Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر الاحتراق الوظيفي على رأس المال الفكري:
المؤلف
نوح، منتصر مصطفى مصطفى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / منتصر مصطفى مصطفى محمد نوح
مشرف / محمد عبد العزيز خليفة
مشرف / ./أمل عبد الفتاح عطوة شمس
مناقش / أشرف صبحي محمد حسين عامر
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
202ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 202

from 202

المستخلص

يمثل الاحتراق الوظيفي مشكلة تؤرق بعض العاملين في أغلب مجالات العمل، بل وتسبب لهم الكثير من الاضطرابات العضوية والنفسية، وقد تكون هذه الاضطرابات من الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى عدم الرضا عن العمل وظهور الأعراض المرضية لديهم، مما يؤدى فى النهاية إلى ضعف الأداء والتأثير السلبي على المؤسسة.( أحمد عبد الحكم:2015، ص98 )
وتسعى المنظمات المعاصرة لبذل جهدد كبير فى الاهتمام بالعاملين في مجالات العمل المختلفة، لما لها من أهمية في بناء المجتمعات وتطويرها وذلك بتقديم أساليب ووسائل الرعاية المختلفة لهم، وبالرغم من ذلك فإن العديد من المواقف الضاغطة التي يتعرض لها العاملون من شأنه أن يؤدي إلى نتائج سلبية خطيرة على الكوادر البشرية العاملة وأدائها والتي من أبرزها ظاهرة الاحتراق الوظيفي .التى أصبحت منتشره فى كثير من المنظمات ،ومنها المنظمات التعليمية . (سماهير :2010،45 )
ويتوقف مستقبل المنظمات التعليمية على ما تملكه من رأس مال فكري لأنه يمثل الثروة الحقيقية لها كما أنه يساهم في استمراراية المنظمات ويزيد من قدرتها التنافسية الخاصة في ظل تزايد المعوقات الكثيرة في بيئة الأعمال وحدوث تغييرات سريعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاهتمام بالمعرفة وشدة المنافسة والانفتاح على العالم الخارجي لذلك أصبح من الضروري على المنظمات أن تهتم بإدارة وتطوير رأس مالها الفكري كما أن قيمة المنظمة لا تقاس بما تمتلكه من رأس المال مادي فقط وإنما تتحدد أيضاً بما تملكه من رأس المال الفكري .(Huggins:2012)
إشكالية الدراسة:
من خلال رؤية وتحليل الباحث لظروف العمل النفسية والاجتماعية والمهنية السائدة في قطاع المؤسسات التعليمية وتحديداً في المعاهد الحكومية والخاصة فقد لاحظ وجود ظاهرة الاحتراق الوظيفى التى تعد من بين الظواهر ذات التأثيرات السلبية على العاملين بالمعاهد الحكومية والمعاهد الخاصة ، حيث يظهر هذا التأثير في انخفاض مستوى الأداء والإصابة بالإجهاد، وكثرة الغياب والسلبية في التعامل مع الآخرين ، مما يؤثر بالسلب على حجم الإنجاز والإبداع فى المعاهد الحكومية والخاصة المنوطة بها إعداد خريجين على مستوى عال من المهارة المهنية والعلمية وهو ما يؤدى إلى تراجع دور المعاهد الحكومية والخاصة فى القيام بدورها فى تنمية المجتمع. كما تتزايد ظاهرة الاحتراق الوظيفي في تلك المعاهد حيث يمكث الموظف في وظيفته بدون تغيير وتطوير مدة طويلة , الأمر الذى يتبعه اضمحلال لرأس المال الفكرى لهؤلاء الموظفين,
وهناك العديد من الدراسات التى تناولت موضوع الدراسة ومنها(دراسة سماهر مسلم أبو مسعود، 2010) هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار ظاهرة الاحتراق الوظيفي لدى الموظفين الإداريين العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي بقطاع غزة وتحديد العلاقة ما بين ظاهرة الاحتراق الوظيفي ومجموعة من العوامل الديموغرافية (الجنس, العمر, الراتب, المؤهل العلمي, المُسمى الإداري, الحالة الاجتماعية) وتحديداً أسباب ومصادر انتشارها والسبل الكفيلة بعلاجها، وطُبقت الدراسة على (258) موظف.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الموظفين الإداريين العاملين في وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة يعانون بشكل عام من مستوى متوسط من الاحتراق الوظيفي على بعديه (الإجهاد الانفعالي وعدم الإنسانية) فيما كان مستوى الاحتراق منخفضاً على بعد (الإنجاز الشخصي(
(وأضاف عبد الحكم 2015) فى دراسته التعرف على الاحتراق وعلاقته بالرضا الوظيفي ودافعية الانجاز لدى معلمي التربية الرياضية بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بمحافظة المنيا وتوصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة طردية بين الاحتراق الوظيفى والرضا الوظيفي ودافعية الإنجاز في البيئات التعليمية .
ويظهر من العرض السابق أن الإشكالية التى تتناولها هذا الدراسة هو العلاقة بين الاحتراق الوظيفي ورأس المال الفكري في بيئة المؤسسات المصرية بصفة عامة والعاملين في المعاهد الحكومية والخاصة بصفة خاصة.
أسئلة الدراسة الأساسية يمكن صياغتها فى التساؤل التالي :
ما أثر الاحتراق الوظيفي على رأس المال الفكري للعاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة؟
وينبثق من هذا التساؤل الرئيسى التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما تأثير الاحتراق الوظيفي على الأداء الوظيفي للعاملين بالمعاهد الحكومية والمعاهد الخاصة ؟
2. ما الفروق بين تأثير الاحتراق الوظيفى على رأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والعاملين بالمعاهد الخاصة ؟
3. ما العلاقة بين مستوى الإجهاد الانفعالي ورأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة ؟
4. ما العلاقة بين مستوى التبلد الإحساسي ورأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة ؟
5. ما العلاقة بين مستوى الإنجاز الشخصي ورأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة ؟
6. كيف يمكن التغلب على الاحتراق الوظيفى لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة ؟
أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيسى للدراسة فى وضع إطار يوضح أثر الاحتراق الوظيفي على رأس المال الفكري”دراسة مقارنة بين عينة من العاملين بالمعاهد الحكومية والمعاهد الخاصة بالقاهرة الكبرى” ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية التالية:-
1. الكشف عن تأثير الاحتراق الوظيفي على الأداء الوظيفي للعاملين بالمعاهد الحكومية والمعاهد الخاصة.
2. مقارنة تأثير الاحتراق الوظيفي على رأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والعاملين بالمعاهد الخاصة.
3. تحليل العلاقة بين مستوى الإجهاد الانفعالي ورأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة.
4. تحليل العلاقة بين مستوى التبلد الإحساسي ورأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة.
5. تحليل العلاقة بين مستوى الإنجاز الشخصي ورأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة.
6. الوصول إلى آليات للتغلب على الاحتراق الوظيفى لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة.
7- دراسة الاختلاف بين آراء عينة الدراسة حول متغيرات الدراسة تعزى للمتغيرات الديموغرافية المتمثلة فى (النوع، السن،المستوى الوظيفى)
أهـمـيـة الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة الراهنة من خلال مجالين هما : الأهمية النظرية والأهمية التطبيقية ، وذلك كما يلي:
1. الأهمية النظرية :
- تقدم الدراسة إسهامًا نظريًا لأحد الموضوعات الهامة والمعاصرة لواقع المعاهد الحكومية والخاصة ، إذ جاءت لتوضح أثر الاحتراق الوظيفي على رأس المال الفكري.
- كما تأتى أهمية الدراسة فى تناولها لرأس المال الفكري الذى يعد المحرك الرئيسي لنمو المنظمات المعاصرة .
- محاولة سد نقص المراجع العلمية التي تربط بين أثر الاحتراق الوظيفي على رأس المال الفكري بصفة عامة والعاملين بالمعاهد الحكومية والخاصة بصفة خاصة.
2. الأهمية التطبيقية :
- تنبع أهمية الدراسة التطبيقية من ربط الاحتراق الوظيفي برأس المال الفكري في المعاهد التعليمية الحكومية والخاصة، حيث يمثل متغير رأس المال الفكري الثروة التى تقتنيها تلك المعاهد التعليمية، وكيف أن وجود احتراق وظيفي لديهم سوف يؤثر على مستوى الإبداع والإنجاز لديهم.
- وجود حاجة ماسة لتحليل وتفسير ظاهرة الاحتراق الوظيفى ، بما تتضمنه من مشاعر سلبية والوقوف على مسبباتها ومحاولة إيجاد حلول عملية لها.
- أهمية القطاع المطبق عليه وهو قطاع مؤسسات التعليم العالي بصفة عامة والمعاهد الحكومية والخاصة المصرية بصفة خاصة، حيث اكتشف الباحث من خلال اطلاعه على أدبيات الموضوع، أنها تركز على الاحتراق الوظيفى لدى المعلمين وفى مجال الرعاية الاجتماعية والتمريض وشركات الكهرباء، فرأى أن يركز الضوء على الاحتراق الوظيفى لدى الموظفين الإداريين بالمعاهد العليا الحكومية والخاصة والتى تمثل الحاضنات الأساسية للفكر وقاطرات التنمية في كل المجتمعات الإنسانية المتقدمة والقدرة على الوفاء بمسئوليتهم الاجتماعية نحو بناء مجتمع يتمتع بالرخاء والرفاهية على أساس علمي قوي.
- مساعدة الأكاديميين المختصين فى وضع برامج لعلاج ظاهرة الاحتراق الوظيفي.
فـــــروض الدراسة:
من أجل تفسير إشكالية الدراسة ومحاولة الإجابة عن الأسئلة المطروحة يمكن صياغة الفرضيات التالية:-
1- يؤثر الاحتراق الوظيفى سلبًا على الأداء الوظيفي للعاملين بالمعاهد الحكومية والمعاهد الخاصة.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين تأثير الاحتراق الوظيفى على رأس المال الفكري فيما بين العاملين بالمعاهد الحكومية والعاملين بالمعاهد الخاصة.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين تأثير الإجهاد الانفعالي على رأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والعاملين بالمعاهد الخاصة.
4- توجد فروق دالة إحصائيًا بين تأثير التبلد الإحساسي على رأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والعاملين بالمعاهد الخاصة.
5- الإنجاز الشخصي على رأس المال الفكري لدى العاملين بالمعاهد الحكومية والعاملين بالمعاهد الخاصة.
خطة الدراسة:
الفصل الأول: الإطــار الــعـام للـدراسـة
الفصل الثانى: الــفـصـل الـثـا نــي: الــدراسـات الـسـابـقـة
الفصل الثالث: الـفـصـل الــثـالــث: الاحــتـراق الــوظـيـفــي مـاهيـتـه ، خـصـائـصـه ، مـراحـلـه وآثـــاره.
الفصل الرابع: الـفـصـل الــرابــع: العلاقة بين الاحـتـراق الـوظـيـفي و رأس الـمال الـفـكري.
الفصل الخامس: الدراسة الـمـيدانـيـة.
قائمة المراجع.
تفسير النتائج
- أيدت النتائج التعرف على مدى انتشار ظاهرة الاحتراق الوظيفي لدى الموظفين الإداريين العاملين وتحديد العلاقة بين ظاهرة الاحتراق الوظيفي ومجموعة من العوامل الديموغرافية (الجنس, العمر, الراتب, المؤهل العلمي, المُسمى الإداري, الحالة الاجتماعية)، والكشف عن أسباب ومصادر انتشار الاحتراق الوظيفى والسبل الكفيلة بعلاجها.
- أيدت نتائج الدراسة معرفة العوامل التي تؤثر على الاحتراق الوظيفي لدى االعاملين والعلاقة بين وضوح الدور والاحتراق الوظيفي ، والعلاقة بين بيئة العمل المادية والاحتراق الوظيفي، وكذلك العلاقة بين التعزيز الإيجابي والاحتراق الوظيفي .
- أيدت نتائج الدراسة الباحث في الكشف عن تأثير الاحتراق الوظيفي على رأس المال البشري، ومعرفة مدى تأثير الإنهاك العاطفي، الشعور بالسلبية ، وتدني الإنجاز الشخصي على رأس المال البشري، ومعرفة أثر الابتكار والتعلم والحافز والالتزام على رأس المال البشري .
- اختلفت نتائج الدراسة في تحديد العلاقة بين إدارة المعرفة ورأس المال الفكري من ناحية، وإدارة المعرفة وإدارة المعلومات من ناحية أخرى، وإظهار الدور الاستراتيجي لإدارة المعرفة.
- وانتهت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ترابط بين الاحتراق الوظيفى على رأس المال الفكرى بالمعاهد الحكومية والمعاهد الخاصة بالقاهرة الكبرى.
التوصيات
ينبغي على الإدارات الجامعية العمل على استثمار وتطوير رأس المال الفكري الخاص بها بصفة مستمرة من خلال الخطوات الآتية:
1- العمل على الارتقاء بنوعية التعليم من خلال استقطاب الكفاءات كحاملي الشهادات العليا (الماجستير، والدكتوراه) للعمل في البيئات الجامعية، والاهتمام بهم عن طريق برامج التنمية المهنية.
2- توفير البنية التحتية التكنولوجية الحديثة في البيئات الجامعية لتنشيط رأس المال الفكري الخاص بها.
3- الاهتمام باجتذاب الأفراد ذوي الكفاءات الاستثنائية كالموهوبين والمبدعين لزيادة الابتكار داخل الجامعة.
4- زيادة الاهتمام برأس المال الفكري وعناصره عن طريق الاهتمام ببرامج التدريب الخاصة به.
5- تطوير المقدرات المالية بتنمية الإيرادات وتنوع مصادرها وخفض الإنفاق غير الرشيد.
6- توفير قوى تنافسية لكل جامعة ولكل كلية (التفوق، التميز، الابتكارية، الإبداع الفكري، الاختراعات) بتطبيق فلسفة الجودة الشاملة في مجال التعليم.