الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 413 |  |  |
| | | from | 413 | | |
المستخلص
تؤكد الاتجاهات التربوية الحديثة على ضرورة مواكبة النظم التعليمية لمتطلبات واحتياجات العصر، فضلاعن متطلبات المستقبل المتوقع حدوثها، وتهتم أساليب التعليم الحديثة بإعداد الإنسان من أجل أنيستطيع التعايش في هذا العالم، لذا فقد أصبحت هناك ضرورة لإدخال التغيرات المطلوبة التي تناسب العصرعلى العملية التعليمية لأن الأساليب التقليدية أصبحت فاعليتها قليلة بالمقارنة بالأساليب الأخرى، فأصبح من الضروري أن يتحول التعليم من مجرد الحفظ والتلقين والتلقي السلبي من المتعلم إلى نوع مُغاير تماماً،ألا وهوالتعليم الإيجابي حيث المشاركة الفعالة من جانب المتعلم من أجل تكامل العملية التعليمية من خلال أساليب تكنولوجيا التعليم السائدة التي تنقل التعلم من بيئة التعلم التقليدية إلى بيئات أخرى أكثر فاعلية ( فهيم مصطفى، 2004 ).
وأصبح البحث المستمر عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعلم تفاعلية، تجذب اهتمام الطلاب، وتحثهم على تبادل الآراء والخبرات هو الشغل الشاغل للتربويين، واسهم التقدم الذى حدث في تكنولوجيا المعلومات في ظهور مداخل جديدة في عملية التعليم والتعلم، حيث تتيح أحدث الطرق في مجالال تعليم بواسطة الكمبيوتر والانترنت والذي لائم احتياجات المتعلمين حيث خلق بيئة تفاعلية بين المعلم والمتعلم أو المتعلمون وأقرانهم وكذلك التفاعل مع المحتوى التعليمي (عبدالعال عبدالله،2009 ).
وفي ظل تطور البنية التحتية للانترنت وظهور إصدارات متنوعة للويب-كالويب 0.2 والويب 0.3 حدث تطور كبير في الخدمات المقدمة عبرالشبكات ظهرت ملامحها في توافر مساحات تخزينيه كبيره وسرعات هائلة للانترنت هذا فضلاعن إتاحة عدد كبير من البرمجيات التي يمكن للمتعلم استخدامها دون حاجة لأن تكون برامج تشغيلها مهيأةعلى الجهاز الذى يستخدمها المتعلم، وقدأدى هذاالتطور إلى ظهور مايعرف بإسم الحوسبة السحابية cloud computing التي تعتمدعلى نقل عملية المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى خوادم ومنصات تعملي تم الوصول إليهاعن طريق الإنترنت دون قيود متعلقة بجهازمحددأومكان ( مروة زكي، 2012 ).
ومن خلال التعقيد المتزايد فى بيئات التعلم الالكترونى، وجد ان هناك حاجة لدمج مفاهيم نظرية العبء المعرفى(CLT) مع مفاهيم التفاعل بين الانسان والكمبيوتر (HCI). فالعبء الداخلى ناتج عن التصميم التعليمى للمحتوى وعن استخدام البرمجيات التعليمية، وان ارتفاع العبء المعرفى الوثيق يمكن أن يكون مرغوب فيه فى تصميم بيئات التعلم الالكترونى (Hollender, Hofmann, Deneke, Schmitz, 2010 )
ويشير وليم عبيد (2002 ) إلى أن المعلومات القديمة فى الذاكرة يمكن تحديثها والمحافظة عليها بإستخدام إستراتيجيات مثل التكرار، وممارسة الإستخدام مما يزيد من إحتمال الإحتفاظ بها لمدة زمنية أطول، كما يزيد من إحتمال إستدعائها، وان هناك طرقًا لمعالجة المعلومات تساعد على الاحتفاظ بالمخزون المستهدف استبقاؤه كما تساعد على زيادة كم المعارف التى يمكن تخزينها.
لذلك فإن البحث عن استراتيجيات من شأنها مساعدة المتعلم على التذكر أو بقاء أثر التعلم ضرورة حتمية حتى يكون التعلم ذا فائدة.
مما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث فى وجود قصور فى بعض مواقع التعلم الالكترونية التقليدية وبعض البيئات التى يتعامل معها الطلاب للحصول على المعلومات وهذا ما أكدته الدراسة الاستطلاعية التى قامت بها الباحثة على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وكذلك الطلاب بكلية التربية النوعية – قسم تكنولوجيا التعليم والتى أكدت على:
- أن هؤلاء الطلاب يعانون من تشتت معرفي اثناء تعاملهم مع بعض تلك البيئات اثناء الحصول على المعلومات مما يؤدى لتقليل دافعية انجازهم نحو التعلم وكذلك بقاء أثر هذا التعلم.
لذلك سعى البحث الحالى إلى: بناء بيئة تعلم جديدة قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية وقياس فاعليتها فى التغلب على هذه المشكلات.
وانطلاقا مما سبق تتحدد مشكله البحث فى السؤال الرئيسى التالى:
ما أثر بيئة تعلم اجتماعية قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية على العبء المعرفى ودافعية الانجاز وبقاء أثر التعلم لدى طلاب تكنولوجيا التعليم ؟
ويتفرع من هذا التساؤل التساؤلات الفرعيه التاليه:
1. ما معايير تصميم بيئة تعلم اجتماعية قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية؟
2. ما أدوات بيئات التعلم الاجتماعية القائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية التي يمكن استخدامها في البيئة المقترحة؟
3. ما صورة بيئة التعلم الاجتماعية القائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية المقترحة ؟
4. ما أثر البيئه المقترحة على العبء المعرفى لدى طلاب تكنولوجيا التعليم ؟
5. ما أثر البيئه المقترحة على دافعية الانجاز لدى طلاب تكنولوجيا التعليم ؟
6. ما أثر البيئة المقترحة على التحصيل لدى طلاب تكنولوجيا التعليم ؟
7. ما أثر البيئة المقترحة على بقاء أثر التعلم لدى طلاب تكنولوجيا التعليم ؟
أهداف البحث
هدف البحث الحالي إلى بناء بيئة تعلم اجتماعية قائمة علي تطبيقات الحوسبة السحابية وقياس أثرها على كلا من:
1. خفض العبء المعرفى.
2. زيادة دافعية الانجاز.
3. بقاء أثر التعلم.
أهمية البحث
1. إلقاء الضوء على أهمية بيئات التعلم الاجتماعية القائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية في العملية التعليمية .
2. تقديم قائمة بأهم الأدوات التي يمكن استخدامها في بناء بيئات التعلم الاجتماعية القائمة على الحوسبة السحابية، بحيث تستطيع كل مؤسسة أن تختار من بين تلك الأدوات ما يتناسب معها.
3. يفيد هذا البحث فى تزويد مُصممى بيئات التعلم الالكترونية ومطوريها، مجموعة من الإرشادات عند تصميم تلك البيئات وتطويرها، وذلك يتعلق بجدوى تطبيقات الحوسبة السحابية داخل تلك البيئات، واستخدامها للطلاب لتخفيض العبء المعرفى وزيادة دافعية الانجاز للتعلم وكذلك بقاء أثر التعلم.
4. توجيه أنظار مؤسسات التعليم والمسئولين التربويين للاهتمام بخفض العبء المعرفى داخل البيئات التعليمية مما يساعد على زيادة دافعية الانجاز لدى المتعلمين وكذلك بقاء أثر التعلم.
5. قد تفيد نتائج هذا البحث فى تشجيع مؤسسات التعليم والمسئولين التربويين على مواكبة التطور التكنولوجى والتكنولوجيا الحديثة فى التعليم، من خلال استخدام بيئات التعلم الاجتماعية القائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية لتطوير النظم التعليمية الخاصة بهم.
فروض البحث:
سعى البحث الحالى نحو التحقق من الفروض التالية:
1. يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم (بيئة تعلم الكتروني)، ومتوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم (بيئة تعلم اجتماعية قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية) فى درجات القياس البَعدى للاختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
2. يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم (بيئة تعلم الكتروني)، ومتوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم (بيئة تعلم اجتماعية قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية) فى درجات القياس البَعدى لمقياس العبء المعرفى لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
3. يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم (بيئة تعلم الكتروني)، ومتوسط درجات افراد المجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم (بيئة تعلم اجتماعية قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية) فى درجات القياس البَعدى لمقياس دافعية الانجازلصالح المجموعة التجريبية الثانية.
4. يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم (بيئة تعلم الكتروني)، ومتوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم (بيئة تعلم اجتماعية قائمة على تطبيقات الحوسبة السحابية) فى درجات القياس البَعدى للاختبار التحصيلى وبقاء أثر التعلم لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
5. توجد علاقة ارتباطيه عكسية بين خفض العبء المعرفي و زيادة الدافعية للإنجاز.
حدود البحث:
يقتصر البحث الحالى على:
التطبيق على مجموعة قصدية من طلاب الفرقة الثالثة بكلية التربية النوعية – قسم تكنولوجيا التعليم، وقد تم اختيار هذه العينة للاسباب الاتية:
معالجة تدنى درجات العينة فى مقرر الوسائط المتعددة.
مساعدتهم على تقليل العبء المعرفي وزيادة دافعيتهم للإنجاز.
مساعدتهم على بقاء اثر التعلم.
الاقتصار على بعض تطبيقات الحوسبة السحابية.
منهج البحث:
يعتمد البحث الحالى على المنهجين التاليين:
- المنهج الوصفى:
والذى يقوم بوصف ما هو كائن وتفسيره، ويتم استخدام هذا المنهج فى البحث الحالى لوصف وتحليل البحوث والدراسات السابقة، وكذلك التعرف على أهدافبيئات التعلم الاجتماعية وكذلك تطبيقات الحوسبة السحابية.
- المنهج التجريبى:
وهو المنهج الذى يُستخدم لمعرفة أثر المتغير المستقل على المتغيرات التابعة، ويتم استخدام المنهج التجريبى فى البحث الحالى للكشف عن العلاقة بين المتغيرات التالية:
المتغيرات المستقلهIndependent Variable
بيئات التعلم الاجتماعية القائمه على تطبيقات الحوسبة السحابية.
المتغيرات التابعهDependent Variables
العبء المعرفى.
دافعية الانجاز.
بقاء أثر التعلم.
عينة البحث:
يتم تطبيق البحث على عينة قصدية من طلاب الفرقة الثالثة قسم تكنولوجيا التعليم، مكونة من (70) طالب/ة مقسمة إلى مجموعتين (35) تدرس ببيئات التعلم الإلكترونية، (35) تدرس بالبيئة المقترحة ويتم اختيارهم من خلال الطلاب الذين تنطبق عليهم شروط العينة