الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 328 |  |  |
| | | from | 328 | | |
المستخلص
الحمد لله الذى وهبنى حب العلم ، وأنار لى دربه ، وسهل لى طريقه ونهجه ، وأعاننى على مواصلة السير فيه .
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ”محمد” وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد ...
لما كان الشعر ”ديوان العرب” ومفخرتهم منذ فجر التاريخ ، ومضمارهم الأول ، كان اختيارى لهذا الموضوع ، وعندما نزل ”القرآن الكريم” بلسان عربى مبين ، فأشرقت شمس الحق ، وغاب ضلال الشرك ، كان هذا سببا أسمى فى اختيار الموضوع ، وحينما كان التاريخ معينهم الخصب الذى يروون به أشعارهم ،ويعبرون
به عن أحوالهم ومجتمعاتهم كان هذا سببا آخر فى اختيار الموضوع ، وهنالك أسباب أخرى منها:
- أهمية التاريخ فى حياة الشعراء وآثره فى شعرهم .
- كيفية توظيف الشعر الحداثى والمعاصر التاريخ بأشخاصه ومواقفة ، وحدوده الزمانية والمكانية ، واسقاطاته على الواقع المعاصر .
وقد سبقتنى إلى ذلك دراسات عديدة منها على سبيل المثال استدعاء الشخصيات التراثية فى الشعر العربى المعاصر للدكتور على عشرى زايد ، الشعر والمرايا (مرايا التلقى) سلسلة كتابات نقدية للدكتور يوسف نوفل ، قيم جديدة للأدب العربى القديم والمعاصر للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ ) ، الشعر العربى المعاصر ، قضاياه وظواهرة الفنية والمعنوية للدكتور عز الدين اسماعيل ، اتجاهات الشعر العربى المعاصر للدكتور إحسان عباس ، أشكال التناص الشعرى – دراسة فى توظيف الشخصيات التراثية للدكتور أحمد مجاهد ، هكذا تكلم النص للدكتور محمد عبد المطلب ، الصورة فى الشعر العربى الحديث للدكتور أنيس داوود ، تحديث الشعر العربى – تأصيل وتطبيق للدكتور حامد أبو أحمد ، الرمز والرمزية فى الشعر المعاصر للكتور محمد فتوح أحمد ، أقنعة الشعر المعاصر للدكتور جابر عصفور ، قصيدة القناع فى شعرنا الحديث للدكتور أحمد الصغير ، وأحاول هنا أن أكمل ما بدأه السابقون وأمضى فى مضمارهم لعلى أفعل شيئا فى هذا الميدان .
وقد نهل الشعراء المعاصرون من مفردات ”القرآن الكريم” ومعانيه العذبة كل على حسب قدرته وأدواته وثقافته ، وقد اغترفوا من ألفاظ الحديث النبوى الشريف ، حسبما يحتاج كل شاعر فى قصيدته ، كما تناصوا مع الشعراء السابقين ، كذلك استدعوا الشخصيات والأحداث التاريخية والأساطير ، وقد وظفوها واتخذوها معينا للإيحاء والإبداع ، مستلهمين قدرتهم التعبيرية موظفين هذه الرموز التاريخية بما تحمله من قيم أخلاقية ودلالية أو غيرها وإسقاطها على الواقع .
وقد اعتمدتُ المنهج الوصفى التحليلى لما بين يدى من دواوين ، وحدود هذا البحث هى المرحلة من 1975م إلى نهاية 2018م .
وقسم هذا البحث بعد المقدمة والتمهيد وقبل الخاتمة إلى ثلاثة فصول ؛ أما المقدمة فقد تبينتُ فيها أسباب رجوع الشاعر الحداثى والمعاصر إلى التراث ، ويرجع ذلك إلى عوامل فنية ، ثقافية، سياسية ، اجتماعية ، قومية ، ونفسية. وجاء الفصل الأول بعنوان ”الشخصيات التاريخية”ويضم سبعة مباحث :
- المبحث الأول : تناولت فيه الشخصيات الدينية وقسمته إلى ثلاثة عناصر ، الأول : شخصيات الأنبياء – عليهم السلام ، والثانى : الشخصيات المقدسة ، والثالث : شخصيات ملائكية .
- المبحث الثانى : شخصيات تاريخية محمودة ،
- المبحث الثالث : شخصيات تراثية منبوذة ،
- المبحث الرابع : أولا : شخصيات تاريخية صوفية ، ثانيا :الخصوصية الصوفية في القصيدة المعاصرة ,
- المبحث الخامس : شخصيات تاريخية وطنية ,
- المبحث السادس : الأسطورة فى مرايا الشعر المعاصر ,
- المبحث السابع : الموروث الفولكلوري , وتحدثت فيه عن ألف ليلة وليلة , كليلة ودمنة ، بلقيس في القصيدة المصرية المعاصرة , وكيف وظفها الشاعر المعاصر .
وأما الفصل الثانى :فجاء تحت عنوان :الزمان والمكان ورموز كل منها ، ودلالاتها واسقاطاتها على العصر الحديث ؛ وينقسم إلى ثلاثة مباحث ، المبحث الأول: أحداث ومواقف تاريخية ، المبحث الثانى : الأندلس في القصيدة المعاصرة ، الفصل الثالث : النيل في عيون الشعراء.
ويجيئ الفصل الثالث : دراسة فنية وتنقسم إلى ثلاثة مباحث ، الأول: اللغة الشعرية ، وتناولت اللغة السهلة واللغة الجزلة ، واللغات الإيحائية والأجنبية والتساؤلية والعامية .
المبحث الثانى :الصورة الشعرية وتنقسم إلى ثلاثة عناصر . الأول : التشبية ، الثانى الاستعارة ,والثالث : الكناية ، الرابع الصورة المركبة .
المبحث الثالث : التناص اللغوى وينقسم إلى أولاً : الاقتباس من القرآن الكريم ، ثانيا : الاقتباس من الحديث النبوى الشريف .
ثالثا : التناص الشعري .
رابعاً : التناص التراثى : وتحدث عن الحكم ، والأمثال ، والخطابات الشعبية .
وإننى إذ أقدم هذا العمل المتواضع أرجو الله – عزو جلّ – أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وأن ينفع به المهتمين بالأدب العربى عامة والشعر العربى خاصة.
هذا ، وإنْ كنتُ أصَبْتُ فيما كتبته فذلك من فضل الله عليّ ، وإن كان غير ذلك فحسبى أنى حاولتُ وبذلتُ قصارى جهدى ، وما توفيقى إلا با لله عليه توكلت ُ وإليه أنيب ، والحمد لله رب العالمين.