Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي للتخفيف من الآثار النفسية السلبية لدى الأزواج الذين يعانون من مشكلات زواجية /
المؤلف
منصور، ايمان حمدي عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان حمدي عبد اللطيف منصور
مشرف / مها أسماعيل الهلباوي
مناقش / وسام عبدالمنعم عيد
مناقش / مها أسماعيل الهلباوي
الموضوع
الزواج.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
222 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 274

from 274

المستخلص

ﺘﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻸﺴﺭﺓ ﺒﻤﺩﻯ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ، ﻭﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﻘﺔ ﻫﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻻﺘﺼﺎﻝ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺴاء ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻫﻭﻴﺔ ﻤﺘﻤﺎﺴﻜﺔ ﻭﻨﻤﻭ ﺴﻠﻴﻡ ﻷﻓﺭﺍﺩﻫﺎ، ﺃﻤﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻌﻘﺩ ﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭكة ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﺔ، ﻭﺘﺴﺘﻨﻔﺩ كل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﻝ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻡ ﻭﺍﻹﺼﻼﺡ، ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻻﻨﻔﺼﺎﻝ ﻭﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﻁﻼﻕ كحل ﻨﻬﺎﺌﻲ.و يعد الزواج من أهم الأحداث في حياة الفرد الراشد، وهو يمثل الرابط القانوني والشرعي لتشكيل البناء الاسري ، لذلك يُولي علماء الصحة النفسية أهمية خاصة لدراسة الأسرة، فالزواج السعيد هو الذي يهيئ لكلا الطرفين بيئة تتسم بالحنان والفهم، كما يهيئ للطفل الفرصة لكي يتعلم السلطة والنظام في صورة مقبولة، وكي يحيط بنظام القيم ويسهل عليه التوحد الذكري والأنثوي في شكل صحيح، كما يعطي الفرصة للزوجين للوصول إلى توافق ناضج وإنشاء علاقات دافئة مع الآخرين والحصول على الإشباع الكامل، وتحقيق الذات، والحفاظ على الكرامة، ومواجهة الخلافات الزواجية وما يتبعها من انفصال أو طلاق. (سناء الخولي،2016، 34)كما أنّ العلاقة الزواجية الناجحة والمستقرة والمُرضية ليست هبةً أو عطاءً لبعض البشر دون غيرهم، بل هي جهود منظمة وواعية وقصدية يبذلها الزوجان للوصول إلى حالة الرضا وتحتاج قدراً عاليا من الرعاية، والانتباه، واكتساب العديد من المهارات وتعلمها، وذلك على الرغم من أنّ معظم الأشخاص المتزوجين يبدؤون حياتهم الزواجية ولديهم شعور ايجابي وانفعالات سارة مصحوبة برغبة قوية في تحقيق الاستمتاع، وتوقع السعادة، والنجاح، والاستقرار الأسري والحياتي، إلا أنّ هذه المشاعر والتوقعات قد تتبدل إلى حالة من عدم الرضا، والنفور، وسيطرة التفاعل السلبي، وغياب المودة، والحميمية، والاستياء، والغضب، وخيبة الأمل، والندم، وغيرها من الانفعالات السلبية والسلوكيات الهدامة. ((Das, 2012, 165 وعادة ما تدفع هذه الحالة من عدم الرضا والتعاسة محاولات الأزواج للتكيف والتوافق، والعمل على استمرار الحياة الزواجية، وتماسك الأسرة، من أجل التمسك بالزواج وعدم إنهائه بالانفصال والطلاق، فعادة ما يحاول الزوجان- كلاهما أو أحدهما- تقييم المكاسب التي يحققها الزواج كالحب، والشعور بالأمن والحماية، والممتلكات، وإشباع الحاجات الجسدية والنفسية والاجتماعية، كما تؤخذ بالاعتبار الموانع الاجتماعية كالخوف من ردود فعل الأسرة التي نشأ فيها كل من الزوجين، والأصدقاء، والخوف من الوصمة الاجتماعية التي تلتصق بالزوجات بعد الطلاق، ونظرة المجتمع السلبية وغير المتسامحة مع السيدات اللواتي يتطلقن، إضافة إلى الخوف من المسؤوليات المالية، وعدم القدرة على تحمل المسؤوليات الجديدة بشكل مستقل. ( (Zandiyah &Yousefi, 2014, 170 واذا نظرنا للمشكلات الزواجية والتي تعد من العوامل المهمة التي تؤثر في توافق الزوجين وعلى صحتهما النفسية، وهذا أمر يفرضه واقع الحياة، الا أن هذه المشكلات تتفاوت في درجتها وحدتها ، مآبين مشكلات يمكن حلها ، ومشكلات حادة تترك أثار نفسية سلبية بالإضافة إلى تعقيد الأمور في العلاقة الزواجية ما بين الزوجين. ( Sneh,2017, 35) فالمشكلات الزواجية آفة تتعرض لها العلاقة الزواجية، وخاصة في طول الفترة التي يرتبط فيها الزوجان، والمحصلة النهائية للواقع الاسري هو الاثار النفسية السلبية الناتجة عن المشكلات الزواجية، وعدم قدرة البعض على التغلب على مثل هذه الاثار النفسية السلبية كالقلق، والاكتئاب، والتوتر، والشعور بالكأبة فيصل الامر بهم إلى الطلاق. (علي عبد السلام،2001، 72) ولكن مع شعور كلٍ من الزوجين بالتعاسة وهذا بدوره يؤدي إلى سوء توافق الزوجين الذي قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأعراض العصبية مثل القلق أو الاكتئاب وغيرها من الآثار النفسية السلبية(سميرة أبو غزالة، 2008، 334).