الفهرس 
فصل تمهيدىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 258 |  |  |
| | | from | 258 | | |
المستخلص
يختص هذا البحث بدراسة رمزية وتصوير العناصر البحرية في الفن القبطي، وذلك في إطار زمني قد تم حصره فيما بين القرنين الرابع والعاشر الميلادي، على الرغم من استمرار الفن القبطي حتى الآن، ويرجع ذلك لسببين أولهما هو حدود التخصص في الفن القديم وثانيهما هو أن الفن القبطي المبكر اعتبر من أهم فترات الفن القبطي على الإطلاق وهو الفترة التي أرسى فيها الفن قواعده ومدرسته المستقلة. أما الإطار المكاني للبحث فتناول تصوير العناصر البحرية في مصر القبطية داخل المتاحف والمواقع الأثرية بمصر وداخل متاحف العالم التي تحوي قطع قبطية خارجة من مصر.
وقد كان وراء اختيار الباحثة هذا الموضوع للبحث أن من الدراسات السابقة ما قد استعرضت التأويل العام للرموز القبطية المختلفة، ومنها: (الرموز القبطية ودلالتها-2016) واستعرض فيها الباحث ”مرقس فارس بسطوروس” الرموز بشكل عام وبالتالي لم يتخصص في رمزية محددة
(الصليب في الفنون الكبرى القبطية- 2015) واستعرضت فيها الباحثة ”أميرة ميخائيل” رمزية الصليب المقدس باعتباره أحد أهم الرموز المسيحية والذي يُلحق أحيانًا كثيرة بالرموز البحرية
(الرموز ودلالتها في افن القبطي-2009) واستعرضت فيها الباحثة ”دعاء محمد بهي الدين” الرمزية بشكل عام بما فيها الرمزية الأسطورية والنباتية والحيوانية بالإضافة إلى الرمزية البحرية لكنها لم تضع الأساسيات الخاصة بالرموز البحرية بشكل واضح
(الألون ودلالتها في فن التصوير الجدري القبطي من القرن الرابع إلى القرن السابع الميلادي- 2015) والتي استعرضت فيها الباحثة ”ولاء محمد عبد الرحمن” أحد أهم الرموز القبطية وهي رمزية الألوان، وقد استعنا بها في شرح القطع وتحليلها في الجء التحليلي الملحق بهذه الدراسة
(fish and fishing in anient Egypt- 2003) ”Berwer Friedman” وكان هذا العمل ذو أهمية بالنسبة للباحثة لأنه يستعرض أهمية الأسماك في مصر القديمة وبهذا فهو ذو صلة وثيقة بموضوع الدراسة؛ لأن الرموز القبطية تأثرت بالرموز المصرية القديمة، غير أن الباحث لم يصل في عمله إلى الفترة الزمنية الخاصة بموضوع هذه الدراسة وهي فترة الفن القبطي.
غير أن العناصر البحرية لم تحظ بنفس الاهتمام الذي حظيت به عناصر أخرى في الدراسات السابقة كما تم العرض - رغم ما تتمتع به من أهمية كبيرة - فوجدت الباحثة ضرورة في فهم تأويل رمزية تلك العناصر لإمكان فك غموض القطع الفنية المختلفة.
وقد تتبعت الباحثة المنهج الوصفي والتحليلي والاستقرائي في الدراسة؛ بالنسبة للمنهج الوصفي: فقد قدمت الرسالة وصفًا للقطع الاثريه - سواء نسيج أو، فخار، أو قطع نحتية، أو جداريات، أو أخشاب، أو معادن- عن طريق تحديد المادة والتاريخ- والأبعاد ونوع الأثر– ومكان الحفظ ومكان العثور عليه وشرح الأثر وأهمية العنصر البحري به. أما المنهج التحليلي: فقد قامت الباحثة بتحليل الملامح الفنية عن طريق تحليل العناصر الزخرفية المختلفة والتوصل لنقاط التشابه والاختلاف. المنهج الاستقرائي: وكان هو نتاج المنهجين السابقين للحصول على النتائج المرجوة
ويهدف هذا البحث إلى توضيح العناصر البحرية ورمزيتها في الفن القبطي، وجمع أكبر قدر من القطع من النسيج والنحت والفخار والجداريات تصور العناصر البحرية القبطية، ثم تحليل تلك العناصر التي يمكن أن نجدها على القطع الأثرية المختلفة.