Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Short and Long Term Outcomes of Liver Transplantation from Cadaveric Donors and Living Related Donors /
المؤلف
Selim, Mahmoud Mohamed Ahmed.
هيئة الاعداد
مشرف / محمود محمد أحمد سليم
مشرف / محمد علاء الدين عثمان
مشرف / رانيا محمد الأحمدى
مشرف / محمد عبد المنعم مرزوق
الموضوع
Surgery, Operative.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
215 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
جراحة
تاريخ الإجازة
11/11/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - قسم جراحة عامة
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 215

from 215

Abstract

زراعة الكبد هى استبدال الكبد المريض بكبد آخر سليم. وعادة ما يكون مصدر الكبد إما من متبرع متوفى حديثا أو من متبرع حي.
وقد تم إجراء أول عملية ناجحة لزرع الكبد البشري في عام 1967 بواسطة دكتور Starzl في دنفر، على الرغم من ذلك فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لهذه العملية وعدة محاولات بعدها لم تكن واعدة، وهذا لم يتغير حتى تم إدخال السيكلوسبورين وغيرها من مثبطات المناعة الفعالة.
ومن خلال التقدم في الادوية المثبطة للمناعة وتحسين التقنيات الجراحية، أصبحت زراعة الكبد خيارا علاجيا مقبولا على نطاق واسع وفعال لمجموعة متنوعة من أمراض الكبد في نهاية المرحلة الحادة منها والمزمنة التي لا يرجى شفاؤها، مع معدلات بقاء للمريض والطعم الكبدي تتجاوز الـ 80٪.
وتعد أكثر الأسباب شيوعاً لزراعة الكبد في البالغين هي؛ التهاب الكبد الفيروسي المزمن وخاصة HCV HBV، وأمراض الكبد الكحولية وأورام الكبد الرئيسية، في حين أن الأسباب الأكثر شيوعا لزراعة الكبد في الأطفال هي رتق القناة الصفراوية، وأمراض الكبد الإستقلابية ، وكذلك الأورام الكبدية. ويعد الاتهاب الكبدي الفيروسي سيHCV في مصر هو السبب الرئيسي لتليف الكبد والسرطان وبذلك أصبح السبب الأشهر لزراعة الكبد في مصر.
وأصبحت زراعة الكبد العلاج المثالي بالنسبة للكثير من مرضى الكبد في المرحلة النهائية ، و لذلك وضعت معايير للتقييم وإعطاء درجات للمرضى مثل: CTP، MELD و ذلك للمساعدة في ترتيب وتحديد أولوية المرضى المرشحين للزراعة.
وقد وضعت نظم مختلفة لإدارة توزيع الأعضاء، على الرغم ذلك إلا إن عدم توفر ونقص عدد الاكباد من المتبرعين المتوفين حديثا يشكل عقبة ضخمة مما يهدد حياة الكثير من المرضى الذين يمكن أن يموتوا أثناء انتظار دورهم في قائمة الانتظار. وظهرت عملية زراعة الكبد من المتبرع الحي LDLT لتكون حلا لهذه المشكلة.
أجريت أول محاولة لعملية زراعة الكبد من متبرع حي في عام 1989 تلتها أول عملية ناجحة بواسطة الدكتور Strong وفريقه. وفي خلال العقد الماضي، ازدادت شعبية هذه العملية على نطاق واسع و خصوصا في الأطفال، وذلك باستخدام الجزء الجانبي الأيسر أو الفص الأيسر من الكبد.
وفي عام 1997، تم إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي للبالغين بإستخدام الفص الأيمن من متبرع حي وسرعان ما إنتشرت تلك التقنية إلى المزيد من المراكز.
ويعد إستخدام أعضاء المتبرعين المتوفين حديثاً محذورا في مصر وفي العديد من دول الشرق الأوسط و أسيا، ولذلك أصبحت زراعة الكبد من المتبرع الحي هي الخيار الوحيد الممكن لمرضى الكبد في تلك البلاد.
ومن المهم أن يخضع المرضى المرشحين لعملية زراعة الكبد وكذلك المتبرعين الأحياء لرعاية طبية فائقة قبل الجراحة وذلك لتحقيق أفضل النتائج لهذا العملية, ومع معدلات البقاء الجيدة للغاية والنتائج الممتازة لعملية زراعة الكبد، فنحن الآن نتطلع لضمان حياة صحية ذات نوعية أفضل لكل من المتلقي والمتبرع بعد العملية.
وبعدما أصبحت زراعة الكبد من المتبرعين الاحياء منافسا قويا لعمليات الزراعة من حديثي الوفاة فقد حاولت العديد من الدراسات مقارنة نتائج كلتا العمليتين.
تعتبر الميزة الرئيسية لزراعة الكبد من المتبرع الحي هي تقليص زمن إنتظار المرضى للزراعة، مما يتيح إجراء الزراعة في الوقت الأنسب، وبذلك إنقاذ الكثير من المرضى الذين قد يكونوا عرضة للوفاة أثناء فترة إنتظارهم لدورهم في الأكباد المتاحة للزراعة.
كما تظهر الدراسات أن زراعة الكبد من المتبرع الحي توفر أفضل نوعية طعوم كبدية و كذلك تقليص وقت نقص التروية البارد للكبد, بالإضافة لذلك فإن نسب حدوث رفض الجسم للكبد أقل من مثيلتها في الزراعة من حديثي الوفاة.
من ناحية أخرى، فإن العيب الرئيسي للزراعة من المتبرع الحي هي تعريض شخص سليم تماما (وهو المتبرع) لخطر العملية ومضاعفاتها بما في ذلك إحتمالية الوفاة، وذلك يجعلنا في مواجهة أخلاقية مع القاعدة الأولى في الطب وهي (لا ضرر ولا ضرار = أولا لا تضر) ولذا فيجب ضمان صحة المتبرع وأيضا الإهتمام بما ستكون عليه حياته الصحية بعد العملية ويجب القيام بكل ما يلزم من رعاية قبل وأثناء وبعد العملية لضمان ذلك.
على الرغم من أن زراعة الكبد بشكل عام هي واحدة من أدق و أكثر العمليات الجراحية تعقيدا ،إلا إن عملية الزراعة من المتبرعين الاحياء تبقى أكثر صعوبة وتعقيدا من زرع الكبد من حديثي الوفاة ونتيجة لتلك الصعوبات فإن تقنية زراعة الكبد من متبرع حي تحمل مضاعفات جراحية أكثر (خاصة مضاعفات القنوات المرارية والأوعية الدموية) وأيضا تؤدي إلي طول فترة الإقامة بالمستشفى أكثر مما يحدث في عملية الزراعة من المتبرعين حديثي الوفاة.
على الرغم من ذلك فقد أظهرت عدة دراسات انخفاض في الكثير من مضاعفات ما بعد عملية زراعة الكبد من المتبرعين الأحياء إذا أجريت هذه العملية بواسطة فريق جراحي متمرس و أكثر خبرة و في مراكز طبية مؤهلة.
الإستنتاج
مع معدلات البقاء على قيد الحياة في كلتا العمليتين (زرع الكبد من المتبرع الحي و الزراعة من متبرعين حديثي الوفاة) تكاد تكون مماثلة وصغر الفارق في مضاعفات ما بعد الجراحة, فإن عملية زراعة الكبد سواء من المتبرعين الاحياء أو من المتوفين حديثا تعتبر كلتاهما وسيلة هامة لعلاج مرضى الكبد ذوي المرحلة النهائية، ومع التقدم الباهر في عملية الزرع من المتبرع الحي أصبحت تلك النوعية من الجراحة حلا جيدا لنقص عدد الاعضاء المتاحة من المتبرعين المتوفين حديثا بالإضافة لتمتعها بنتائج قصيرة و طويلة المدى واعدة جدا.