Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات البريطانية الإيرانية
1951-1979/
المؤلف
حامد, ولاء ابراهيم حسن.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء ابراهيم حسن حامد
مشرف / خلف عبدالعظيم سيد الميرى
مشرف / ماجدة محمد حمود
الموضوع
التاريخ الحديث.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
325 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ الحديث
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 325

from 325

المستخلص

أرتبط تاريخ إيران في كثير من أحداثه ببريطانيا، إذ امتدت جذور العلاقات البريطانية الإيرانية إلي القرن السابع عشر ، وبمرور الوقت تمكنت بريطانيا من توطيد مكانتها في ايران عن طريق حصولها على عدد من الامتيازات , وكان أكثرها أهمية الامتياز النفطي الذي شكل عاملاً مهما في سعي بريطانيا الحثيث إلي تعزيز علاقاتها بإيران بهدف المحافظة عليه , كونه يمثل أحد موارد الاقتصاد البريطاني المهمة ، غير أن تأميم النفط عام 1951 تسبب في خلق الكثير من المشاكل بين البلدين حتي وصل الأمر إلي حد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما الأمر الذي دفع بريطانيا إلي العمل علي إزاحة حكومة مصدق التي كانت مسؤولة عن قرار التأميم .
ازدادت أهمية إيران بالنسبة لبريطانيا وحلفائها أثناء عقد الخمسينيات، وقد اتضح ذلك في محاولة بريطانيا ربط إيران بالأحلاف الغربية ، وهو ما تجسد فى دخول إيران خلف بغداد، فأصبحت أحد ركائز الحلف الأساسية ، وما أعقبه من تطور في علاقات البلدين تمثل في التعاون بينهما في شتى المجالات .
وقد دخلت العلاقات البريطانية الإيرانية مرحلة تطور جديدة بعد إعلان بريطانيا عام 1968 قرارها الانسحاب من الخليج العربي بشكل نهائي عام 1971 ، الأمر الذى تطلب من بريطانيا العمل علي إيجاد الدولة القادرة على حماية المصالح البريطانية والغربية بشكل عام في المنطقة بعد الانسحاب البريطاني منه ، فوجدت ضالتها في إيران ، واعتبرت وجود النظام البهلوي في ايران مدعماً بترسانته العسكرية بمثابة صمام أمان للحفاظ علي المصالح البريطانية في إيران والخليج العربي ، وإن بقائه كفيلاً لمنع امتداد النفوذ السوفيتي الي منطقة الخليج العربي ، في وقت كان فيه الصراع قائماً بين المعسكرين الشرقي والغربي في اطار الحرب الباردة ، ناهيك عن انعكاسات انهيار النظام السياسي في ايران علي الأنظمة الحليفة للغرب ، لأن وقوع هذا الأمر سيؤدي إلي التشكيك بمدي فاعلية الأحلاف الغربية في الحفاظ علي أنظمة الحكم الموالية للغرب ، لذلك سعت بريطانيا الي تقوية الحكم الملكي في ايران ومنع انهياره .
ومن هذا المنطلق لم تكتف بريطانيا بمناهضة الثورة الإيرانية وعدم تأييدها فحسب ، بل دعمت الشاه بقوة من أجل القضاء عليها وعدم افساح المجال لها لتقويض النظام الملكي ، وإن كانت الأحداث قد آلت إلي إعلان انتهاء النظام الشاهنشاهي الذي عُرف بشرطي المنطقة ، وهو دور كان المستفيد الأكبر منه في الغالب القوي الكبرى علي رأسها بريطانيا .