Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشيئة والإرادة والأمر الإلهى بين ابن عطاء الله السكندرى وابن عجيبة :
المؤلف
محمد، رجب أحمد رمزى.
هيئة الاعداد
باحث / رجب أحمد رمزى محمد
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / عامر ياسين محمد النجار
الموضوع
التصوف - الفلسفة. الفلاسفة المسلمون.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
231 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
01/01/2019
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

إن قضية المشيئة باعتبارها الغيب المطلق ما ظهر منه وما لم يظهر وهى تمثل كامل العلم الإلهى المطلق الذى يظهر غيباً إلى أن يشرق عليه النور الإلهى فيكشف منه ما أراد الله له أن يكون له بفعل الأمر الإلهى الإرادى لقوله جلّ شأنه: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }. وفلسفة الصوفية تقوم بأسرها على أصل واحد وهو إسقاط التدبير مع الله، فيقول أبو الحسن الشاذلى أستاذ كل من ابن عطاء الله وابن عجيبة: كن عبداً وألقى القيادة لحكمه ولا تحكم تدبير فغيرك حاكم أى فالله أحكم ودَبَّر ولا تدبير مع تدبير الله، وهذا الموضوع من الأهمية بمكان لكونه متعلقاً بالأوامر الإلهية وعلاقة الإنسان بها، وكيفية التعامل طاعةً أو معصيةً وكيفية نسيان الإرادة البشرية فى مواجهة الإرادة الإلهية، ومفهوم الحرية فى الفكر الإسلامى. ولقد قام أستاذنا الدكتور إبراهيم ياسين بتقديم بحثه الموسوم بالمشيئة والإرادة والأمر الإلهى وهو بحث مقارن يقدم ابن عطاء الله السكندرى والمدرسة الشاذلية كمدرسة علمية صوفية قائلة بإسقاط التدبير والاختيار مع الله وكذا التبرى من الحول والقوة، فلا حول ولا قوة إلا بالله دون الوقوع فى القول بالجبرية. ولذلك سُمِّيت هذه المدرسة بالشاذلية نسبة إلى أبو الحسن الشاذلى المرسى الذى جاء مهاجراً من المغرب إلى مصر واستوطن بالإسكندرية ومن أبرز تلاميذ هذه المدرسة: ابن عطاء الله السكندرى (709 هـ) وابن عجيبة الحسنى (1808 هـ). ونشأ سيدى ابْن عطاء الله فى بيئة دينية صافية، بين أفراد أسرة عريقة متدينة يشتغلون بطلب العلوم الدينية، ونشر الدعوة الإسلامية، وقد تتلمذ بن عطاء الله السكندرى على يد أبى العباس المرسى، وافتخر به، وأقرَّ النقل عنه، فهو دعامة رئيسية فى بناء المدرسة الشاذلية، وله الأهمية الكبرى فى سند الطريقة وأن جميع طرق الشاذلية ترجع بالسند إلى ابن عطاء الله السكندرى ولولاه لضاع تراث السادة الشاذلية، كان جامعاً لأنواع العلوم من تفسير وحديث ونحو وأصول فقه وغير ذلك، وأنه كان أعجوبة زمانه، ونخبة عصره وأوانه. وكان يحمل على رجال التصوف وينكر على أهل الطرق المنتشرة فى عصره إنكاراً شديداً، ويعترض على ما يسمعه عنهم من علوم وأذكار، ويتحدثون به من كرامات ومكاشفات ثم شاءت الأقدار الإلهية فجذبته العناية الربانية وتحول من مُعترض إلى مُعتقد. وكان ابن عطاء الله السكندرى مثلاً للفكر الصوفىّ المستنير، فكان منذ النشأة الإخلاص رائده، والصدق والاستقامة منهجه، فبؤَّهُ الله مكانة مرموقة وجعله نِبراساً يُقتدى به، ومن انتشرت سيرته طابت سريرته.