الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت العلاقات التركية- الإسرائيلية تطورًا متزايدًا في تسعينيات القرن العشرين، وإن التغير في المنظومة الدولية والإقليمية- إثر انهيار الاتحاد السوفيتي والانقسامات العربية وانتقال الزعامة الى الولايات المتحدة الأمريكية وما حدث في حرب الخليج الثانية -أعطى الفرصة لإسرائيل للقيام بدور وظيفي يتماشى و المستجدات الأمنية إلى جانب الدور التركي الجديد وفق مقتضيات التطور الذي شهده العالم في تلك المدة. وأخذت تلك العلاقات تتجه بشكل تدريجي نحو التعاون الاستراتيجي، لا سيما في المجالات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية، انطلاقاً من الإستراتيجيتين الأمريكية والإسرائيلية تجاه المنطقة العربية، لإقامة نظام الشرق أوسطي الجديد وتعزيز اتفاقيات السلام العربية - الاسرائيلية في منطقة هامة وحيوية اقتصادياً وجغرافياً وسكانياً بالنسبة للعالم، التي تعد الشريان الحيوي للطاقة وامدادها لأقطار العالم وخاصة العالم الصناعي الذي يعتمد وبشكل رئيسي على إمدادات البترول العربي، فضلاً عن وقوع تلك المنطقة عند مفترق طرق المواصلات التجارية التي تربط أجزاء العالم ببعضها وخاصة الملاحة البحرية والمواصلات البرية والجوية، فالشرق الأوسط عملياً يتحكم في الملاحة البحرية العالمية بدءاً من رأس الرجاء الصالح وقناة السويس وخليج العقبة ومضيق باب المندب والخليج العربي ومضيق الدردنيل والبسفور والتي هي معابر دخول وخروج ومن وإلى العالم. أمَّا الفصل الأول: العلاقات التركية- الإسرائيلية قبل عام 1949، ثم مناقشة الإطار التاريخي للعلاقات التركية- الإسرائيلية 1949-1990م، وهي تبدأ سنة 1949م ولا سيما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وما نتج عنها من انقسام العالم إلى معسكرين متصارعين: شرقي الاتحاد السوفيتي، وغربي أمريكا وحلفائها. أمَّا الفصل الثاني: تطور العلاقات الإستراتيجية التركية- الإسرائيلية خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين 1990-1998م، وهي مرحلة التطور المهم في العلاقات بين البلدين والذي توج بقيام التحالف الاستراتيجي التركي الإسرائيلي في عقد التسعينيات من القرن العشرين. أمَّا الفصل الثالث: وتطرق دوافع قيام التحالف الإستراتيجي التركي- الإسرائيلي عام 1996م. يتضمن الدوافع المهمة لدى طرفي الحلف تركيا وإسرائيل من أوجه عديدة، مثل تشابه النظامين من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية. أمَّا الفصل الرابع: وتناول انعكاسات قيام التحالف الإستراتيجي التركي- الإسرائيلي على الأمن العربي والإقليمي. أما الخاتمة: فقد اشتملت على أهم القضايا التي عالجتها الدراسة، والنتائج التي توصل إليها الباحث. |