الفهرس 
تطبيقات الجوده فى مرحلتى التصميم والتشغيل للمبانى الاداريه.Only 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
Abstract
تعد المشاريع الهندسيه وخاصا المبانى الاداريه من الرموز التى تعكس الرؤيه المستقبليه للدوله ومدي التقدم التقني بها ، والمبانى الاداريه مركز لتجمع العديد من فئات المجتمع مع اختلاف ثقافتهم حيث يقضي الانسان مايقرب من 20% من وقته فى مقر عمله متأثرا بالمكان ومؤثرا فيه ، فالمبانى الاداريه لها تأثيرا واضحا على مستخدميها وعلى انتاجية العاملين بها فعلى سبيل المثال أن توفير الاناره والتهويه الطبيعيه وتوفير بيئه هادئه تساعد على تحقيق الصحه والراحه النفسيه للمستخدمين وتحفزهم على العمل ومن ناحيه اخري فأن توفير اماكن انتظار للمستخدمين تنقل لهم صوره من الاهتمام وتزيد من شعورهم بالراحه والإنتماء وما الى ذلك من عوامل سيتم عرضها تفصيلا بالرساله .
هذا وتعد مرحله التصميم من أهم مراحل المشروع الهندسي حيث أن البدايات السليمه تؤدي الى ناتج معماري بجوده عاليه كما أن تطبيق معايير الجوده فى تلك المرحله يساعد على الحد من المشكلات التى تظهر بشكل واضح اثناء مرحله التشغيل ، وفي إطار إهتمام الدوله فى الآونه الآخيره بإنشاء عاصمه إداريه جديده لمحاوله حل أزمه التكدس الملحوظ فى القاهره وعمل مدينه حضاريه جديده لجمهوريه مصر العربيه وكذا إهتمام الدوله بترشيد الطاقه الغير متجدده وحسن إستخدام الموارد المائيه والحد من المشكلات البيئيه فكان لزاما أن يتم التخطيط والتفكير الجيد لتلك المبانى الاداريه والتى تحتوي على قوى ميكانيكه - مختلفه عن المبانى السكنيه - فهى تحتاج الى اهتمام خاص فى فترات التشغيل لها والتى تعد من أطول مراحل المشروع الهندسي ، هذا ومن الملاحظ ظهور العديد من المشاكل على المباني الأداريه فى مرحله ما بعد التنفيذ واثناء فترات التشغيل والأستخدام للمبنى سواء كانت هذه المشاكل وظيفيه أو إنسانيه وذلك نظرا لقله الاهتمام بالدراسات التصميميه والتتشغيليه لكافه عناصر المبانى الأداريه للظهور بها في أحسن أداء وظيفي لها ، مما يؤدي الى ظهور المنتج المعمارى بصوره غير مرضيه للمالك أو المستثمرمن جهه و للــمصمم والمستخدم لــتلك الــمشاريع من جهه أخرى ، ومن ثمُ يدفع القائمين على أعمال التشغيل الى بذل المزيد من الجهد والتكاليف الغير ضروريه لأمكانيه إستخدام المبني وقيامه بالوظيفه الأساسيه المنوطه به والأهداف المرغوبه من بادىء الأمر والتى من المفترض أن تكون مطابقه لنوايا وأهداف التصميم .
ويناقش البحث استعراض لبعض مفاهيم ومشاكل ومعوقات الجوده فى صناعة البناء ،ويخص بالذكر تطبيقات الجوده على المشاريع الهندسيه ، ثم ينتقل الى الحديث عن مرحلة التشغيل للمبانى الاداريه ودور التصميم وأثره على تلك المرحله وأهم المشاكل والعيوب بتلك المرحله ، ويستطرد البحث ليوضح بعض الاتجاهات المعماريه الحديثه وأهدافها ومبادئها العامه وآثار ذلك على سياسات التصميم والتشغيل للمبانى الاداريه ومن ثمً دراسه تحليليه لنموذج عالمى ودراسات ميدانيه لنموذجين محليين من بدايه مراحل التصميم والدراسات الخاصه بتلك المرحله وما نتج عن هذا فى مراحل التشغيل لتلك المبانى لكى تؤدى وظيفتها المنوطه بها فى محاوله لرصد أهمية دور التصميم فى رفع كفاءة تشغيل المبانى الاداريه ، ومنها يتم استنباط أهم النتائج والتوصيات التى تؤخذ فى الاعتبار للوصول لأعلى كفاءه تشغيليه للمشروع وبما يتوافق مع نوايا التصميم المرغوبه و أهداف وسياسات الدوله وذلك على مدار العمرالافتراضى للمبنى .
يتكون البحث من أربعة أبواب رئيسه يتم التحدث من خلالها عن دراسه نظريه لبعض مفاهيم الجوده ومراحل التصميم والتشغيل للمبانى الاداريه ودراسه عمليه لبعض المبانى العالميه والمحليه وأهم النتائج والتوصيات التى تم استنباطها من خلال هذه الدراسه ، حيث يتناول الباب الاول فى فصله الاول بعض المفاهيم والتعاريف الاساسيه الخاصه بإدارة الجوده وعن بدايات نشأت الجوده فى صناعة البناء وأهم المشاكل والمعوقات للجوده في صناعة البناء ، ويتحدث الفصل الثانى عن المراحل المختلفه للمشاريع الهندسيه من بدايات الفكره الأوليه ثم مرحله التصميم والتنفيذ والتشغيل للمشروع وإستعراض لأهم الدراسات التحليليه التى ينبغى الأخذ بها أثناء مرحله التصميم وآثار ذلك على مرحلة التشغيل ، وبعد ذلك يتحدث الفصل الثالث عن تشغيل المبانى الاداريه ومفهوم الفكر التشغيلي التى يغفل عنه الكثيرين ويتحدث
الفصل أيضا عن أهم المعايير التصميميه المؤثره على جودة التشغيل للمبانى وأهم الاسباب والمشاكل التى تواجه مرحله التشغيل للمبانى بوجه عام والمبانى الاداريه بوجه خاص، واخيرا دراسة بعض الأنظمه الحديثه والأفكار الأبداعيه والتى من شأنها التأثير على تشغيل المبانى الاداريه.
أما الباب الثاني فيتناول فى فصله الاول دراسه نظريه عن المبانى الاداريه والعناصر الوظيفيه لها وأهم طرق التجميع لتلك العناصر وكذا التعرف على أهم المعايير والأسس التصميميه للمبانى الأداريه و النقاط الواجب توافرها ومراعتها في التصميم للوصول الي مبني اداري ذو جوده عاليه من ناحية التصميم والتشغيل وبالتالى يكون مؤديا للوظائف الاساسيه والذى تم انشاؤه من أجلها ، أما الفصل الثانى فيتحدث عن بعض الأتجاهات المعماريه الحديثه ( العمــاره البيئيه والخضراء والمستدامه والذكيه ) وأهم مبادئها وأهم تأثيرات تلك المبادىء على مرحلتى التصميم والتشغيل للمباني الاداريه .
ويتكون الباب الثالث من فصلين حيث يتناول الفصل الاول دراسه تحليليه لأحد النماذج العالميه والتى تناولت مرحله التصميم وأهم الدراسات التى تم عملها لهذه المرحله وأهم ما تم تطبيقه من طرق واساليب حديثه منظمه للوصول الى كفاءة الأداء فى مرحله التتشغيل للظهور فى أحسن صوره وانسب أداء واقل كلفه وبما يتوافق مع أهداف التصميم وكذا بما يتوافق مع سياسات وأهداف الدوله ، وأما الفصل الثاني فيتناول دراسه ميدانيه لنموذجين محليين لمبنين إداريين ومناقشة أهم الدراسات التصميميه التى تمت لهما وآثار ذلك على جوده تشغيل وأداء المبنى وكذا أهم المشاكل التي واجهت المبني أثناء فترات التصميم والتنفيذ والتشغيل ، ثم يتم عمل دراسه مقارنه لوضع محاور ومنهج للتطبيق على مشاريع المبانى الاداريه المماثله بالدوله.
وتختتم الدراسه بالباب الرابع وفيه أهم النتائج التى تم استباطها وأهم التوصيات المنشود تحقيقها والخاصه بالدوله والمستثمر والفرد وتوقعات لما تستفيده الدوله من تطبيق لتلك التوصيات وآثار ذلك علي الارتقاء بمستوي الفرد وللمجتمع .
وأخيرا اتبع الباحث فى سبيل تحقيق اهداف البحث الدراسات التاليه
الدراسه النظريه التى تم عملها فى الباب الاول والباب الثانى من البحث لتحديد الملامح الرئيسه للجوده وتطبيقاتها على مشروعات المبانى الاداريه وأن التركيز فى مرحله التصميم واعطاؤها الوقت الكافى تتيح مزيدا من الابتكارات والافكار البنًائه التى تساعد فى المقام الأول على زياده جوده المبنى وكفاءته فى مرحلة التشغيل التى تأتى أهميتها من طوال فتراتها وزياده تكاليفها ، ومن الدراسه النظريه ايضا تم التعرف على مواصفات المبنى الادارى واهم عناصره ومعاييره التصميميه وكذا اهم المبادىء والاهداف للاتجاهات المعماريه الحديثه والتى اثرت بشكل واضح على تصميم وتشغيل المبانى الاداريه لما تحتويه تلك المبادىء على حقوق للبيئه المحيطه و للدوله وللاجيال القادمه وللمستخدمين
الدراسه التحليليه التى تمت لأحد أشهر المبانى العالميه لبيان دور التصميم فى رفع الكفاءه التشغيليه له
الدراسه الميدانيه لنماذج مصريه وذلك لبيان دور التصميم فى رفع الكفاءه التشغيليه للمبانى الاداريه للوصول الى الباب الرابع والذى يقدم أهم النتائج والتوصيات التى تم استنباطها للوصول الى أهداف البحث المنشود تحقيقها