Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبات تفعيل دور إدارة المدرسة الثانوية بدولة الكويت في تحقيق الأمن الفكري لدى طلابها لمواجهة تحديات العصر :
المؤلف
المطيري، عبد الرحمن صقر سماح.
هيئة الاعداد
باحث / د الرحمن صقر سماح المطيري
مشرف / أحمد إبراهيم أحمد
مناقش / فاطمة السيد صادق
مناقش / أحمد إبراهيم أحمد
الموضوع
المدارس الثانويه.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
401 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة العامة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 401

from 401

المستخلص

لقد شهد المجتمع العالمي مع بداية الولوج في القرن الحادي والعشرين مجموعة من التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والتي تولد عنها اختلافات بين التيارات داخل المجتمع الواحد وأيضاً بين المجتمعات وبعضها البعض، ومثل هذه الأمور فرضت نفسها على منظومة التعليم بشكل عام والتعليم الثانوي بشكل خاص تحثه نحو الاهتمام بطلابه حتى يستطيع تنمية عقولهم ويساعدهم على مواجهة مثل هذه التغيرات. ويمثل الأمن الفكري قدرة المجتمع على التصدي للاتجاهات الفكرية التي من شأنها التأثير على ثوابت الأمة ومعتقداتها، والتي بدورها تضمن بقاء المجتمع واستمراره في تربية أجياله وإحداث التنمية الفاعلة، في حين أن العكس يؤدي إلى انتشار ظاهرة الانحراف الفكري التي تبدد أجيال المجتمع وتهدد بقائه ومستقبله، خاصة وانه قد تزايدت الحملات الفكرية الشائبة التي تستهدف فكر الطلبة في مختلف المراحل التعليمية. ومثل هذه الحملات وغيرها تفرض على المدرسة بشكل عام والمدرسة الثانوية بشكل خاص التركيز في أداء رسالتها وتربية طلابها فلم يعد دورها تلقين المعارف فقط بل أصبح مفروضاً عليها التركيز على التربية والعناية بالعقول والسلوك لهؤلاء الطلبة خاصة وأنهم في مرحلة المراهقة والتي تفرض عليها نوعاً خاصاً من التعامل مع هذه السن العمري، وأدوار المدرسة في مثل هذه الأمور عليها أن تحافظ على المعتقدات وتركز على ثوابت المجتمع وأخلاقياته ولن يتأتي ذلك إلا من خلال حماية فكر طلابها من الأفكار المنحرفة وخاصة في المرحلة العمرية التي تمثل مرحلة المراهقة والتي يتشكل من خلالها فكر الطالب ويتبلور. وقضية الأمن الفكري تحتم على المدرسة تهيئة طلابها عبر الالتقاء بأفكارهم واستيعاب التطورات الجديدة ومحاربة الأفكار الدخيلة ومواجهة الانحرافات والتطرف الفكري والذي تقوده بعض وسائل التربية اللانظامية في الوقت الحاضر مثل وسائل الإعلام بمختلف ألوانها. والمدرسة الثانوية تجد نفسها الآن على أعتاب عالم المعرفة والذي يفرض عليها توفير جو من حرية التفكير وصولاً إلى مصادر المعلومات وبالتالي عليها أن تفتح المجال للنقد والإبداع والتجديد تجاوراً مع الألفة والتمسك بالعادات القيمة والسلوكيات الإيجابية ومثل هذه الأمور تفرض أدواراً جديدة على معلم هذه المدرسة حتى يستطيع أن يحافظ على طلابه ويقودهم على تجاوز أزمات المرحلة الراهنة. ولما كان الأمن الفكري يسهم في تكوين الطالب تكويناً عصرياً يقبل الرأي الآخر ويتجاوب مع الحوار ويبتعد عن الجدل والانفعال، ويدعم الديمقراطية والتي بدورها تكسب الطلبة معنى التعاون وقبول الآخر والإيمان بأن المعرفة والقيم نسبية، وأن التعدد في الأفكار والآراء أمراً ضرورياً لاستمرار الحياة وضمان ارتقائها. وعلى هذا يأتي دور إدارة المؤسسة التعليمية بشكل عام وإدارة المدرسة الثانوية بشكل خاص في تحقيق الأمن الفكري عبر مجموعة من الوسائل العصرية والتي توظفها في سبيل تربية طلابها من أجل مواجهة تحديات العصر على اختلاف أشكالها سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو غيرها، مع الأخذ في الاعتبار أن تحقيق الأمن الفكري يتأتي عبر تكاتف مؤسسات المجتمع بكل صورها مع التركيز على التخطيط الواعي والمنظم والذي يتناسب مع قيمة الهدف التربوي عند تربية وصناعة أجيال المستقبل ودور المدرسة الثانوية في تحقيق الأمن الفكري لدى طلابها يعد بمثابة مسئولية وطنية تتمثل في تكوين طلابها من الجوانب العلمية والثقافية والمهارية مع التركيز على بلورة البناء الفكري لديه بمختلف ميعادهم وتحصينهم وحمايتهم وتوجيهم نحو خدمة الوطن وصناعة المستقبل الأفضل، الأمر الذي يحتاج إلى ثقافة متزنة فكرياً يستقبلها هؤلاء الطلبة ويتفاعلون معها ويحققون مقوماتها.