الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن مفهوم السعادة لم يستطع أحد من الفلاسفة، وعلماء النفس، أو التربويين أن يقدموا له تعريفاً جامعاً مانعاً، فعبروا عنها أحياناً بأنها ضد الشقاء. لكن الفلاسفة والعلماء أجمعوا على أن السعادة هي غاية الإنسان، وتحدثوا عن الأمور والأشياء التي بحصولها تتحقق السعادة الدنيا في الحياة الأولى، والسعادة القصوى في الحياة الآخرة. وتظل فنون الأدب وخصوصاً الشعر هي المرآة الحقيقية والانعكاس الطبيعي لشعور الأفراد والجماعات وقد اشتملت الرسالة على خمسة فصول، جاءت خطة البحث بالفصل الأول، ثم الفصل الثاني والذي تحدث عن مفهوم السعادة بين الفلسفة، وعلم النفس، والأدب، والفن، حيث تناولت الباحثة تعريف الفلاسفة وعلماء النفس للسعادة ووجهة نظرهم حولها، بجانب السعادة في الأدب وخصوصاً الشعر والذي يعتبر المرآة الحقيقية لشعور الأفراد والجماعات، ثم السعادة في الفن والتي ترتبط بعدة عوامل، تم تقسيمها من ناحية الموضوع والأسلوب والخامة، والدلالات اللونية للسعادة؛ فللألوان تأثيرات نفسية على مشاهديها، منها ما يولد لدى المشاهد تأثير بالبهجة والسعادة، حيث اكتشف العلماء أن للألوان تأثيراً بالغاً على صحة الإنسان، فهي تعالج النفس، وتسمو بالأرواح. فالألوان آية من آيات الله تعالى، ووسيلة لإضفاء السعادة على حياة البشر. وتناول الفصل الثالث مظاهر التعبير عن السعادة في الفن المصري القديم، واختارت الباحثة ثلاث نماذج من الفن المصري القديم هي الفن الفرعوني والفن القبطي والفن الإسلامي. واستعرض الفصل الرابع القيم الفنية للسعادة كموضوع في أعمال الفن الحديث والمعاصر من خلال دراسة تحليلية لمختارات من أعمال الفنانين، حيث يضم هذا الفصل دراسة لمختارات من أعمال الفن الحديث والمعاصر لعدد من الفنانين في الغرب ومصر تحمل في مضمونها مظاهر التعبير عن السعادة. وجاء الفصل الخامس والأخير بتجربة الباحثة من خلال أعمال فنية ”تجربة ذاتية” للباحثة تعبر من خلالها عن مظاهر التعبير عن السعادة، يسبقها دراسة للقيم الفنية التشكيلية والجمالية والتعبيرية لموضوع السعادة. |