Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسائل الأخلاقية في القرآن الكريم والكتاب المقدس :
المؤلف
عبد الحميد، علي عبد المقصود.
هيئة الاعداد
باحث / علي عبد المقصود عبد الحميد
مشرف / علي عبد العال ربيع
مشرف / حسن أحمد محمد عبد اللطيف
مناقش / محمد سلامة عبد العزيز
مناقش / خلف عبد الحكيم خلف
الموضوع
الفلسفة الاسلامية. الأخلاق الاسلامية. الأخلاق المسيحية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
273 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 287

from 287

المستخلص

تتناول هذه الدراسة بيان مفهوم الأخلاق في القرآن الكريم والكتاب المقدس بشقيه (العهد القديم، العهد الجديد)، كما تناولت دراسة ثلاثة مسائل تُعد أسس المبادئ الأخلاقية في القرآن الكريم والكتاب المقدس (العهد القديم، العهد الجديد).
وهي مسائل (الإلزام الخلقي، المسئولية الأخلاقية والدينية والاجتماعية، الجزاء)، كما تناول الباحث دراسة ثلاثة نماذج للأخلاق العملية وهي (بر الوالدين، النهي عن القتل، النهي عن الزنا) وذلك للوقوف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين القرآن الكريم والكتاب المقدس (العهد القديم، العهد الجديد) بشأن هذه النماذج الثلاثة، ووقع اختيار الباحث علي هذه النماذج الثلاثة وذلك لما لها من تأثير مباشر على المجتمع، فمن المعلوم أن من أهم أسباب تقدم أي مجتمع ونهضته هو تماسكه الأسري وأن يأمن كل فرد فيه على نفسه وعرضه.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
1-العلاقة الوطيدة بين الأخلاق والدين فلا غنى للأخلاق عن الدين، فالدين هو مصدر الأخلاق حتى أنه لا قانون بلا دين.
2-التشابه بين القرآن الكريم والعهد القديم والعهد الجديد في تعريف الأخلاق، كما أن هناك اتفاقاً بين القرآن الكريم والعهد القديم والعهد الجديد على الاهتمام بالأخلاق والحث عليها.
3- أن الله هو مصدر الأخلاق في القرآن الكريم والعهد القديم في حين جعل العهد الجديد السيد المسيح هو مصدر الأخلاق والمشرع لها، وبذلك يكون قد خالف القرآن الكريم والعهد القديم في هذه المسألة.
4-جاء القانون الأخلاقي في القرآن الكريم متصفا بالشمولية والتيسير وإمكانية التطبيق والتدرج في تحديد الواجبات، وهذا ما اتصف به القانون الأخلاقي في العهد القديم أيضا ما خلا التدرج في تحديد الواجبات، أما العهد الجديد فقد جاء القانون الأخلاقي فيه غير متصف بالتدرج في تحديد الواجبات حيث يُلزم الفرد بواجبات محددة أولاً مُلْزِماً بتنفيذها دون ان يعطيه حرية اتحاذ القرار، فهناك واجبات محددة سلفا.
5-سبب تحمل الإنسان المسؤولية في القرآن الكريم هو اختياره لها بإرادته مع عدم إغفال شرط العقل لأنه مناط التكليف، في حين لا يوجد في العهد القديم سبب تحمل الإنسان المسؤولية ،أما العهد الجديد فإن سبب تحمل الإنسان فيه المسؤولية يرجع إلى ضميره الذي هو صالح لتوجيه الإنسان لاختيار الخير واجتناب الشر، ولقد جاءت شروط تحمل الإنسان للمسؤولية في القرآن الكريم واضحة لا لبس فيها ولا خفاء، في حين أنها جاءت مبهمة في العهد القديم والعهد الجديد، حيث يأتي الشرط ونقيضه، ولقد أقر القرآن الكريم المسؤولية الجزائية والمدنية وكذلك العهد القديم أما العهد الجديد فلم يقر المسؤولية المدنية والجزائية حيث ركز على مبدأ المسامحة والمغفرة دون أن يضع ملامح واضحة للمسؤولية المدنية والجزائية مركزاً على مبدأ المسامحة والمغفرة.
6-تنوعت أشكال الجزاء في القرآن الكريم والعهد القديم والعهد الجديد إلى ثلاثة أشكال (الجزاء الخلقي، الجزاء القانوني، الجزاء الإلهي)، فجاء الجزاء بأشكاله الثلاث واضحا في القرآن الكريم متكاملا، موازيا بين الجانب الأخلاقي والنفسي والأخروي، وبين العقوبات المادية والبدنية والدنيوية الرادعة، بينما ركز العهد القديم على العقوبات الدنيوية مهملا العقوبات الأخروية على عكس العهد الجديد الذي ركز على الجانب الأخروي والجزاء العادل فيه مهملا الجزاء الدنيوي تحت دعوى التسامح والمحبة.
وجاء الجزاء الإلهي في القرآن الكريم متكاملا مراعيا فطرة الإنسان، في حين ركز العهد القديم على الجزاء الدنيوي فحسب، مشيرا إلى الجزاء الأخروي بصورة باهتة، وأما العهد الجديد فقد أشار إلى الجزاء الأخروي بصورة واضحة، متجاهلا الجزاء الدنيوي.
وأخيراً: فالقيم الأخلاقيّة موجودة في فطرة الإنسان التي خلقها الله تعالى فيه، ولكن القيم الأخلاقيّة الواردة في القرآن الكريم هي الأتم والأكمل، وأنّها خالية من معارضتها للعقل والفطرة، فتناولت جميع جوانب الحياة، بيد أنّ القيم الأخلاقيّة في العهد القديم والعهد الجديد تكاد تخلو من موافقة للعقل والفطرة.