Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ابن العمراني ومنهجه التاريخي في كتابه ”الإنباء في تاريخ الخلفاء” /
المؤلف
عبدالحكيم، محمد مخيمر عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد مخيمر عبدالحميد عبدالحكيم
مشرف / أحمد توني عبداللطيف
مشرف / أشرف سمير توفيق
الموضوع
المؤرخون العرب. التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
163 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية - قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

أهداف البحث
1- التعريف بمؤرخ من مؤرخي القرن السادس الهجري الثالث عشر الميلادي، أهمله كثير من المؤرخين وأصحاب التراجم.
2- الكشف عن كتاب من كتب التاريخ الإسلامي التي لا غني لأي باحث عنه.
3- العكوف علي دراسة حقبة زمنية لا يستهان بها من التاريخ الإسلامي كانت بدايتها من مولد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وحتي خلافة المستنجد بالله العباسي سنة 555ه الموافق سنة 1163م.
نتائج البحث:
1- يعد ابن العمراني من كبار مؤرخي التاريخ الإسلامي في القرن السادس الهجري الثالث عشر الميلادي حيث أرخ لفترة لا يستهان بها في التاريخ الإسلامي فلقد بلغت الفترة التي أرخ لها ما يقرب من خمسة قرون ونصف القرن منذ مولد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وحتي خلافة المستنجد بالله.
2- إن العصر الذي أظل مؤرخنا مع اضطرابه سياسياً، حظي بفترات مستقرة نسبياً، مزدهرة اقتصادياً، خصبة ثقافياً، وقد لمع في سمائه كوكبة من العلماء الذين أضاءوا الحضارة الفكرية، وأبدعوا في عدد من الفنون من أبرزها فن التاريخ الذي نضج علي أيدي المؤرخين، ومن هؤلاء العلماء العاملين أبو الفرج ابن الجوزي.
3- تميز ابن العمراني بقدرة كبيرة علي العمل العلمي وجمع المادة التاريخية وترتيبها وتنظيم الحوادث والوقائع التاريخية وبعض المواطن الجغرافية.
4- تميز كتاب الإنباء لابن العمراني بالشمولية حيث حوي بين دفتيه كل الوقائع التاريخية مع اختصاره الشديد لكل الأحداث التاريخية منذ مولد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وحتي خلافة المستنجد بالله العباسي.
5- خط ابن العمراني كتابه بأسلوب عربي فصيح بعيداً عن العجمة والعامية البغيضة، كما خلا أسلوبه من المحسنات البديعية التي تثقل كاهل الأسلوب وتقيد الأفكار.
6- وضحت الدراسة موضوعية ابن العمراني في ”الإنباء”، وبينت أنه جمع في مؤلفه من الأخبار الغث والسمين، وأنه لم يتعرض لنقد أو تصويب بعض الروايات المكذوبة، أو التي فيها خلط، فآثر نقلها كما هي دون تمحيص أو تعليق!!!.
7- استجلاء منهج ابن العمراني في الكتابة التاريخية من خلال صفحات كتابة وفقراته؛ عرضنا فيها بشكل مفصل دقيق لمنهجه من حيث التنظيم، وأساليب العرض، ونوعية المادة المكتوبة.
8- محبة ابن العمراني للعلم وأهله في شتي فروعه فلم يذكر عالماً من العلماء إلا ويثني عليه بما هو أهله، ويظهر محبته من خلال ذكر العديد من أوصافه وطباعه وخصاله الطيبة الحميدة، وما بدا من ابن العمراني هذا إنما يدل علي أنه سلسل أسرة تجل العلم والعلماء وتحفظ لهم مكانتهم.
9- كانت بغداد حاضنة الحضارات حيث حوت مكتبتها العظيمة علي مؤلفات ضخمة في شتي مجالات المعرفة، فلقد عمد الخلفاء العباسيين علي تطويرها وتنميتها بعد أن أسسها الخليفة العباسي هارون الرشيد ثم ازدهرت المكتبة جداً في عهد المأمون خليفة المسلمين، وما زال الخلفاء العباسيون بعدهم يضيفون إلى المكتبة الكتب والنفائس حتى صارت داراً للعلم، لا يتخيل كم العلم بداخلها، وقد حوت ملايين المجلدات ملايين الكتب في مكتبة واحدة في زمانٍ ليس فيه طباعة.
10- إن للأفراد آجالاً محدودة، وكذلك لكل دولة أجل محدود, فإذا جاء أجلها لا تستأخر ولا تستقدم، وهذا ما لم يستوعبه ويتيقنه بعض الخلفاء الذين ملكت الدنيا قلوبهم فعميت أبصارهم عن الطريق الحق، فأخذوا يسلكون إلي بقائهم علي كرسي الخلافة كل ما لا يرضي الله عز وجل من إراقة الدماء، وإزهاق النفوس، وحبس بعضهم لبعض وهذا ما وضحه ابن العمراني في كتابه سواء كان الخليفة من الأمويين أو من العباسيين، حتي أنه لم يغفل ما كان يتجناه بعض الوزراء علي بعضهم في سبيل الوصول إلي القرب من الخلفاء.
11- إن من أعظم أسباب سقوط الدول الترف والبزغ الذي يحمل المرء علي ارتكاب الذنوب والمعاصي, وكذلك ارتكاب الكبائر والمظالم، وإذا ما وقعت هذه الفعال من أي حاكم كان زوال دولته وسقوطها مع بدايتها، وهذا ما بينه المولي عز وجل في كتابه الكريم قائلاً: ”وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا”( )، وهذا الأمر وقعت فيه الدولة الأموية ومن بعدها الدولة العباسية.
12- إن أفضل ما توصلت إليه في هذا البحث المتواضع أن الهدف المنشود من إعادة كتابة التاريخ الإسلامي من خلال الأبحاث العلمية، والرسائل الجامعية، ومؤلفات أهل العلم والفضل من المؤرخين القدامي والمحدَثين والمعاصرين، هو تنقية الكتب التاريخية من الشوائب والأخطاء، والروايات المكذوبة، التي تم إدراجها داخل الكتب التاريخية عن طريق أعداء الإسلام من اليهود والنصاري ومن سار علي نهجهم، ومن ثم إعادة الصياغة والتصحيح لهذه الكتب التاريخية وفق المنظور الإسلامي، بهدف الكشف عن الحقائق التاريخية من جهة، والاستفادة من دراسة التاريخ في مجال التربية والقدوة الحسنة من جهة أخري، لذا فهو وسيلة من الوسائل التي استخدمها علماء السنة لمعرفة صدق الرواة من كذبهم وهذا ما صرح به الخطيب البغدادي في كتابه عن حسان بن زيد قائلاً: ”لم يستعن على الكذابين بمثل التاريخ”( )، وإن مما يؤكد تنقية الكتب التاريخية عن طريق إعادة صياغتها وتصحيح ما تم إدراجه فيها من الشوائب والروايات المكذوبة ما ذكره الإمام سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قائلاً: «لَمَّا اسْتَعْمَلَ الرُّوَاةُ الْكَذِبَ اسْتَعْمَلْنَا لَهُمُ التَّارِيخَ”»( )، لذلك اعتني الكثير من أهل الحديث بعلم التاريخ وصنفوا في ذلك كتباً، ومن أجل كل ما سبق ينبغي عل كل باحث أو مؤلف أن لا تخط يده أو يسطر في مؤلفه واقعة من الوقائع، أو حدث من الأحداث دون أن يخضعه للنقد والتحليل والتمحيص حتي يخرج مؤلفه لقارئيه منقي من الروايات المكذوبة، والأخطاء التي تنقص من قدر هذا العمل، والتي تجعله محل تنقية وتصحيح من الباحثين.