الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 380 |  |  |
| | | from | 380 | | |
المستخلص
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد،
ومن ولاه...
أما بعد،،،
كان لحروف المعاني النصيب الأكبر في، ميزان البحث بين العلماء، وكتب المفسريين، والشروح اللغوية، فقد صنفوا لها كُتبًا خاصة بها، ومقصورة على دلالتها وأحوالها، فلا يكاد يخلو كتاب من كتب النحاة القدامى،والمحدثين إلا وفيه باب يتحدث، عن الحروف بصفة عامة وحروف المعاني وتصنيفها منذ القرن الثاني الهجري،ومن هذا المنطلق، فقد اهتم بحثي بتصنيف حروف المعاني، في معجم من أشهر المعاجم العربية القديمة، وهو معجم” شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم”، لمؤلفه ”نشوان بن سعيد الحميري”، هذا المعجم الذي يُعد منذ الوهلة الأولى أنه، موسوعة علمية قيمة، فقد أثراه مؤلفه بالعديد،من النواحي البلاغية، والنحوية، والفنية، فقد كان ولابد أن يكون لحروف المعاني النصيب الأكبر في تصنيفه.
كما لم يقتصر هذا المصنف على التعريف بحروف المعاني، بل تحدث عن جميع الأحوال النحوية التي يأتي عليها حرف المعنى نحو :” التناوب”،و” التضمين”، و”أثرالقراءات القرآنية في حرف المعنى، و”الزيادة”، و”الحذف” في حرف المعنى،وكل هذا جاء به مستشهدًا، بآيات القرآن الكريم، والأحاديث والنبوية، وأبيات الشعر القديمة، وكثير من لغات العرب المشهورة،أو بعض الإمثال التى وردت على لسان العرب.
وعلى هذا، فقد كان سبب إختياري لموضوع البحث هو:
أولًا: أهمية المصنف الذي بيدي، فهو موسوعة تستحق الدراسة.
ثانيًا: أهمية حروف المعاني التي عنى بها القدماء،والمحدثين فهى مادة غنية للبحث، والدراسة طوال العقود الماضية، وهى لاتزال جديرة بالبحث والتدقيق؛ وذلك لاكتشاف مدى إثرائها للغة العربية وفائدتها، في ضوء تغيرتها اللغوية التى تطرأ عليها داخل النص القرآني، أو السياق اللغوى،وكذلك اكتشاف مدى ارتباطها،وتأثرها بالعناصر النحوية الأخرى التي تغير دلالتها تبعًا للسياق الواردة فيه.
أسباب اختيار الموضوع:
كانت وراء اختياري هذا الموضوعَ عدةُ أسباب، لعل أهمَّها ما يأتي:
أولاً: الرغبة في دراسة حروف المعاني في كتاب نحويّ مُهِمّ، هو: ”كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكُلُوم”.
ثانياً: نُدْرة الدراسات النحوية والصرفية، حول كتاب ” شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكُلُوم”.
ثالثًا: أهمية حروف المعاني ودلالاتها، في الدرس النحويّ والصرفيّ.
”رابعًا: الرغبة في تعرُّف معالجة ” نشوان الحِمْيَرِىّ ” لحروف المعاني في معجمه.
خامسًا: لجدوى دراسة هذه المعالجة، لتعرُّف مَدَى موافقته أو مخالفته، لآراء سابقيه من النحاة، في قضايا حروف المعاني : ( التناوب، والتضمين،والزيادة)
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى تحقيق العناصر الآتية:
أولاً: إيضاح معالجة علماء العربية القدماء والمحدثين للأدوات وحروف المعاني.
ثانيًا: إبراز أثر السياق في تحديد المعاني الدلالية لحرف المعنى، في كتاب ”شَمْس العلوم” ” لنشوان للحِمْيري”.
ثالثًا: الكشف عن معالجة ” نشوان الحِمْيري” للأدوات وحروف المعانى.
رابعًا: دراسة القضايا المتصلة بحروف المعاني؛ وهى: ”التناوب”، و”التضمين”، و”الزيادة”، ورَأْى ” نشوان الحِمْيري ” فيها.