الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 210 |  |  |
| | | from | 210 | | |
Abstract
سرطان الدم هو نوع من سرطانات خلايا الدم والأنسجة التي تنتج خلايا الدم مثل نخاع العظم,في الشخص السليم، تنشأ خلايا الدم في نخاع العظم كخلايا جذعية وتنضج لاحقا لتشكل أنواع مختلفة من خلايا الدم (خلايا دم حمراء أو خلايا دم بيضاء أو صفائح) وتنتقل إلى مجرى الدم. في الشخص الذي يعاني من سرطان الدم، يبدأ نخاع العظم بإنتاج العديد من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي تدخل إلى مجرى الدم وتبدأ بمزاحمة خلايا الدم الطبيعية السليمة، وتمنعها من القيام بوظائفها بالشكل الصحيح.لا أحد يعرف على وجه التحديد مسببات سرطان الدم، إلا أن هناك عوامل خطورة معينة يُعتقد أنها تزيد من فرصة الإصابة به، وهي:•التعرض لمستويات عالية من الأشعة.•التدخين.• التعرض لمادة البنزين (وهي مادة كيماوية تستخدم بكثرة في الصناعات الكيماوية، وتتواجد أيضاً في دخان السجائر).•أنواع معينة من أدوية العلاج الكيماوي مثل (etoposide) وأدوية معروفة باسم (alkylating agents).•الأشخاص الذين يعانون من متلازمة خلل التنسج النقوي (myelodysplastic syndrome) وأنواع أخرى من اضطرابات الدم لديهم فرصة أكبر للإصابة بسرطان الدم النقياني الحاد.وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطورة لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان الدم.و من المعروف أن البنزين يسبب السرطان, اعتمادا على أدلة دراسات تمت على الأشخاص و الحيوانات. العلاقة بين البنزين و السرطان تتركز على اللوكيميا ( سرطان الدم ) و سرطان خلايا الدم الأخرى.ممكن أن يتعرض الناس للبنزين أثناء العمل, فى البيئة العامة, من خلال إستخدام بعض المنتجات الإستهلاكية. ولكن أعلى حالات التعرض تكون عادة في مكان العمل وهم عمال المصانع الذين يصنعون أو يستخدمون البنزين قد يتعرضون لكميات عالية من هذه المواد الكيميائية. هذه تشمل صناعة المطاط، مصافى النفط، النباتات الكيميائية، صناعة الأحذية و الصناعات المتعلقة بالسولار. بعض الأشخاص الآخرين قد يتعرضوا للبنزين أثناء العمل مثل عمال الحديد و الصلب، عمال الطباعة، فنيين المعامل، العاملين بمحطات الوقود و رجال الإطفاء.قالت دراسة جرت في فرنسا إن التلوث الناجم عن حركة المرور قرب المنازل ولاسيما انبعاثات البنزين يضاعف مخاطر اصابة الاطفال ببعض أنواع سرطان الدم .والعقاقير الكيميائية المستخدمة لعلاج السرطان يكون لها تأثير سلبى و ضارعلي بقية الخلايا السليمة في جسم المريض لذلك بدأ الباحثون فى العصر الحديث للعودة للطبيعة واجراء العديد من التجارب والأبحاث لمعرفة استخدام المواد الطبيعية كمواد وقائية وعلاجية لتقليل مخاطر حدوث السرطان او علاجه لما تتميز به تلك المواد من كونها مضادات أكسدة ومضادات سرطانية ومضادات التهاب .معظم المرضى الذين يعانون من اللوكيميا يتم علاجهم عن طريق العلاج الكيميائيّ وهو استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانيّة اعتماداً على نوع سرطان الدم، فقد يتلقى المريض دواءاً واحداً أو مزيجاً من اثنين أو أكثر من الأدوية، وقد يستخدم بعض العلاجات الأخرى، مثل: زرع نخاع العظام (BMT)، أو تلقي العلاج الإشعاعي والعلاج البيولوجي معاً أو أحدهما، وفي بعض الحالات، قد تكون عمليّة جراحيّة لإزالة الطحال جزءاً من خطة العلاج. أما ولشيسين، كولميديتين، غوتين، هي أسماء تجارية لمركب كولشيسين COLCHICINE، وهو مركب كيماوي تم استخلاصه في البداية من زهور نبات اللحلاح (وهو عشبة طبية شهيرة لها عدة تسميات مثل فريوة الشايب، السورنجان، خميرة العرب، حافر المهر، وخميرة العطار) ثم تم تركيبه مخبريًا بعد ذلك والكولسيشين يمنع تبلمر الأنيبيبات بارتباطه بالتيوبيولين، أحد المكونات الرئيسية للأنيبيبات microtubule. تواجد التيوبيولين أساسي للانقسام الفتيلي ولذلك فإن الكولشيسين فعلياً يعمل كـ”سم للانقسام الفتيلي” أو سم مغزلي. ولما كان أحد السمات المميزة للخلايا السرطانية هو الارتفاع الكبير لمعدل الانقسام الفتيلي، فهذا يعني أن الخلايا السرطانية تكون أكثر عرضة لتسمم الكولشيسين عن الخلايا العادية. إلا أن القيمة العلاجية للكولشيسين ضد السرطان هي (كما هي العادة مع عوامل العلاج الكيماوي) محدودة بسميتها للخلايا العادية.ولذا تم اعداد هذه الرساله لدراسه التأثير الكيميائي الحيوي للكولشيسين علي سرطان الدم المحدث تجريبيا في الفئران بالبنزين.وهذه الدراسه اجريت على50فأر من الذكور البالغين ١٨٠- ٢٠٠جرام تم ايوائهم فى 5اقفاص منفصله بحيث يكون ١٠ فئران فى كل قفص مكونة ٦مجموعات كما يلي :--المجموعة الأولى (الضابطة) :- اشتملت علي ١٠ فئران لا تحمل اي مرض وتم تجريعها المحلول الملحى و تناول العليقة الطبيعية و تعتبر مجموعه ضابطه .- المجموعة الثانية (مجموعة البنزين):- اشتملت علي ١٠ فئران تم تجريعها بالبنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) يوميا لمدة ثلاثون يومـيا لٳحداث اللوكيميا وتعتبر المجموعه المريضة.-المجموعة الثالثة (مجموعة كولشيسين١):- اشتملت علي ١٠ فئران تم تجريعها بالبنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) وحقنها داخل الصفاق Intraperitoneal بالكولشيسين تركيز ( ٫٠٧ مل جرام /كجم من وزن الجسم ) يوميا لمدة ثلاثون يومـيا.-المجموعة الرابعة (مجموعة كولشيسين٢):- اشتملت علي ١٠ فئران تم تجريعها بالبنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) و حقنها داخل الصفاق Intraperitoneal بالكولشيسين تركيز ( ٠,١٤مل جرام /كجم من وزن الجسم ) يوميا لمدة ثلاثون يومـيا .المجموعة الخامسة (مجموعة كولشيسين٣):- اشتملت علي ١٠ فئران تم تجريعها بالبنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) و حقنها داخل الصفاق Intraperitoneal بالكولشيسين تركيز٢١,٠ مل جرام /كجم من وزن الجسم ) يوميا لمدة ثلاثون يومـيا.تم تجميع عينات الدم من كل الفئران مرة بعد اسبوعين ومرة اخرى بعد اربع اسابيع وتم تقسيم العينات الي جزئين :-•الجزء الأول علي ايديتا كماده مانعه للتجلط وذلك لتعيين عدد كرات الدم البيضاء , قيمة الهيموجلبين و الصفائح الدموية .•الجزء الثاني تم فصل الدم فى جهاز الفصل المركزى لمدة ١٠ دقائق ٣٠٠ د/ث لفصل المصل لعمل تحاليل الكيمياء الحيوية و هي انزيم الالنين و اسبرتات اميني(AST), (ALT) , الفوسفاتيز القلوية (ALP) , الزلال , الكالسيوم, تركيز البروتين الكلي, اليوريا , الكرياتينين , الكوليستيرول , الدهون الثلاثية , الكاتلاز (CAT) , فوق أكسيد الداسموناز (SOD) , الجوتاثيون (GSH) , الجلوتاثيون بيروكسيديز (GPx) ,المالونالدهايد ( MDA) , عامل نخر الورم بروتين (TNFα), (caspase-3)الكاسبيس ٣ , الانترلوكين ٢, الانترلوكين ٦ و (AFP).أوضحت النتائج بعد تحليلها أحصائيا التالي:-١- تاثير الكولشيسين علي مكونات الدم الهيموجلوبين , عدد كرات الدم البيضاء و الصفائح الدموية:-أوضحت النتائج ان هناك ارتفاع معنوي في عدد كرات الدم البيضاء في المجموعه الثانية بعد تناول البنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) وانخفاَض معنوي في عدد الصفائح الدموية و انخفاض مستوى هيموجلوبين الدم مقارنة مع المجموعة الضابطة. الا انه عند حقن الفئران بالكولشيسين بتركيزاته المختلفة حدث انخفاض معنوى في عدد الكرات البيضاء انخفاض معنوي في مستوي الهيموجلوبين وعدد الصفائح الدموية مع أعلي تكيز للكولشيسين بعد ١٥و٣٠يوما مقارنه بالمجموعة الثانية المريضه و يزداد تأثير الكولشيسين بزيادة تركيزة.٢-تأثير الكولشيسين علي كلا من انزيم الالنين و اسبرتات اميني(AST), (AST) , الفوسفاتيز القلوية (ALP) , الزلال , الكالسيوم و تركيز البروتين الكلي:-أوضحت النتائج ان هناك أرتفاع معنوي فى نشاط كلا من انزيم الالنين و اسبرتات اميني(ALT), (AST) و الفوسفاتيز القلويةALP)) في المجموعه الثانية بعد تناول البنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) بعد ١٥و٣٠يوما مقارنة مع المجموعة الضابطة ونقص معنوي في مستوى كلا من الزلال , الكالسيوم و تركيز البروتين الكلي الا انه عند حقن الفئران بالكولشيسين بتركيزاته المختلفة حدث انخفاض معنوى فى نشاط (AST), (AST) و (ALP)ومستوى الزلال , الكالسيوم و تركيز البروتين الكلي بعد ١٥و٣٠يوما مقارنه بالمجموعة الثانية المريضه و يزداد تأثير الكولشيسين في خفض هذه النسب بزيادة تركيزة .٣- تأثير الكولشيسين علي كلا من , اليوريا , الكرياتينين , الكوليستيرول , الدهون الثلاثية:أوضحت النتائج ان هناك زيادة معنوية في كلا من اليوريا , الكرياتينين , الكوليستيرول , الدهون الثلاثية في المجموعه الثانية بعد تناول البنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) بعد ١٥و٣٠يوما مقارنة مع المجموعة الضابطة أما بعد حقن الفئران في مجموعات الكولشيسين بتركيزاته المختلفة لوحظ انخفاض معنوى في كلا من اليوريا , الكرياتينين , الكوليستيرول , الدهون الثلاثية بعد ١٥و٣٠يوما مقارنه بالمجموعة الثانية المريضه و يزداد تأثير الكولشيسين في خفض هذه النسب بزيادة تركيزة .٤- تأثير الكولشيسين علي كلا من الكاتلاز (CAT) , فوق أكسيد الداسموناز (SOD) , الجلوتاثيون (GSH) , الجلوتاثيون بيروكسيديز (GPx) و ( ( MDA:أوضحت النتائج ان هناك نقص معنوي في كلا من الكاتلاز (CAT) , فوق أكسيد الداسموناز (SOD) , الجلوتاثيون (GSH) , الجلوتاثيون بيروكسيديز (GPx) وMDA)) في المجموعه الثانية بعد تناول البنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) بعد ١٥و٣٠يوما مقارنة مع المجموعة الضابطة أما بعد حقن الفئران في مجموعات الكولشيسين بتركيزاته المختلفة لوحظ انخفاض معنوى فى الكاتلاز (CAT) , فوق أكسيد الداسموناز (SOD) , الجلوتاثيون (GSH) , الجلوتاثيون بيروكسيديز (GPx) وMDA)) بعد ١٥و٣٠يوما مقارنه بالمجموعة الثانية المريضه و يزداد تأثير الكولشيسين في خفض هذه النسب بزيادة تركيزة.٥-تأثير الكولشيسين علي كلا من (TNFα) , الانترلوكين ٢, الانترلوكين ٦ و (AFP):- أشيرت النتائج ان هناك زياده معنويه في مستوي كلا من TNFα , الانترلوكين ٢, الانترلوكين ٦ و (AFP) في المجموعه الثانية بعد تناول البنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) بعد ١٥و٣٠يوما مقارنة مع المجموعة الضابطة وعند حقن الفئران في مجموعات الكولشيسين (٫٠٧ مل جرام /كجم من وزن الجسم ), تركيز( ٠,١٤مل جرام /كجم من وزن الجسم ) و تركيز(٢١ ,٠مل جرام /كجم من وزن الجسم ) حدث انخفاض معنوي في كلا من TNFα , الانترلوكين ٢, الانترلوكين ٦ و (AFP) بعد١٥و٣٠يوما مقارنه بالمجموعة الثانية المريضه بحيث يزداد تأثير الكولشيسين في خفض هذه النسب بزيادة تركيزة.٦- تأثير الكولشيسين علي نشاط Caspase-3:أشيرت النتائج ان هناك نقص معنوي في مستوي Caspase-3 في المجموعه الثانية بعد تناول البنزين (١مل جرام /كجم من وزن الجسم) بعد ١٥و٣٠يوما مقارنة مع المجموعة الضابطة وعند حقن الفئران في مجموعات الكولشيسين حدث زيادة معنويى في نشاط Caspase-3 بعد١٥و٣٠يوما مقارنه بالمجموعة الثانية المريضه بحيث يزداد تأثير الكولشيسين في زيادة النسبة بزيادة تركيزة.الخلاصة و التوصيات أظهرت الدراسة التي أجريت على ذكور الفئران البيضاء التي أحدث فيها سرطان دم (لوكيميا) تجريبياً بالبنزين عن حدوث تغيرات واضحة فى تكوين الدم كما كان هناك إضطرابات واضحة فى وظائف الكبد والكلى وكان ذلك واضحاً من خلال زيادة عدد كرات الدم البيضاء وانخفاَض عدد الصفائح الدموية وزيادة نشاط كل من ALT-AST-ALP بالإضافة لزيادة مستوى واليوريا والكرياتينين ومضادات الاتهاب إنترليوكين 2 و 6 وكذلك حدثت زيادة معنوية في مستوي دليل الاورام AFPونقص نشاط مضادات الأكسدة (CAT) , (SOD) , (GSH) ,(GPx), (MDA),وكانت هذه الدراسة لتقييم الثأثير الكيميائي الحيوى للكولشيسين علي اللوكيميا المحدثه تجريبيا في الفئران بواسطة البنزين بعد حقنهم بتركيزات مختلفة من الكولشيسين (٫٠٧مل جرام /كجم من وزن الجسم ), تركيز( ٠,١٤مل جرام /كجم من وزن الجسم ) و تركيز(٢١ ,٠مل جرام /كجم من وزن الجسم ) لمدة ٣٠ يوم متتالية ,حيث كان له تأثير فعال فس الحفاظ علي نسب القياسات البيوكيميائية في الدم ونقص عدد خلايا الدم البيضاء وانزيمات الكبد وزيادة نشاط caspase3 المسئول عن موت الخلايا المبرمج وهذه النتائج أشيرت الى أن الكولشيسن له بعض الخواص المضادة للالتهاب وايضا قد يمنع انقسام الخلايا في مرحلة معينة مما يؤثر على الخلايا سريعة النمو مثل خلايا نخاع العظام ، الشعر ، الجلد إذن فله خصائص مضادة للالتهاب و مضادة للاورام وهذه النتائج الإيجابية ستزيد من الثقة في استخدام الدواء لعلاج و تقليل مخاطر حدوث سرطان الدم.لذلك توصى الدراسة بضرورة استغلال تلك المزايا الهائلة للكولشيسين وتقديم المشورة لمجتمع الممارسين الطبيين الى التأثير المضاد للسرطانات للكولشيسين حيث من الممكن استخدامه في الرعاية الطبيه لمرضى سرطان الدم ونوصي بمزيد من الدراسات لتقييم مزايا وأضرار الكولشيسين لاستخدامها علي الانسان فى علاج سرطان الدم.