Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحقيق الميزة التنافسية للمناطق التعليمية بدولة الكويت باستخدام مدخل إدارة المعرفة وأسلوب كاتو CATWOE /
المؤلف
الرشيدي، بدر عوض لزام.
هيئة الاعداد
باحث / بدر عوض لزام الرشيدي
مشرف / أحمد إبراهيم أحمد
مناقش / عبد الحميد عبد الفتاح شعلان
مناقش / أحمد إبراهيم أحمد
الموضوع
المعرفه.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
546 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 546

from 546

المستخلص

تعتبر الميزة التنافسية، ثورة حقيقية في عالم اليوم على المستوى الأكاديمي والعملي، فأكاديمياً لم يعد ينظر للإدارة كهم (داخلي) أو كمواجهة وقتية مع مشاكل ليست ذات بعد إستراتيجي، ولكن أصبح ينظر للإدارة كعملية ديناميكية ومستمرة تستهدف معالجة الكثير من الهموم الداخلية والخارجية لتحقيق التفوق المستمر للمؤسسة على الآخرين أي على المنافسين وغيرهم من الأطراف الذين تتعامل معهم، وبطبيعة الحال لن يكون تحقيق التفوق هذا عملاً وقتياً أو قصير المدى ولكنه محاولات دائمة لحفظ توازن المؤسسة تجاه الأطراف الأخرى في دنيا الأعمال. وعملياً يحرص مدير المؤسسة العصرية على العمل الدءوب والمستمر والتحليل والاكتشاف والمحافظة على الاستثمار في الميزة التنافسية للمؤسسة، ولاشك أن العمل المؤسسي يحتاج إلى الكثير من البحث والتحري والتقدير السليم والبصيرة الثاقبة والذكاء والإبداع والابتكار، وهناك فرق واضح بين النجاح والتفوق فالنجاح نتيجة يسعى الجميع لتحقيقها وقد يتحقق مرة أو مرتين أما التفوق فهو خاصية في المؤسسة تمنحها استمرارية النجاح واستمرارية البقاء على القمة في سوق لا يعترف إلا بالمتفوقين. ومن حيث المعنى تشير الميزة التنافسية إلى الخاصية التي تميز المؤسسة عن غيرها من المؤسسات المنافسة، وتحقق لهذه المؤسسة موقفاً قوياً تجاه الأطراف المختلفة، ويمكن لأي مؤسسة أن تحقق الميزة التنافسية بطرق عديدة ولكن أهم هذه الطرق هي أن تكون المؤسسة ذات تكاليف منخفضة أو أن تتمكن المؤسسة من تمييز خدماتها فيزيائياً (الإبداع في تقديم الخدمة) أو انطباعياً (الإعلان والشهرة). وللميزة التنافسية بعدان رئيسيان البعد الداخلي والبعد الخارجي، فداخلياً تبني الميزة التنافسية لأية مؤسسة على عدد من القدرات المميزة ويجب على القائمين على هذه المؤسسة التعرف على هذه القدرات والإمكانات والموارد، والاستثمار فيها بشكل يحقق الميزة التنافسية، فعلى سبيل المثال تنجح المؤسسة التي تستغل قدراتها الداخلية مثل الآلات أو مهارات العاملين أو قدرات العاملين بها، مقارنة مع المؤسسة الذي لا تعترف بهذه القدرات ولا تثمنها. والبعد الخارجي للميزة التنافسية يتمحور حول حقيقة أنه لا توجد ميزة تنافسية بدون القدرة على الأطراف الخارجية والتعامل معها على أسس راسخة من القوة والسيطرة والثبات، ومن أجل ذلك جاءت كلمة ”التنافسية” مرتبطة بالميزة كإشارة لأهمية كون هذه الميزة ذات علاقة تضاد وتصادم مع الأطراف الخارجية سواء المنافسين أو الموردين أو المشترين وغيرهم، وكمثال على ذلك نلاحظ أن الميزة التنافسية الجيدة هي الميزة التي تجعل المؤسسة أقوى عندما يحين موعد التفاوض حول الأسعار أو الكميات أو الخصومات أو جودة المنتجات أو الخدمات، وينطبق الكلام نفسه على الميزة التي تجعل المؤسسة تتفوق في السوق على المؤسسات الأخرى المنافسة. وتزداد أهمية هذا المفهوم في عالم اليوم مع ازدياد حدة المنافسة وزيادة الصراع العالمي بين المؤسسات مما يحتم عليها تمييز نفسها واكتساب أرضية جديدة في السوق العالمي الكبير. وبالتطبيق على المناطق التعليمية بدولة الكويت نجد أنها أصبحت مطالبة بإعادة النظر في سياساتها وأساليبها الإدارية والأساليب التي تستخدم للتعامل مع جماهيرها التي تطالبها بخدمات متنوعة ومتميزة، والتي على ضوءها يمكن أن تتكيف مع مستجدات العصر وتعايش مجتمعها من خلال تحقيق الميزة التنافسية على اعتبار أن مثل هذه الميزة تضمن لها البقاء والاستمرار.