الفهرس 
الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 310 |  |  |
| | | from | 310 | | |
المستخلص
استهدفت الدراسة قياس أثر القيادة الخادمة على جودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب في الجامعات الحكومية المصرية، كما استهدفت التعرف على الدور الوسيط لكلاً من الثقافة التنظيمية والالتزام التنظيمي في العلاقة بين القيادة الخادمة وجودة الخدمة التعليمية، وقد تم الحصول على البيانات الميدانية باستخدام أداة الاستبانة من خلال عينة بلغت (400) مفردة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية المصرية محل الدراسة، وقد اعتمد الباحث في تصميم الاستبانة على مجموعة من المقاييس التي تم إعدادها مُسْبَقاً والمتعلقة بمتغيرات الدراسة، حيث ثَبُتَ مصداقيتها وإمكانية الاعتماد عليها، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامجي التحليل الإحصائي (SPSS V.24؛ AMOS V.24)، وذلك لاختبار فروض الدراسة، وبالاعتماد على مجموعة من الأساليب الإحصائية التي تتناسب مع طبيعة متغيرات الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى أن تبني قيادات الجامعات الحكومية المصرية لسلوكيات وممارسات القيادة الخادمة، يعمل على تحسين وزيادة مستويات جودة الخدمة التعليمية المقدمة في هذه الجامعات، كما أظهرت الدراسة أن كلاً من الثقافة التنظيمية والالتزام التنظيمي يلعبان دوراً وسيطاً وإيجابياً في العلاقة بين القيادة الخادمة وجودة الخدمة التعليمية في الجامعات الحكومية المصرية، فإتباع قادة الجامعات لسلوكيات القيادة الخادمة يعمل على زيادة مستوى الالتزام التنظيمي لدى أعضاء هيئة التدريس، كما يعمل على تحويل ثقافة أعضاء هيئة التدريس إلى ثقافة إيجابية، وموجهة بجودة الخدمة، وهو ما من شأنه أن يعمل على تحسين وزيادة مستويات جودة الخدمة التعليمية المقدمة في هذه الجامعات.
وعلى الرغم من أهيمة الدور الذي تقوم به كلاً من الثقافة التنظيمية والالتزام التنظيمي على حد سواء، فكلاهما يعملان على زيادة الأثر الإجمالي للقيادة الخادمة على جودة الخدمة التعليمية في الجامعات الحكومية المصرية، إلا أن الدراسة الميدانية قد أوضحت أن الالتزام التنظيمي يقوم بالدور الأكبر في هذه العلاقة مقارنةَ بالثقافة التنظيمية، حيث أن التأثير غير المباشر للقيادة الخادمة على جودة الخدمة التعليمية من خلال الالتزام التنظيمي، أكبر من التأثير غير المباشر في حالة توسيط الثقافة التنظيمية، وبناءً عليه يُصبح إجمالي الأثر للقيادة الخادمة على جودة الخدمة التعليمية أكبر في حالة الالتزام التنظيمي، عنه في حالة توسيط الثقافة التنظيمية.
وقد اقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات والتي يُمكن أن تُفيد المسؤولين بالجامعات الحكومية المصرية في إتخاذ الإجراءات اللازمة، والتي يمكن من خلالها تحسين جودة الخدمة التعليمية المقدمة بهذه الجامعات، ورغم تأكيد الدراسة على أهمية القيادة الخادمة ودورها في تحسين جودة الخدمة التعليمية، إلا أنه من الضروري الإهتمام بهذا النمط القيادي في الدراسات المستقبلية، والتي تُسْهِم بدورها في تفهم أعمق لطبيعة العلاقة بين القيادة الخادمة وجودة الخدمات بصفة عامة، والخدمات التعليمية بصفة خاصة، كما قد تستخدم الدراسات المستقبلية متغيرات وسيطة أخرى غير المستخدمة في الدراسة الحالية، والتي قد تؤدي إلى تقوية العلاقة بين القيادة الخادمة وجودة الخدمة التعليمية.
كلمات أساسية: جودة الخدمة التعليمية، القيادة الخادمة، الثقافة التنظيمية، الالتزام التنظيمي.