الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعرض الباحثة لمفاهيم الخطاب الصوفي المتباينة والتي تنحو إلي الإعتدال عندما تكون ملتزمة بالمعايير الشرعية وقائمة علي أصولها من الكتاب والسنة دون الميل إلي تحريف أو دفع في اتجاهات تؤدي إلي ابتسار النص أو إخراجه من مدلولاته ؛ وكذلك تتابع هذه الدراسة المفاهيم التي خرجت بالخطاب الصوفي عن أصوله الشرعية وراحت تُحَمِّلَه بشحنات عاطفية أحياناً ومتشددة أحياناً أخري بحيث كانت سبيلاً إلي ظهور العديد من القضايا التي ابتعدت عن جذورها الشرعية ما حدا بالصوفية إلي اللجوء إلي استخدام رموز تعارفوها فيما بينهم للتعبير عن وجداناتهم العميقة ؛ فكان من وسائلهم في التعبير أن يستخدموا الإشارة ، والصمت ، واللغة الجامحة ، إلي جانب الرموز الصوفية ؛ وقد ترتب علي هذا المنحي أن أصبحت قضايا من أمثال الحلول ، والإتحاد ، ووحدة الوجود ، تعبيراً صارخاً عن الانحراف باللغة الصوفية بعيداً عن أصولها المعتدلة ، وقد تعددت وسائل التعبير من الشعر إلي النثر إلي الطباق والمجانسة مما تحفل به اللغة ، ولذلك تجد الباحثة نفسها إزاء معنيين واتجاهين : الأول : اتجاه يتعامل مع النصوص طبقاً لمعايير اللغة العادية ، ومعايير الشريعة والثاني : هو اتجاه خرج عن معايير الشريعة وأصول اللغة ، وجاء بعبارات شاطحة ، جامحة، كان من نتائجها العديد من النظريات التي تم إنكارها علي الصوفية. |