![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص التوارث الدولي هو ما يطرأ على الدولة ( تسمى الدولة المورثة ) من تغير زيادة أو نقصان لأي سبب من الأسباب الشرعية فينشأ عن ذلك دولة جديدة ( تسمى الدولة الوارثة) وتزول سيادة الدولة الأولى ( المورثة) فينتج عن هذا التغيير آثار وانتقال الحقوق والالتزامات من الدولة المورثة إلى الدولة الوارثة . ويحدث التوارث الدولي عن اتحاد دول لتكوين دولة واحدة قوية أو استقلال دولة أو انفصال اقليم عن دولة وتكوينه لدولة مستقلة ويتبع هذه التغيرات الاقليمية زيادة أو نقصان في إقليم الدولة أو زوالها بالكامل أيضا وكل هذه التغيرات إلى حدوث التوارث الدولي. وينتج عن التوارث الدولي تأثيرات عديدة عقب حدوثه حول ما يختص بالمعاهدات الدولية التى سبق أن أبرمتها الدولة المورثة وأيضا على أموال الدولة وكذا ديونها والمحفوظات الخاصة بها وأيضا العضوية في المنظمات الدولية . ولقد تناولتا اتفاقيتي فيينا 1978 ، 1983 التوارث الدولي من جوانب عديدة ووضعت قواعد لتلك الجوانب وأغفلت أيضا الاتفاقيتين بعض الاشياء لم تتناولها ولكن يتم التعامل معها وفقا للسوابق الدولية. وفي السودان وعقب انفصال جنوب السودان عن السودان وحدوث التوارث الدولي وبتطبيق قواعد اتفاقية فيينا 1978 للتوارث الدولي بشأن المعاهدات والتى الزمت جنوب السودان بالمعاهدات التى سبق أن ابرمتها السودان قبل حدوث الانفصال. ولا يجوز لها ان تتحلل من المعاهدات لمجرد حدوث الانفصال. وبالنسبة للأموال والديون لم يتم الاتفاق على تقسيمها حتى وقتنا هذا وبالنسبة للمحفوظات لم تثر أي مشكلة لسهولة استنساخها . وأخيرا بالنسبة للعضوية في المنظمات الدولية استمرت عضوية السودان في المنظمات الدولية وبالنسبة لجنوب السودان اتبعت الإجراءات الخاصة للإنضمام للمنظمات الدولية بالتقدم بطلب جديد. |