراسة الأطفال فى المرحلة العمرية( 7- 15) عام.
حدود الدراسة:
الحدود الموضوعية:
دراسة الاحتياجات التربوية للأطفال العاملين وتكامل الجهود المجتمعية لتلبية احتياجتهم .
الحدود المكانية:
تم اختيار منطقة زرائب عزبة النخل (الخصوص) بمحافظة القليوبية والتى يغلب عليها عمل الطفل فى جمع وتدوير القمامة من المنازل للزرائب ليبدأ عمله فيها نهاراً وليلاً.
نتائج الدراسة: نجحت ظاهرة عمالة الأطفال فى جذب الاهتمام مؤخرا، بسبب الأحداث التى ارتبطت بها كما اتسمت التوعية العلامية بالقصور الشديد واتخذت شكل الطفرات التى تختفى بذات السرعة التى تظهر بها.
ومن ثم يمكننا القول أن الدراسة الحالية تهدف إلى تقديم جانب وقائى لالتزام الطفل بدراسته دون التأثر القوى بالعمل أو طبيعته، كما تساعد على إرساء أسس وقواعد تربوية يجب أن تشمل عليها برامج التأهيل للأطفال العاملين. وهذا من خلال التصور الذى سيتم وضعه بناء على نتائج الدراسة الميدانية التى ستكشف عن أهم الاحتياجات التربوية لهؤلاء الأطفال وللمؤسسات التى تقدم الرعاية لهم.