الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتناول البحث أهمية العودة لدراسة عمارة المساكن الإسلامية في مصر كأحد صور العمارة المحلية المصرية، حيث أن العمارة الإسلامية - كأحد صور عمارتنا الموروثة - تمتلك من المفردات الإنشائية والمعمارية ما يؤهلها كي تنتمي بشكل كبير إلي منظومة العمارة الخضراء، أو بشكل أدق أن تلك الظروف التي أدت إلي نشأة العمارة الخضراء تتناغم وبقوة مع الحالة المعمارية في العصور الإسلامية. يستعرض البحث تلك العناصر والمفردات التي تزخر بها المساكن الإسلامية القديمة لدراستها وتحليلها ومحاولة تطويرها حيث يرتبط الفكر المعماري الاسلامي بالماضي كما يرتبط بالحاضر والمستقبل، ولكن ما يجعله تعبيراً عن الماضي أكثر من تعبيره عن الحاضر والمستقبل ويقلل من ملاءمته للعصر، هو ذلك التغير الذي يطرأ علي ظروف الحياة دون مواكبة وتطور الفكر المعماري بشكل مماثل، وهذا ما يعاني منه الفكر المعماري الاسلامي في العمارة المصرية المعاصرة. تهدف الدراسة البحثية إلي البحث عن توجه جديد يمكنه الدمج بين أصالة المساكن الإسلامية وتطورها وبين ما تصبو إليه العمارة العالمية الحديثة وهي العمارة الخضراء، لذلك فإن التركيبات الشكلية للعمارة التراثية يمكن ترجمتها بصورة جديدة مبتكرة ومعاصرة لتستطيع مواجهة التطور الحديث للعمارة وتحقيق مبادئ الفكر الأخضر في تصميم المساكن. للوصول لهدف الدراسة تم دراسة بعض المشروعات السكنية المعاصرة في مصر والتي تستمد أفكارها التصميمية من الفكر المعماري الإسلامي، كما تم تقييم تلك المشروعات بأحد أنواع نظم تقييم العمارة الخضراء لإثبات قدرة تلك المباني علي الربط بين الفكر المعماري الإسلامي والفكر الأخضر، ومن ثم الدعوة إلي اتخاذ ذلك النمط من المساكن كأسلوب معاصر لتصميم المساكن المصرية. |