الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تذهب معظم الدساتير والأنظمة القانونية العالمية إلى حسم النزاعات عن طريق القضاء العادي، الذي يمثل مظهر من مظاهر سيادة الدولة الحديثة، وحامي حريات وحقوق المجتمع والأفراد، وغالبا ما يؤدي ذلك إلي ظاهرة بطء إجراءات التقاضي وعدم فاعلية الأحكام القضائية التي يعاني منها القضاء، ونتيجة لذلك فقد ظهرت الوسائل البديلة لفض المنازعات مثل: التحكيم، والوساطة، والتوفيق، والمفاوضات، فقد تطرقنا في هذا البحث لنظام التوفيق لتسوية المنازعات المدنية والتجارية. وقد تم مناقشة المعالم الأساسية للتوفيق في الباب الأول، وذلك عن طريق تعريفه، وبيان الطبيعة القانونية للتوفيق، وتوضيح لضرورته وأهميته على الصعيد الدولي والوطني، مع توضيح النشأة التاريخية للتوفيق، وبيان أنواع التوفيق وصوره، وعرضنا سلطة الموفق وطبيعة عمله. أما الباب الثاني من هذا البحث فقد دار حول لجان التوفيق في فض المنازعات، وتناولنا فيه تشكيل لجان فض المنازعات وإجراءاتها واختصاصاتها، مع بيان سلطة اللجنة وحجية قراراتها ومدي إمكانية الاستعانة بخبير، وقدمنا بعض المقترحات لتطوير عمل لجان التوفيق. ويتناول الفصل الأخير نظام التوفيق في القانون المقارن، وعرضًا لتجارب بعض الدول في تطبيق نظام الوسائل البديلة لفض المنازعات مثل الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها تطبيق للنظام الأنجلوأمريكي، وفرنسا باعتبارها مثل للنظام اللاتيني. |