الفهرس 
الفصل الثاني الإطار النظري والد ا رسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 133 |  |  |
| | | from | 133 | | |
المستخلص
يجب الاهتمام بالموهوبين والتعرف على خصائصهم وتنمية قدراتهم ومساعدتهم في التغلب على المشكلات التي تواجههم ،فقد أصبح الاهتمام بهم ضرورة التميز والتسابق في كافة المجالات العلمية، فالموهوبون هم الثروة القومية الحقيقية للمجتمع ،والمنطلق الأساسي للتطور والتقدم لحضارات الأمم ،فعن طريق هؤلاء ازدهرت الحضارة الإنسانية وتقدمت بفكرهم وإبداعهم حيث صنعوا تاريخ البشرية جمعاء في مختلف المجالات.
إن الموهوبين الكماليين يميلون إلى تطوير نزعتهم الكمالية وأدائهم البدني والعقلي وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للرياضيين المحترفين، وهذه الجوانب ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالكمالية، وعلى الرغم من أن الرياضيين الكماليين يسعون جاهدين لتحقيق النجاح إلا أنهم مقيدون بسبب خوفهم الشديد من الفشل ولذلك فإنهم لا يجهدون أنفسهم بشكل مفرط ولا يشعرون شخصياً بأنهم مسئولون عن الخسارة، ولأن نجاحهم كثيراً ما يقاس بالدرجات أو الإحصائيات فإن الكماليين الرياضيين يعانون من ضغط شديد لتحقيق النجاح يؤدي إلى انخفاض مستواهم.
ويشكل القلق وخاصة قلق المنافسة عند الكماليين خطرا على صحتهم النفسية وإنتاجهم حيث يظهر نتيجة ظروف الحياة وتزايد الضغوط ويؤدي إلى اختلال في توازن الفرد ،مما يكون له أكبر الأثر على الفرد سواء من الناحية العقلية أو الجسمية أو السلوكية، حيث أصبح الموهوبون في المجتمع محاطين بمجموعة من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية وغيرها إلى نتائج تنعكس على قدرات وسلوكيات الموهوبين في تحقيق الأداء المنشود، كما أن بلوغ الأهداف وتحقيق الآمال عندهم قد يصبح عند البعض مصدراً للخوف والرعب بسبب تزايد الكمالية العصابية في الأداء الذي يقدمونه ،ويحمل معه هموما وتوقعات مجهولة لديهم بسبب قلقهم الدائم المستمر والذي يؤثر على جوانب الصحة النفسية لديهم .
لذلك نجد أن تأثير الكمالية العصابية نحو ظهور مشكلة القلق عند المنافسة لدى الطلاب الموهوبين رياضياً في المراحل المختلفة كان سبيلاً حتمياً تتخذه الدراسة الحالية للكشف عن العلاقة بينه وبين الكمالية العصابيه لدى الطلاب الموهوبين رياضيا أيضاً ،وصولاً لفهم أكثر لأثر الكمالية العصابيه على تولد مشكلة القلق عند المنافسة لدى الطلاب الموهوبين رياضياً