الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عالج الفكر الوجودي علاقة الإنسان بالإله وتأثير الخبرة الدينية فيه من زاوية جديدة ركزت على أثر الفكر الديني في حياة الإنسان، وهل ساعده الدين في تحقيق سعادته ؟ وكانت تلك المعالجة الجديدة وخاصة التي قدمها الاتجاه الوجودي اللاديني مثيرة للجدل، وكانت فكرتي ”موت الإله” عند ”نيتشه”، و”التمرد” عند ”ألبير كامي” خير مثال لذلك. كان هدف هذه الدراسة توضيح الدلالات الحقيقية التي تكمن وراء الأفكار الرمزية في الوجودية اللادينية بشكل عام، وكتابات ”نيتشه” و”كامي” باعتبارهما نموذجين للوجودية اللادينية. وجاءت الدراسة في أربعة فصول، ناقش الفصل الأول مفهوم الهيرمينوطيقا، والعلاقة بين الهيرمينوطيقا والفكر الوجودي، والفصل الثاني عرض لمكانة الفكر الوجودي بين الإلحاد واللادين، والفصل الثالث عن هيرمينوطيقا ”موت الإله القديم” عند ”نيتشه”، الفصل الرابع كان عن هيرمينوطيقا”التمرد” عند ”ألبير كامي”، كما تضمنت الدراسة المقدمة والخاتمة، وثبت المصطلحات وقائمة المصادر والمراجع. وكشف التحليل الهيرمينوطيقي لفكرة ”موت الإله ” عند ”نيتشه” أنها كانت بمثابة قناع لمجموعة من الأفكار الدينية والفلسفية التي اُعتبرت كمقدسات غير قابلة للنقد، ولكنه يعلن أن كل هذه الأفكار قد انتهت، معلناً أن لكل فرد فينا الحق في أن يبدع ويختار بكامل حريته، والمعني نفسه نراه عند ”كامي”، فالتمرد عنده رمز لقدرة الإنسان على الرفض، والمتمرد هنا بمثابة إعلان عن رفضه لكل القوى المتحكمة فيه، وهذا الرفض يتضمن في داخله الإقرار والإيمان بحرية الإنسان. |