الفهرس 
التناص الدينييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 159 |  |  |
| | | from | 159 | | |
المستخلص
يعد التناص أحد النظريات الحديثة التي قمت بتطبيقها على شعر أبي الفتح البستي؛ لكونه شاعرا متميزا ببراعته اللغوية والشعرية على حد سواء.
وقد اتبعت المنهج الوصفي التحليلي؛ لكشف خفايا الشواهد الشعرية والنثرية التي قام على أساسها البحث.
وقد اشتمل هذا البحث على تمهيد تناول قسمين:
أولهما: التعريف بالتناص وأهم منظريه.
وقد توصلت إلى أن التناص ليس مصطلحًا غربيًا بحتًا، وإنما له جذور عربية أصيلة، ولكن أخذت مسميات مختلفة؛ كالسرقات، والمعارضات، والاقتباسات، وغيرها.
وثانيهما: تناول حياة الشاعر بالتفصيل.
واتضح أن أبا الفتح البستي كان شاعرًا متميزًا في المقام الأول، وذا ثقافة إسلامية واضحة كونت شخصيته وانعكست هذه الثقافة على شعره، وأنه كان شاعرًا سياسيًّا بارعًا، وكان له أثر في تمكين دولته الناشئة، ووضحت الحياة الاجتماعية وثراءها في تلك الفترة، وكيف اهتم الخلفاء بالحياة العلمية والثقافية في عصره.
ثم جاء الفصل الأول بعنوان التناص الديني، واتضح من خلاله كيف سيطر الطابع الديني والحكمي على الشاعر في فصلين:
الفصل الأول: تناص الشاعر مع القرآن الكريم، ثم تناصه مع الحديث النبوي الشريف.
ثم جاء الفصل الثاني بعنوان: التناص الأدبي، وتبين كيف استفاد الشاعر من سابقيه ومدى ارتباط الشاعر بتراثه الأدبي شعرًا ونثرًا.
ثم جاء الفصل الثالث بعنوان: تناص الأعلام، وسيطر عليه أيضًا الطابع الديني في عرضه لكثير من الشخصيات الإسلامية الواضحة؛ كذكره كثيرا من الأنبياء والفقهاء والشعراء مستفيدًا من تجارب هذه الشخصيات والمغزى من حياتهم، وقد ظهر تمكن الشاعر في الحكمة وتنوع ثقافاته المختلفة.
وكان شعره واضحا لدرجة كبيرة، بعيدا عن الغموض والتكلف، واستخدم المحسنات البديعية، والألوان الجمالية، والصور البيانية، وأتقن الجناس خاصة، وأكثر من المصطلحات الفقهية والنحوية والفلسفية.